الفصل الأول
بيدي أشرتُ إلى التّرابِ:
أنا صداكَ الآدميُّ أنا وآيتكَ الفقيرهْ
[size=12]فلأيّ طاغوتٍ تضيءُ دروبُكَ الخضراءُ؟
[size=12]تولمُ أسْرةُ الأشياءِ مائدةَ الدّخول إلى الركوعِ المطلّقِ
[size=12]آذنتُ لليأس العظيمِ: خذ النّشيدَ وصمتَهُ
[size=12]وأدخل إلى الرّوح الشَّقي
[size=12]أنا يا ترابَ القلب ميراثُ الخضوعِ،
[size=12]أنا ممرٌّ ضيّقٌ لقوافل الأفراحِ إذ تنسابُ من
[size=12]رحم الفضاءِ الضّيّقِ
[size=12]ماذا تبقّى الآن؟ ينتشرون كالطَّاعون في أحداقنا
[size=12]ماذا أسمّيهم؟ ثيابُ الحرب تطويهم
[size=12]مزاميرُ السلاح صلاتُهم، والأرضُ رهْنُ دخانهم
[size=12]والذكريات دخول أيديهم إلى أرحام كل الوالدات.
[size=12]ماذا تبقّى يا حياةُ من الحياةْ؟
[size=12]... ... ...
[size=12]جسدي يطاردني، وأطفالي ورائي ينشدونْ:
[size=12]يا والد الأسماء علِّمنا، فقد بلغَ الجنونْ،
[size=12]حدّ الجنونْ...
[size=12]جسدي أدحرجُهُ على جَبَلِ البكاءِ،
[size=12]أعود أحمله إلى الأعلى، أدحرجه وأحمله،
[size=12]فتخرجُ من خلاياه القبائلُ،
[size=12]تبدأ الرحلاتُ موسمها ويمضي الراحلونْ.
[size=12]رحلوا، ووحدي فوق جثّة قاسيونْ
[size=12]بيدي أشيرُ إلى التّراب إلى السَّحاب: تزوَّجا،
[size=12]هذي المدينةُ أفرغَتْ شريانها من شهوة الدَّمِ،
[size=12]سوف تمضي جوقةُ الأمطار عنّا
[size=12]حين ينسلخ الجنودُ عن الجدودِ
[size=12]ويضيقُ خلف ضبابنا الشّعبيِّ تابوتُ الشَّهيدِ
[size=12]... ... ...
[size=12]وحدي أحَدّقُ في هلام الأرض:
[size=12]تاريخٌ تَصَهْيَنَ نبعُه.
[size=12]أيّ الإمارات السَّعيدة باركَتْ خبزَ اليتامى
[size=12]في صباحهم المسيّج بالنُّعاسْ
[size=12]من عَهْدِ (قحطان ) إلى عهد التّقنَع بالنُّحاسْ
[size=12]هذا المكانُ متوّجٌ بنوافذٍ تتسربُ الأسرارُ منها
[size=12]نحو هاويةٍ...