أعوام الخيبة
"إلى أمي التي ودعتني إلى المنفى.. ولم أودعها إلى القبر.."
لا شيءَ يُضيئُ الساحةَ
[size=12]إلاّ قلبي
[size=12]والدمعُ النازفُ
[size=12]من عينيَّ
[size=12]وأحلامي
[size=12]لا شيءَ يُفتّحُ أبواب الأيامِ
[size=12]ومغلقةَ الأعوامِ
[size=12]وزهراً من أكمامِ
[size=12]* * *
[size=12]لا شيءَ
[size=12]سوى أغنيةٍ ضاعت
[size=12]بين ركامي
[size=12]أثقلني الوجدُ إلى عينيكِ
[size=12]فحّطت روحي متعبةً
[size=12]بين يديكِ
[size=12]ونامت مثقلةً
[size=12]بالأحلامِ
[size=12]* * *
[size=12]هذا عامٌ آخرُ
[size=12]يا عمري
[size=12]تلك بقاياي
[size=12]وتلك الرحلةُ حمقاءٌ
[size=12]إلاّ من وجدي
[size=12]ورمادِ الأحبابِ
[size=12]على دربي
[size=12]والألمِ الناضح من عينيْ أمي
[size=12]وهي تودعنيَ
[size=12]للغربةِ واليتمِِ
[size=12]ولا تملكُ إلا تمتمةً
[size=12]غصّت بين الدعواتِ
[size=12]وكفاً لا تمسح أدمعها
[size=12]عانقتُ يديها
[size=12]قالت يا ولدي:
[size=12]لا بأسَ
[size=12]رعاكَ اللهُ
[size=12]وغادرتُ سريعاً
[size=12]وتركتُ القلب هناكَ
[size=12]وطالَ الدربُ
[size=12]وشتت قدماي
[size=12]هنا... وهناكَ