لقد حظينا في زماننا هذا بعلوم كثيرة علمنا منها ما نعلم وجهلنا منها ما نجهل فانتشر على سطح الارض علوم متنوعة في شتى المجالات ومن أبرزها التكنولوجيا الحديثة التي دخلت كل بيت. وفي مقدمتها الانترنت واسمحو
لي أن نتكلم عن الانترنت وما فيه من فوائد كثيرة لا نعلم منها إلا القليل. وهي الحقيقة عن علمنا بالانترنت.
من تستطيع منكن أن تقول أنها استفادت من جميع خدمات الانترنت؟
ومن تستطيع أن تقول أنها تعرف جميع برامج ومعلومات الانترنت؟ ليس هناك أحد يستطيع الاجابة! وإن تجرأ شخص بالإجابة فهي بالطبع ناقصة وهذا ليس افتراء مني عليه لكن هي الحقيقة. وإن هربنا منها: ولقد دمعت عيناي من جراء تلك المشاهد المتناقلة بين أيدي الشباب فاضحة لمناظر فتيات النت !! نعم انظري إلى جوال كل شاب فستجدين مناظر مبكية من فتيات قمن بتصوير أنفسهن وإنزالها عبر مواقع الانترنت مفتخرات بتلك المناظر بل والأسوأ من ذلك دعوة زميلتهن لمشاهدة تلك المناظر المرسلة عبر الانترنت ضاربات في ذلك بتعاليم الدين وتقاليد الأسرة بعرض الحائط ! أو من المسؤول عن هؤلاء الفتيات؟
وعن تصرفاتهن ومن يستطيع منع تلك الفتيات من هذا التصرف إنه أنت أيتها الأم نعم وبكل شجاعة أنت أيتها الأم الغائبة!.
هل فكرت يوما تجلسين فيه مع بناتك لتشاهدي ما يقمن به؟
وهل فكرت يوما أن هناك أرقاماً سرية أو مواقع مخفية لا يدخل عليها إلا بناتك؟ وهل من الممكن أن تشاهدي كل مخفى لن تستطيعي ذلك لأنك أم غريبة عن بناتها ليس بينك وبينهن إلا صفة الأمومة والإحترام والتقدير وما عدا ذلك فلا !!.
من تستطيع أن تسأل بناتها عن هذه المشاهد الفاضحة لبعض الفتيات؟ وهل فكرت احدى بناتها يوما من الأيام أن تقلدهن إنك والله لن تستطيعي أبدا لأن بُعد المسافة بينك وبين بناتك بعيد جدا لن تستطيعي الوصول اليهن هذا اليوم. اسمحي لي وبكل صراحة أن أتكلم عن بعض الفتيات وما هي الفائدة من الانترنت حسب قولها!!.
(1) تفول فتاة (ما أنا فيه من علاقات عنكبوتية أو شات صوتية كان سببه الرئيسي هو الفراغ العاطفي الذي أبحث عنه وقد وجدته في تلك المواقع نعم إنهم أصحابي وأحبابي عبر الانترنت هم الصديق والأب والأم والأخ بعد فقداني لأسرتي الموجودة أجسادهن بلا أرواح على سطح الواقع كم يوما بكيت وتندمت على ما فعلت ولكن عشية اليوم التالي أعود إلى ما كنت فيه بالأمس وهلم جرا ).
(2) وتقول فتاة اخرى عندما أدخل المواقع أحظى بتشجيع وأصوات وعبارات الحب والغرام من المجودين بالشات الصوتي يزيدني اعجابا وغرورا بنفسي ثم تقول:
لدي شريحتا جوال أولها خاصة بي وأهلي.. وأما الثانية فهي شريحة خاصة بمواقع النت وفيها شحن يكفي لعام كامل وغيرها من أرقام بطاقات شحن لم تستخدم بعد ثم تقول أيضاً لي مكانة وكلمة مسموعة عند الجميع بالشات ! ثم تعود وتقول بحسرة وندامة من ينقذني من هذه المواقع ومن يخلصني منها ! وتجهش بالبكاء وهي تتمتم بعباراتها الحزينة التوبة والاستغفار لله).
(3) تقول فتاة اخرى (أنا فتاة استعراضية لدي مقومات النت كاملة وهو ما يبحث عنه الشباب وأستطيع التحدث معهم بالصوت والصورة وليس هناك من يمنعني من ذلك فأنا وحيدة غرفتي ثم تقول ولكم أن تقولوا عني ما تريدون!!.).
(4) وأما الفتاة الأخيرة فقد تعجبت من قولها حيث تقول (إن الانترنت بالنسبة لي مجرد شيء غير مفيد ولا يهمني أي معلومة وغايتي وهدفي هو البحث عن المقاطع المخلة بالآداب وتخزينها على كرت ذاكرة وأقوم بتوزيع تلك المقاطع على كل زميلاتي لكي يتعلموا منها وفيها فائدة لهن). أما أنا فأقول عبر هذه الرسالة أوجه نداءً خاص لكل فتاة أن تتقي الله في السر والعلن وأن تخشى الله فكيف بها مواجهة الله بهذه المعاصي والذنوب ثم أوجه رسالتي هذه لكل أم وأب : خافوا الله في بناتكم واتقوا الله فيهن فسوف تسألون عنهن يوم القيامة فأين لكم الجواب عاملوهن بحديث ووصية الرسول صلى الله عليه وسلم (استوصوا بالنساء خيرا) الحديث..