من مذكرات قنفذ تحت المطرِ ـ جاءَ الشتاءُ مبكراً.. وبدأ المطرُ يهطلُ بغزارةٍ لم تألْفَها الحقولُ سابقاً.. قالَ السيّدُ ديكٌ لزوجتهِ السيّدةِ دجاجةٍ ولفراخِهِ السبعةِ: ماذا سنفعلُ؟ هل نبقى هنا جياعاً ننتظرُ توقّفَ المطرِ.." [size=16]ـ ابتسمتْ زوجتهُ الدجاجةُ، نفضتْ ريشَها وقالتْ: أهذا كلامٌ من ديكٍ معروفٍ؟!! [size=16]متى كانَ المطرُ يمنعُنا من البحثِ عن طعامٍ؟! [size=16]ـ خجل السيّدُ ديكٌ وشعر أنّ كلامَهُ ليسَ في مستوى الديكَةِ المعروفينِ بشجاعتهمْ نفضَ ريشَهُ، وراحَ يداري خَجلهُ فقالَ: [size=16]يا سيدتي الدجاجَة، كلامي موجّهٌ للصغارِ، فربما لا يتحمّلونَ المطرَ والبردَ.. [size=16]ـ آهٍ يا عزيزي.. دعْهم يتعلموا البحثَ عن طعامِهم في البردِ وتحتَ المطرٍِ.. والشمسِ.. [size=16]ـ وبالفعلِ حينما كانَ السيّدُ ديكٌ وزوجتهُ مشغولين بالحوارِ، كانَ الكتاكيتُ الصغارُ يبحثون عن طعامِهم تحت المطرِ.. [size=16]ابتسمَ القنفذُ الحكيمُ من وراءِ نظارتِهِ وهو واقفٌ تحتَ مظلَّتِهِ يتطلَّعُ إلى الصغارِ، ثم جلسَ تحت شجرةٍ كثيفةِ الأغصانِ وسجَّلَ في دفترِ مذكراتهِ وبقلمهِ الأزرقِ هذه الجملةَ: [size=16]"إنّه درسٌ رائعٌ في التربيةِ، أن يُعلّم الوالدانِ صغارَهُم البحثَ عن طعامِهم بشجاعةٍ.. وفي كلِّ الظروفِ". [/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size] |
القطة المرحة سوسن ـــ زهير رسام - قصص للأطفال
القناص- المؤسس + صاحب المنتدى
عدد الرسائل : 1462
العمر : 37
العنوان : المغرب
العمل/الترفيه : student
المزاج : good
الرتبة : 01
معدل تقييم المستوى :
تاريخ التسجيل : 11/07/2008
نقاط : 12022
السٌّمعَة : 0
سلطة على الأعضاء :
إختر دولتك :
الأوسمة :
- مساهمة رقم 1