القناص

مرحبا و أهلا وسهلا بك في المنتدى عزيزي الزائر(ة) نتشرف بدعوتك إلى التسجيل والمشاركة معنا وإذا كنت عضو (ة) فتفضلي بالدخول .
أزهار الصَّداقة ـــ نور الدين الهاشمي - قصص للأطفال >
_url


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

القناص

مرحبا و أهلا وسهلا بك في المنتدى عزيزي الزائر(ة) نتشرف بدعوتك إلى التسجيل والمشاركة معنا وإذا كنت عضو (ة) فتفضلي بالدخول .
أزهار الصَّداقة ـــ نور الدين الهاشمي - قصص للأطفال >
_url

القناص

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
القناص



    أزهار الصَّداقة ـــ نور الدين الهاشمي - قصص للأطفال

    القناص
    القناص
    المؤسس + صاحب المنتدى
    المؤسس + صاحب المنتدى


    ذكر
    عدد الرسائل : 1462
    العمر : 37
    العنوان : المغرب
    العمل/الترفيه : student
    المزاج : good
    الرتبة : 01
    معدل تقييم المستوى :
    أزهار الصَّداقة ـــ نور الدين الهاشمي - قصص للأطفال Left_bar_bleue100 / 100100 / 100أزهار الصَّداقة ـــ نور الدين الهاشمي - قصص للأطفال Right_bar_bleue

    تاريخ التسجيل : 11/07/2008
    نقاط : 12022
    السٌّمعَة : 0
    سلطة على الأعضاء : أزهار الصَّداقة ـــ نور الدين الهاشمي - قصص للأطفال W4
    إختر دولتك : أزهار الصَّداقة ـــ نور الدين الهاشمي - قصص للأطفال Male_m12
    الأوسمة : أزهار الصَّداقة ـــ نور الدين الهاشمي - قصص للأطفال Ahmed-e6853ef402

    عاجل أزهار الصَّداقة ـــ نور الدين الهاشمي - قصص للأطفال

    مُساهمة من طرف القناص الإثنين أغسطس 11, 2008 3:15 am

    الثلج الدافئ
    توقف الثلج عن الهطول، لقد خلعت الغيوم أرديتها البيضاء فوق أسطحة المنازل والأشجار والطرقات وظهور السيارات. أسند سحبان رأسه إلى النافذة يرنو بحزن إلى الطبيعة... نعم بحزن فهو لن يستطيع الخروج ومشاركة رفاقه اللعب هذا اليوم الذي انتظره طويلاً، لقد شُفي منذ أيام من مرضه واستعاد عافيته، لكنّ أوامر الطبيب كانت صارمة: (استراحة في البيت مدة أسبوع). سامحك الله أيها الطبيب أهذا وقت استراحة؟! انظر إلى الطبيعة ما أحلاها! كلُّ شيء فيها يدعو للركض والقفز والتراشق بكرات الثلج. لقد رجا والديه أن يأخذاه معهما إلى بيت جده لكنهما رفضا، تخيّل سحبان بيت جده الآن... الثلج يغطي قرميده الأحمر كما يغطي أرض الدار الواسعة ورخام البركة ويكسو شجرة النارنج ثوب عروس ناصع البياض. أما جده فسوف يكون جالساً قرب مدفأة الحطب وقد ارتدى عباءته يشرب الشاي الساخن ويحكي لوالده مغامرته حين فاجأه الذئب في ليلة مثلجة وكيف حطّم رأس الذئب بعصاه، أما القط (نمّور) فهو راقد حتماً بخمول عند قدمي الجد وتمنّى سحبان لو كان هناك لأجبر هذا القط الكسول على الخروج واللعب معه في الباحة البيضاء.‏
    أفاق من حلمه وتراءت لـه من بعيد رؤوس أشجار السرو في الحديقة ترتدي عمائم بيضاء سوف يذهب رفاقه إليها ويطاردون بعضهم بكرات الثلج. ستحمرّ أيديهم ووجوههم ويغمرهم شعور بالفرح والسعادة وبعد أن يتعبوا من الركض والمطاردة سوف يصنعون تمثالاً من الثلج رأسه كالملفوفة وعيناه من أغطية العلب وأنفه جزرة كبيرة وربما ألبسوه معطفاً قديماً ووضعوا على رأسه قبعة صيّاد كما فعلوا في العام الماضي، ولكنْ لا أحد من رفاقه قد تذكّره حتى الآن، لم يتصلْ به أحد أو يطرق الباب... لقد نسوه.. فالجميع قد خرجوا يحتفلون بالثلج، شعر سحبان بالبرودة تنتشر في جسده إنه يرتعش... ترك النافذة وجلس قرب المدفأة.. أشعل التلفاز.. قلّب المحطات... غناء.. صراخ... مطاردات.. حيوانات... شرطة... سيّارات... مخلوقات عجيبة... ولكن لا شيء فيها يشدّه أو يزيل الحزن عنه. أطفأ التلفاز.. ما زال يرتعش، ليس مريضاً إنه واثق من ذلك ولكنّ ماءً بارداً ينسكب فوق قلبه، اتجه إلى مكتبته الصغيرة قلّب الكتب والمجلات باحثاً عن شيء يسليه ولكنه اكتشف أنه قد قرأها جميعاً... ربما كان جائعاً... كلا إنه لا يشعر بميل إلى الطعام، اتجه نحو المسجلة ضغط زرها... أحس بالموسيقا تزيد إحساسه بالبرد أغلقها... بحث في الأشرطة فلم يعثر على شريط واحد يفرحه.‏
    [size=16]استلقى أخيراً على الديوان أغمض عينيه محاولاً جلب أطياف النوم ازداد شعوره بالصقيع غطى جسده... إنه يرتجف... ما زال مريضاً... كلا.. إنه وحيد... كاد أن يبكي.. فجأة رن جرس الهاتف.. قذف سحبان الغطاء ووثب نحو الهاتف.‏
    [size=16]-ألو.. ألو.. مَنْ..؟ ارفع صوتك... أرجوك‏
    [size=16]-أنا مهند‏
    [size=16]-أهلاً.. أهلاً.. لا.. لا.. لست مريضاً... أنا بخير ولكني لا أستطيع الخروج..‏
    [size=16]-ستأتي مع الرفاق لزيارتي... أنا بانتظاركم... مع السلامة... مع السلامة.‏
    [size=16]قبّل سحبان سماعة الهاتف مراراً ثم أعادها وأخذ يقفز ويصرخ فرحاً كمهر نشيط ثم أسرع نحو النافذة يرقب بفارغ الصبر قدوم رفاقه، زال إحساسه بالبرد تماماً، الدفء اللذيذ يغمر روحه وجسده أما الثلج الذي غفا بغطائه الأبيض الناصع فوق كل شيء فقد شعر سحبان بأنه دافئ وحنون.‏
    [/size][/size][/size][/size][/size][/size]

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 5:03 pm