أنتَ صَديقي
وكُلَّ صباحْ
أشيلُ حقيبةَ الكتبِ
[size=16]وأمّي لم تزل تُلقي
[size=16]على سمعي وصّيتها
[size=16]كُلِ التّفاحة الحمراء لا تنسَ
[size=16]تقبّلني.
[size=16]وكُلَّ صباحْ
[size=16]أرى ابنة جارنا مثلي
[size=16]تشيلُ حقيبة الكتبِ
[size=16]واسمع أمّها توصي
[size=16]كُلي التفاحة الحمراء لا تنسَي
[size=16]تقبّلها.
[size=16]وكلّ صباحْ
[size=16]معاً نمشي على الدربِ
[size=16]يسابقُ بعضُنا بعضاً
[size=16]بلا تعبِ
[size=16]فترقصُ بيننا البسمة
[size=16]ولكنْ لم نكن نحكي
[size=16]ولا كِلْمَة.
[size=16]أكُلَّ صباحْ؟
[size=16]سنبقى مثلما قالوا:
[size=16]صبيّ أنتَ فلتلعبْ مع الصبيان
[size=16]وبنتٌ أنتِ إيّاكِ...
[size=16]سنبقى هكذا دوماً بلا أسماء
[size=16]أنبقى هكذا غرباء؟
[size=16]دنوتُ وقلتُ مبتسماً:
[size=16]صباح الخير
[size=16]فقالت بعد أن ضحكت:
[size=16]صباح الخير
[size=16]أنا ماهر
[size=16]أنا ليلى
[size=16]بصوتٍ واحد قلنا:
[size=16]ألسنا نحن جيرانا؟
[size=16]نعمْ.. كنّا وما زلنا
[size=16]فتحتُ حقيبتي فَرِحاً
[size=16]مددتُ يدي بتفّاحة
[size=16]وإذ تفّاحةٌ أخرى
[size=16]تُقَدَّمُ لي بكفّين
[size=16]شعرنا حينها أنّا
[size=16]تجاوزنا مخاوفنا
[size=16]وأصبحنا صديقين.