المقدمة
بعد توقف حرب الخليج الثانية مباشرة وضعت الولايات المتحدة الأسس التي قام عليها
مؤتمر مدريد عام 1991، وهو مبدأ الأرض مقابل السلام، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية
[size=12]والتي تمثل الحد الأدنى الذي وافقت عليه الدول العربية، وتعهدت الولايات المتحدة بضمان
[size=12]مرجعية مدريد.
[size=12]بدأت عملية التسوية بداية خاطئة منذ البداية لأنها استبعدت المؤتمر الدولي والأمم المتحدة
[size=12]وتبنت كافة المقولات الإسرائيلية ومنها المفاوضات المباشرة مع كل طرف عربي منفرداً،
[size=12]حيث يستفرد فيها القوي بالضعيف. وانحازت الولايات المتحدة كراع للعملية السلمية إلى
[size=12]إسرائيل بسبب تحالفها الإستراتيجي معها، ونفوذ اللوبي اليهودي فيها وبسبب مصالحها
[size=12]ومعاداتها للعروبة والإسلام.
[size=12]وقف رئيس الحكومة الإسرائيلية نتن ياهو بعد اجتماعه الأول مع الرئيس الأمريكي، بيل
[size=12]كلنتون عام 1996 في البيت الأبيض ليعلن رفضه مبدأ الأرض مقابل السلام ويقول إن
[size=12]الإستيطان حق وواجب، وطالب بمحاربة الإرهاب (المقاومة) وحماية أمن إسرائيل والاحتفاظ
[size=12]بالأرض العربية.