ولدت على شفير المأساة ... وتنفست الحياة برائحة الحزن والمعاناة وهي طفلة عاشرها الألم حتى ملها .. وملأها
القهر حتى كاد أن يهزمها كانت تلهو مع المصيبة تغني وتغرد وتسرح وتمرح وهي لا تعلم عن عمق مأساتها شيئاً لا
تدري عن سر النظرات المشفقة التي تلاحقها أو التنهدات العميقة التي تحيط بها بعضهم إذا رآها بكى لحالها والبعض
الآخر إذا رآها
صلى ودعا لها كبرت وكبر معها الألم والهم والمعاناة فقد كتبت على جبينها ثلاثة أحرف ح..ز..ن ونحتت على صدرها
أ..ل..م فلها الله فالابتلاء من عنده فهو القادر والشافي وهو على كل شيءٍ قدير ففي يوم من الأيام شعرت بألم
شديد فقررت الذهاب إلى الطبيبة في المركز الصحي وبعد فحص وأسئلة كتبت لها الطبيبة تحويلاُ إلى المستشفى
وهناك كانت الصدمة قوية على والديها حيث أخبرها الأطباء أن هذه الفتاة مصابة بالسرطان ولقوة إيمانها بالله عز و جل
كانت أكثر ثباتاً من والديها وأخواتها وقررت في داخلها الاستسلام لقضاء الله وقدره ، أما والديها فكان حالهما حال الكثير
من الآباء فقرروا البحث لها عن علاج في أي مكان اختاروا إحدى المستشفيات الخاصة وبدأت رحلة العلاج . وفي أثناء
هذه المدة ازدادت هذه الفتاة المؤمنة قرباً إلى الله عز و جل فأكملت حفظ القرآن الكريم كاملاً خلال أشهر قليلة وبعد
عدة أشهر من العلاج أخبر الأطباء والدها بأن المرض قد انتشر في جميع أجزاء جسمها ولا أمل لها بالشفاء وان أيامها
محدودة وقليلة جداً. ولكن أمر الله فوق كل شيء وسلم الأب والأم أمرهم إلى الله وعلمت الفتاة أن أيامها محدودة و
بدأت حالتها تسوء و في أحد الأيام طلبت الفتاة من والدها الذهاب إلى مكة المكرمة لأداء مناسك العمرة وشربت من
ماء زمزم ومن ثم صلت صلاة مودع دعت الله عز و جل بقلب مؤمن وصادق أن يشفيها من هذا المرض الخبيث ومن ثم
عادت إلى منزلها وبعد أيام عادت لها الحيوية والنشاط فقررت الذهاب مرة أخرى إلى الطبيب لعل وعسى وبعد الفحص
الدقيق وعمل الإشاعات أكد لها الطبيب أنها سليمة ولا أثر للمرض لديها وقال لو لم أكن أنا الطبيب المعالج لقلت لك
أنك لم تصابي بالمرض أبداً وحقاً أن الله قادر على كل شيءٍ أمره إذا أراد شيئاٍ، يقول له كن فيكون..
م ن ق و ل
القهر حتى كاد أن يهزمها كانت تلهو مع المصيبة تغني وتغرد وتسرح وتمرح وهي لا تعلم عن عمق مأساتها شيئاً لا
تدري عن سر النظرات المشفقة التي تلاحقها أو التنهدات العميقة التي تحيط بها بعضهم إذا رآها بكى لحالها والبعض
الآخر إذا رآها
صلى ودعا لها كبرت وكبر معها الألم والهم والمعاناة فقد كتبت على جبينها ثلاثة أحرف ح..ز..ن ونحتت على صدرها
أ..ل..م فلها الله فالابتلاء من عنده فهو القادر والشافي وهو على كل شيءٍ قدير ففي يوم من الأيام شعرت بألم
شديد فقررت الذهاب إلى الطبيبة في المركز الصحي وبعد فحص وأسئلة كتبت لها الطبيبة تحويلاُ إلى المستشفى
وهناك كانت الصدمة قوية على والديها حيث أخبرها الأطباء أن هذه الفتاة مصابة بالسرطان ولقوة إيمانها بالله عز و جل
كانت أكثر ثباتاً من والديها وأخواتها وقررت في داخلها الاستسلام لقضاء الله وقدره ، أما والديها فكان حالهما حال الكثير
من الآباء فقرروا البحث لها عن علاج في أي مكان اختاروا إحدى المستشفيات الخاصة وبدأت رحلة العلاج . وفي أثناء
هذه المدة ازدادت هذه الفتاة المؤمنة قرباً إلى الله عز و جل فأكملت حفظ القرآن الكريم كاملاً خلال أشهر قليلة وبعد
عدة أشهر من العلاج أخبر الأطباء والدها بأن المرض قد انتشر في جميع أجزاء جسمها ولا أمل لها بالشفاء وان أيامها
محدودة وقليلة جداً. ولكن أمر الله فوق كل شيء وسلم الأب والأم أمرهم إلى الله وعلمت الفتاة أن أيامها محدودة و
بدأت حالتها تسوء و في أحد الأيام طلبت الفتاة من والدها الذهاب إلى مكة المكرمة لأداء مناسك العمرة وشربت من
ماء زمزم ومن ثم صلت صلاة مودع دعت الله عز و جل بقلب مؤمن وصادق أن يشفيها من هذا المرض الخبيث ومن ثم
عادت إلى منزلها وبعد أيام عادت لها الحيوية والنشاط فقررت الذهاب مرة أخرى إلى الطبيب لعل وعسى وبعد الفحص
الدقيق وعمل الإشاعات أكد لها الطبيب أنها سليمة ولا أثر للمرض لديها وقال لو لم أكن أنا الطبيب المعالج لقلت لك
أنك لم تصابي بالمرض أبداً وحقاً أن الله قادر على كل شيءٍ أمره إذا أراد شيئاٍ، يقول له كن فيكون..
م ن ق و ل