الـرمـادي
قلت أن تقتربي مني لأهواكِ
فلا يوشك أن يقطع بي الحب
[size=12]ولو بضعة أمتارٍ
[size=12]ستلهيني المسافهْ..
[size=12]وأراني ذاهلاً أبحث عما
[size=12]يضع العالم في الشمسِ
[size=12]ويبنيه على سطح خُرافَهْ!
[size=12]من نجوم الليل أبني
[size=12]هرماً يسكنه الحلمُ
[size=12]يطل الوقت من نافذة الضوء لكي يوقفَ
[size=12]ألوان التصاوير
[size=12]صحارى تتشهى قطرةً من دمه القاتمِ
[size=12]تغفو حجراً خلف ثوانيهِ مساءً
[size=12]يستحم العطر في رسم المواعيد وينحل
[size=12]رمالاً غرقت في الوقت
[size=12]يستل الثواني
[size=12]وحده يعتمر الحلمَ الرماديُّ....
[size=12]وينشق عن البعد أنيناً
[size=12]الرمادي الذي يعرق في الظلِّ
[size=12]عيونٌ من وراء الصدأ الحالم
[size=12]لا توضع من حول أوانيه المحاذاةُ !
[size=12]- الْرمادي الذي قد أدرك العالمَ
[size=12]يحتج ...
[size=12]ولا ينجح في رسم المصابيح على صفحة شكواه
[size=12]غريباً
[size=12]في مدار الظن ينهارُ
[size=12]هل الرسم الإضافي حزامٌ؟
[size=12]والذي يسكنه الأبعدُ
[size=12]هل ينتظر الصحوَ إلى أن يصل الوقتُ
[size=12]إلى تلك النهاياتِ؟!
[size=12]أراني ذاهلاً مثل غريبٍ
[size=12]يشهد العالم في صفحته أول مَرَّهْ
[size=12]قلت أن تقتربي مني لأهواكِ ستلهيني المجرَّهْ !