الحمد لله ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. الحمد لله القائل : ( وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلاَ يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى)
( وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ *فَوَقَعَ الحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُون * فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانقَلَبُوا صَاغِرِين )
لماذا هذه الصفحة؟
قد يبدو العنوان (كيد ساحر!) غريباً للبعض ولكن المتأمل لواقع الحال لا يستطيع أن ينكر التشابه الغريب بين ما يقوم به الإعلام الخبيث في عصرنا الحالي والسحرة في العصور القديمة! ففي السابق كانوا يستخدمون الحبال والعصي وشياطين الجن ليسحروا أعين الناس واليوم تجدهم يستخدمون الإلكترونيات وشياطين الإنس ليسحروا أعين الناس وعقولهم أيضاً.
في السابق كان السحرة يُسخرون لترسيخ قوة الحاكم أو الإله وتبيان تفوقه وقدرته. وهذا بالضبط ما يقوم به سحرة اليوم لسلب عقول الناس وحصر أفكارهم فيما يريدون فقط! ولك أن تسمي هذا السحر ما شئت، فمنهم من يسميه بالحرب النفسية ومنهم من يسميه الدعاية السياسية أو الغزو الفكري . ولكنه في الحقيقة وببساطة شديدة ليس إلا نوعاً من السحر!
ألم يقل الله تعالى: ) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ * مِنَ الجِنَّةِ وَالنَّاسِ ( الناس 5-6 أي أن الناس توسوس مثل الجن تماماً. بل ومن المدهش حقاً أن تعرف أن شياطين الجن قد تتعلم من شياطين الإنس أحياناً ) وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُواًّ شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ القَوْلِ غُرُوراً وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُون ( الأنعام112 فانتبه لذلك يرعاك الله.
كُتبت هذه الصفحة على عجالة شديدة وهي إن شاء الله ستضع النقاط على الحروف وتكشف لك الحقيقة كاملة (أو على الأقل جزءاً مهماً منها) وسط هذه البلبلة والتخبط . وهي بعون الله فرحة للمسلمين والشرفاء وكدراً وشوكة في عيون غيرهم.
وأيضاً لكي لا يُنغصَ علينا الكفرة (وأذنابهم ودوابهم) فرحة المسلمين بانتصاراتهم الميدانية المتلاحقة، ولا بأس أن نقلب السحر على الساحر وننغص عليهم فرحتهم. والله على ما أقول شهيد وهو وحده من وراء القصد.
مجهول ،،،
لمن نسي أو تناسى أن الكذب هو طبع وتطبع في الأمريكان
لمن انهزم من داخله قبل نفث الأمريكان
لمن صدق أن الأمريكيين قادرون على تحقيق النصر في غير الشاشات
لمن ألقى السمع وهو شهيد
لمن تألم وحزن لفرح الكفرة وسعادتهم
لمن أحس أنه صفع على وجهه
لمن ظن بربه الظنونا
لمن باع عقله وفكره لسحرة الإعلام
أهدي إليك هذه الصفحة
لنبدأ من النهاية!
سنبحر سوية في هذه الصفحة نحو الحقيقة. وقد حرصت أن أضع كل ما عندي بين يديك بشكل منظم لتصل إلي القناعة والحقيقة بنفسك. وبعد قراءة هذه الصفحة ستكون إن شاء الله أمامك حقائق واضحة لا لبس فيها والأمر كله إليك... واسمح لي أن أستعير النهاية لأبدأ بها هنا حتى تكون البداية واضحة وصادقة.
لم يقبض على صدام! نعم... ليس بالرأي ولا بالآمال ولا بالهوى وليس بالقيل والقال بل بالنظر والعقل والمنطق.
سقوط بغداد … جيسيكا زفت ….اقتحامات بطولية واعتقالات العناصر الحكومية بالجملة…قتل ولدي صدام …وأخيرا وعلى الأرجح ليس آخرا ….اعتقال صدام !
أفلام أمريكية من الدرجة العاشرة … لو أنهم كلفوا أصحاب هليوود بدلا من هؤلاء المرتزقة بهذه الأعمال لربما كان وضعهم أفضل قليلاً.
أتذكرون عندما كان الأمريكان وكمبرسهم العفن من الأرفاض يؤدون دور فتح بغداد أمام المصورين الذين سيقوا سوقاً بمدافع الدبابات إلى الساحة أمام فندق فلسطين؟ كان صدام (؟) حينها في الأعظمية على بعد بضعة كيلو مترات من مكان هذا العرض المسرحي الأمريكي. وتعرفون كيف أن قناة أبو ظبي صورت صدام في هذه الأثناء وهو يودع السكان ولكنها لم تتجرأ أن تعكر العرض المسرحي الأمريكي حينها وبقيت تعرض المسرحية ولم تعرض مشاهد صدام في الأعظمية إلا بعدها بأيام. فبغداد كانت قد سلمت مفاتيحها من أحفاد ابن العلقمي منذ 3 أيام! . كانت خيانة وشراء ذمم صورت للناس على أنها نصر وفتح وتحرير. وأنتم أعلم بباقي المسرحيات والأفلام.
الرشوة اشترت للأمريكيين معركة هذا صحيح ولكن لا يمكن أن تشتري النصر أبداً، لأن من يشتري معركة بهذا الشكل يكون مهزوماً ميدانياً ويريد الخلاص من الهزيمة بأي ثمن. ولكنه بفعلته هذه ورط نفسه أكثر. تماماً مثلما يفعل المقامر عندما يخسر يزيد مقامرته في محاولة للتعويض. والنتيجة معروفة صدقوني!
هل نسيتم هيئة رامسفيلد وبوش وبلير ومايرز وفرانكس وكل المتحدثين الرسميين أثناء الحرب البرية؟ لا والله ما أنسى أشكالهم ما حيت. الذل والصغار، كانوا لا يستطيعون أن يكملوا جملة دون أن يتلعثموا وتجف حلوقهم فيستغيثوا بالماء. حتى أني أذكر أني في مرة ومن باب المتعة حاولت أن أحصي عدد المرات التي كان بلير يقتنص الفرص بين السؤال والسؤال ليرتشف فيها الماء أثناء مؤتمر صحفي بتاريخ 25\3\2003 ... وفيما أذكر كانت تسع مرات في أقل من 15 دقيقة! هل رأيتم ذلك؟ أين عقولكم؟ أين عيونكم؟ لقد كبُرَ كل واحد منهم عقوداً في أيام معدودة ...
لقد كانت أمريكا وبريطانيا على وشك الانهيار فعلاً. بل ويقال أن بلير قد صارح عائلته أنه من المحتمل أن يترك وظيفته خلال أيام. وشاء الله لحكمة يعلمها أن أوجد لهم من يخرجهم من هذه الكارثة ولكن الحمد لله إلى مزيد من المصائب والكوارث. نعم لقد حرمتنا هذه الخيانة القذرة من متعة انكسار أمريكا أمام أعيننا بعد أن كانت قاب قوس واحد (وليس قوسين) ولكن من يدري فالله أحكم الحاكمين يقضي ما يشاء ولا يقضي إلا بالحق والرحمة. ربما كانت أمريكا ستقدم على عمل جنوني وهي تحتضر تحت أقدام العراقيين... لقد خرجت أمريكا من الموت السريع إلى الموت البطيء المؤلم. إن الذين أذاقوها هذه الويلات هم مكانهم لم يتغيروا... أم تراها اعتقلتهم كلهم؟ هم باقون على أرضهم ولن يزدادوا إلا قوة (إن شاء الله). بل وهاهم المجاهدون الصادقون يتهافتون على العراق من كل فج عميق للمشاركة في الإجهاز على هبل العصر...ألم أقل لكم أن الله رحيم... لعل من حكمته تعالي أن لا يحرم المجاهدين في كل مكان من المشاركة بالذبح والسلخ ثم الشواء والتقطيع ثم التلذذ بالوليمة ... أولم يعدهم ربهم بشفاء صدورهم ؟ ووعده حق سبحانه!
هذا جزء من مسرحية "سقوط بغداد" إلا أننا سنعرض لمسلسل القبض على صدام. أقول مسلسل لأنه من الواضح أنه على حلقات ولكن من غباء العلوج المرتزقة أنهم عرضوا الحلقات الأخيرة أولاً! وكما هي العادة في المسلسلات التمثيلية يُعرض بعض هفوات الممثلين المضحكة أثناء التصوير. وهذا ما حدث بالضبط. فقصة البلح المصفر والثمار التي تجفف (أ و اللحوم التي تقدد) على الحبل بجانب البلح إلا مشهداً من مشاهد النهاية المخزية.
ولا نريد أن نتوسع كثيراً في رواية اعتقال صدام الأمريكية فقصة البلح (والتجفيف العجيب في شهر ديسمبر) لأنها أصبحت منتشرة ولله الحمد. ولكن يكفينا الآن نضيف كذبة جديدة لسجلهم الحافل. ولكن هناك سؤال مهم وهو لماذا لم يعرضوا علينا صوراً لعملية الاعتقال وكيف أخرجوا صدام المسالم من الحفرة؟ هل تعلمون أن كل الصور التي عرضوها هي مشاهد تمثيلية باعترافهم هم وهي مجرد محاكاة لما يقولون أنهم قاموا به. وبالتالي يمكننا القول إنها وبتعبير دقيق عبارة عن "تمثيل للكذب".
وما تزال مهازل هذا المشهد الفاشل تتوالى علينا ففي تقرير بثته وكالة أسيوشيتدبرس للأنباء الأمريكية لحوار مع زوجة مالك المزرعة (خالدة زوجة قيس نامق الدوري) التي وجد فيها صدام قالت أنها كانت قبل يوم واحد من الاعتقال المزعوم في المزرعة ولم يكن هناك سوى الخراف على حد قولها. وقالت أن الأمريكان زاروا المزرعة قبل سبعة أسابيع (أي ربما عندما صوروا المشاهد الفاشلة).
المزرعة يربى فيها خراف أي أن صاحبها لابد له أن يتردد عليها بشكل شبه يومي في أسوأ الأحوال. وإضافة لذلك فهي كانت ضمن الأهداف المرصودة والتي تم مداهمتها من قبل.فهل يعقل أن تكون مكاناً للاختباء؟
ثم كيف لنا أن نوفق بين هذه القصة وقصة أبناء صدام (عدي وقصي)؟ فحسب الرواية الأمريكية هم يستحقون أن يدخلا التاريخ من أوسع أبوابه... نعم حقيقة... فهم (وأكرر حسب الرواية الأمريكية) صمدوا لمدة 6 ساعات نعم ست ساعات من القتال أمام 200 فرداً من الفرقة 101 مدججين بالأسلحة الثقيلة وبمساندة الطائرات السمتية! ودارت هذه المعركة العنيفة في منزل محاصر فيه عدي وقصي واثنين من المرافقين! ولا يفوتني أن أذكر ذلك الفتى مصطفى حفيد صدام! كلهم فضلوا الموت على الاستسلام في هذه المعركة الخاسرة. أما الأب صدام فإنه (وحسب الراوي نفسه) فر لجحر لا يتسع له ولكنه حشر نفسه فيه وانتظر أن يأتي الأمريكان ليخرجوه منه وهو في قمة الوداعة والاستسلام. ليس هو فقط بل المرافقان كانا على شاكلته أيضا!
ولعلنا ننتقل الآن لصدام شخصياً. فالإشكال والتخبط الذي وقع فيه من قال أن الأسير هو شبيه صدام كان بسبب أنهم لم يعتادوا على رؤية صدام الحقيقي في وسائل الإعلام. فكانوا في الغالب يقارنون بين صورتين لنفس الشخصية (دون أن يعرفوا طبعاً) في محاولتهم لتحسس الفوارق، وبالتالي لم يجدوا الكثير ومن هنا أتت البلبلة والخلط.
ولأوضح لك الفكرة بشكل عملي إليك هاتين الصورتين، فمعظم الناس يقوموا بمقارنتهما بحثاً عن التطابق والاختلاف
.
و لك أن تضع مكان هذه الصورة أي صورة أخرى مشهورة لصدام حسين (؟)
وهنا تكمن المشكلة!
نعم ... ربما كان الشخص واحد في الصورتين ولكنه
ليس صدام حسين !
مفاجأة! أليس كذلك؟ بل وأحب أن أفاجئك أكثر بأن أقول ولا واحدة من الصور التالية لصدام أيضا!
صدقني أقدر دهشتك وعدم تصديقك... ولكن في الوقت نفسه لا بد لك أن تصبر وأن تصبر كثيراً لأننا في البداية ما يزال هناك العديد من المفاجآت تنتظرك...
كل ما الموضوع أن صدام حسين تفادى الظهور أمام الإعلام منذ فترة ليست بالقصيرة. فيقال أنه في الفترة بين 1998 و 2002 لم يظهر صدام للإعلام إلا مرة واحدة فقط. ولهذا تجدنا تعودنا على شكل معين واعتبرنا أنه هو صدام حسين علماً أن غالبية الناس لا تعرف صدام إلا منذ فترة 10 سنوات تقريباً . وان كان كذلك منطبقاً عليك فإنك على الأرجح لا تعرف صدام الحقيقي. إنه مختلف قليلاً عن صدامنا المعروف.
ولهذا السبب تتم في الغالب المقارنة بين صور لنفس الشخص فنقول هذا يشبه هذا وهذا لا يشبهه مع أنها في الحقيقة لنفس الشخص. وتسهيلاً عليك في فهم هذه الفكرة تخيل ولو لحظة أن صدام الحقيقي يشبه صدامنا المعروف وليس العكس.
ولكن هل قضية الأشباه هذه حقيقة؟
ربما يقول قائل ومن أين أتيت لنا بقصة شبيه صدام هذه؟ هل هي حقيقة أم خيال؟
حسناً لا بأس أن نأخذ قليلاً من الراحة بعد المفاجأة السابقة، وسنتحدث قليلاً عن الأشباه أو البدائل. فاستخدام الأشباه لتحل مكان الشخصيات المعروفة له العديد من الشواهد القديمة، فقد قيل أنه في الصين لجأ الزعيم 'ماو' الذي تقدم به العمر إلي مبعوثين يطوفون أرجاء البلاد بحثا عن مواطنين يشبهونه ليتجنب التعب من الظهور أمام الجماهير. وكذلك ستالين وشاوشيسكو وكاسترو وبريجنيف و تشرشل وروزفلت.
ولكن لماذا نذهب بعيداً بكل هذه الأمثلة؟ لنقترب قليلاً. بل لنقترب كثيراً من صدام!
ماذا عن العراقي لطيف يحيى؟ العالم كله (ربما إلا نحن) يعرف أنه شبيه عدي صدام حسين عن الفترة (1987-1991 ) والسبب في انتشار حكاية لطيف هذا هو أنه فر من عدي إلى أوروبا، إلا أن هذا لم يمنعه أن يقتات من التشابه فألف كتاب عن قصته مع عدي صدام حسين. لا تقل لي إنك لا تعرف هذه الحقيقة؟ حسنا إليك البراهين.
( وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ *فَوَقَعَ الحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُون * فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانقَلَبُوا صَاغِرِين )
لماذا هذه الصفحة؟
قد يبدو العنوان (كيد ساحر!) غريباً للبعض ولكن المتأمل لواقع الحال لا يستطيع أن ينكر التشابه الغريب بين ما يقوم به الإعلام الخبيث في عصرنا الحالي والسحرة في العصور القديمة! ففي السابق كانوا يستخدمون الحبال والعصي وشياطين الجن ليسحروا أعين الناس واليوم تجدهم يستخدمون الإلكترونيات وشياطين الإنس ليسحروا أعين الناس وعقولهم أيضاً.
في السابق كان السحرة يُسخرون لترسيخ قوة الحاكم أو الإله وتبيان تفوقه وقدرته. وهذا بالضبط ما يقوم به سحرة اليوم لسلب عقول الناس وحصر أفكارهم فيما يريدون فقط! ولك أن تسمي هذا السحر ما شئت، فمنهم من يسميه بالحرب النفسية ومنهم من يسميه الدعاية السياسية أو الغزو الفكري . ولكنه في الحقيقة وببساطة شديدة ليس إلا نوعاً من السحر!
ألم يقل الله تعالى: ) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ * مِنَ الجِنَّةِ وَالنَّاسِ ( الناس 5-6 أي أن الناس توسوس مثل الجن تماماً. بل ومن المدهش حقاً أن تعرف أن شياطين الجن قد تتعلم من شياطين الإنس أحياناً ) وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُواًّ شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ القَوْلِ غُرُوراً وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُون ( الأنعام112 فانتبه لذلك يرعاك الله.
كُتبت هذه الصفحة على عجالة شديدة وهي إن شاء الله ستضع النقاط على الحروف وتكشف لك الحقيقة كاملة (أو على الأقل جزءاً مهماً منها) وسط هذه البلبلة والتخبط . وهي بعون الله فرحة للمسلمين والشرفاء وكدراً وشوكة في عيون غيرهم.
وأيضاً لكي لا يُنغصَ علينا الكفرة (وأذنابهم ودوابهم) فرحة المسلمين بانتصاراتهم الميدانية المتلاحقة، ولا بأس أن نقلب السحر على الساحر وننغص عليهم فرحتهم. والله على ما أقول شهيد وهو وحده من وراء القصد.
مجهول ،،،
لمن نسي أو تناسى أن الكذب هو طبع وتطبع في الأمريكان
لمن انهزم من داخله قبل نفث الأمريكان
لمن صدق أن الأمريكيين قادرون على تحقيق النصر في غير الشاشات
لمن ألقى السمع وهو شهيد
لمن تألم وحزن لفرح الكفرة وسعادتهم
لمن أحس أنه صفع على وجهه
لمن ظن بربه الظنونا
لمن باع عقله وفكره لسحرة الإعلام
أهدي إليك هذه الصفحة
لنبدأ من النهاية!
سنبحر سوية في هذه الصفحة نحو الحقيقة. وقد حرصت أن أضع كل ما عندي بين يديك بشكل منظم لتصل إلي القناعة والحقيقة بنفسك. وبعد قراءة هذه الصفحة ستكون إن شاء الله أمامك حقائق واضحة لا لبس فيها والأمر كله إليك... واسمح لي أن أستعير النهاية لأبدأ بها هنا حتى تكون البداية واضحة وصادقة.
لم يقبض على صدام! نعم... ليس بالرأي ولا بالآمال ولا بالهوى وليس بالقيل والقال بل بالنظر والعقل والمنطق.
سقوط بغداد … جيسيكا زفت ….اقتحامات بطولية واعتقالات العناصر الحكومية بالجملة…قتل ولدي صدام …وأخيرا وعلى الأرجح ليس آخرا ….اعتقال صدام !
أفلام أمريكية من الدرجة العاشرة … لو أنهم كلفوا أصحاب هليوود بدلا من هؤلاء المرتزقة بهذه الأعمال لربما كان وضعهم أفضل قليلاً.
أتذكرون عندما كان الأمريكان وكمبرسهم العفن من الأرفاض يؤدون دور فتح بغداد أمام المصورين الذين سيقوا سوقاً بمدافع الدبابات إلى الساحة أمام فندق فلسطين؟ كان صدام (؟) حينها في الأعظمية على بعد بضعة كيلو مترات من مكان هذا العرض المسرحي الأمريكي. وتعرفون كيف أن قناة أبو ظبي صورت صدام في هذه الأثناء وهو يودع السكان ولكنها لم تتجرأ أن تعكر العرض المسرحي الأمريكي حينها وبقيت تعرض المسرحية ولم تعرض مشاهد صدام في الأعظمية إلا بعدها بأيام. فبغداد كانت قد سلمت مفاتيحها من أحفاد ابن العلقمي منذ 3 أيام! . كانت خيانة وشراء ذمم صورت للناس على أنها نصر وفتح وتحرير. وأنتم أعلم بباقي المسرحيات والأفلام.
الرشوة اشترت للأمريكيين معركة هذا صحيح ولكن لا يمكن أن تشتري النصر أبداً، لأن من يشتري معركة بهذا الشكل يكون مهزوماً ميدانياً ويريد الخلاص من الهزيمة بأي ثمن. ولكنه بفعلته هذه ورط نفسه أكثر. تماماً مثلما يفعل المقامر عندما يخسر يزيد مقامرته في محاولة للتعويض. والنتيجة معروفة صدقوني!
هل نسيتم هيئة رامسفيلد وبوش وبلير ومايرز وفرانكس وكل المتحدثين الرسميين أثناء الحرب البرية؟ لا والله ما أنسى أشكالهم ما حيت. الذل والصغار، كانوا لا يستطيعون أن يكملوا جملة دون أن يتلعثموا وتجف حلوقهم فيستغيثوا بالماء. حتى أني أذكر أني في مرة ومن باب المتعة حاولت أن أحصي عدد المرات التي كان بلير يقتنص الفرص بين السؤال والسؤال ليرتشف فيها الماء أثناء مؤتمر صحفي بتاريخ 25\3\2003 ... وفيما أذكر كانت تسع مرات في أقل من 15 دقيقة! هل رأيتم ذلك؟ أين عقولكم؟ أين عيونكم؟ لقد كبُرَ كل واحد منهم عقوداً في أيام معدودة ...
لقد كانت أمريكا وبريطانيا على وشك الانهيار فعلاً. بل ويقال أن بلير قد صارح عائلته أنه من المحتمل أن يترك وظيفته خلال أيام. وشاء الله لحكمة يعلمها أن أوجد لهم من يخرجهم من هذه الكارثة ولكن الحمد لله إلى مزيد من المصائب والكوارث. نعم لقد حرمتنا هذه الخيانة القذرة من متعة انكسار أمريكا أمام أعيننا بعد أن كانت قاب قوس واحد (وليس قوسين) ولكن من يدري فالله أحكم الحاكمين يقضي ما يشاء ولا يقضي إلا بالحق والرحمة. ربما كانت أمريكا ستقدم على عمل جنوني وهي تحتضر تحت أقدام العراقيين... لقد خرجت أمريكا من الموت السريع إلى الموت البطيء المؤلم. إن الذين أذاقوها هذه الويلات هم مكانهم لم يتغيروا... أم تراها اعتقلتهم كلهم؟ هم باقون على أرضهم ولن يزدادوا إلا قوة (إن شاء الله). بل وهاهم المجاهدون الصادقون يتهافتون على العراق من كل فج عميق للمشاركة في الإجهاز على هبل العصر...ألم أقل لكم أن الله رحيم... لعل من حكمته تعالي أن لا يحرم المجاهدين في كل مكان من المشاركة بالذبح والسلخ ثم الشواء والتقطيع ثم التلذذ بالوليمة ... أولم يعدهم ربهم بشفاء صدورهم ؟ ووعده حق سبحانه!
هذا جزء من مسرحية "سقوط بغداد" إلا أننا سنعرض لمسلسل القبض على صدام. أقول مسلسل لأنه من الواضح أنه على حلقات ولكن من غباء العلوج المرتزقة أنهم عرضوا الحلقات الأخيرة أولاً! وكما هي العادة في المسلسلات التمثيلية يُعرض بعض هفوات الممثلين المضحكة أثناء التصوير. وهذا ما حدث بالضبط. فقصة البلح المصفر والثمار التي تجفف (أ و اللحوم التي تقدد) على الحبل بجانب البلح إلا مشهداً من مشاهد النهاية المخزية.
ولا نريد أن نتوسع كثيراً في رواية اعتقال صدام الأمريكية فقصة البلح (والتجفيف العجيب في شهر ديسمبر) لأنها أصبحت منتشرة ولله الحمد. ولكن يكفينا الآن نضيف كذبة جديدة لسجلهم الحافل. ولكن هناك سؤال مهم وهو لماذا لم يعرضوا علينا صوراً لعملية الاعتقال وكيف أخرجوا صدام المسالم من الحفرة؟ هل تعلمون أن كل الصور التي عرضوها هي مشاهد تمثيلية باعترافهم هم وهي مجرد محاكاة لما يقولون أنهم قاموا به. وبالتالي يمكننا القول إنها وبتعبير دقيق عبارة عن "تمثيل للكذب".
وما تزال مهازل هذا المشهد الفاشل تتوالى علينا ففي تقرير بثته وكالة أسيوشيتدبرس للأنباء الأمريكية لحوار مع زوجة مالك المزرعة (خالدة زوجة قيس نامق الدوري) التي وجد فيها صدام قالت أنها كانت قبل يوم واحد من الاعتقال المزعوم في المزرعة ولم يكن هناك سوى الخراف على حد قولها. وقالت أن الأمريكان زاروا المزرعة قبل سبعة أسابيع (أي ربما عندما صوروا المشاهد الفاشلة).
المزرعة يربى فيها خراف أي أن صاحبها لابد له أن يتردد عليها بشكل شبه يومي في أسوأ الأحوال. وإضافة لذلك فهي كانت ضمن الأهداف المرصودة والتي تم مداهمتها من قبل.فهل يعقل أن تكون مكاناً للاختباء؟
ثم كيف لنا أن نوفق بين هذه القصة وقصة أبناء صدام (عدي وقصي)؟ فحسب الرواية الأمريكية هم يستحقون أن يدخلا التاريخ من أوسع أبوابه... نعم حقيقة... فهم (وأكرر حسب الرواية الأمريكية) صمدوا لمدة 6 ساعات نعم ست ساعات من القتال أمام 200 فرداً من الفرقة 101 مدججين بالأسلحة الثقيلة وبمساندة الطائرات السمتية! ودارت هذه المعركة العنيفة في منزل محاصر فيه عدي وقصي واثنين من المرافقين! ولا يفوتني أن أذكر ذلك الفتى مصطفى حفيد صدام! كلهم فضلوا الموت على الاستسلام في هذه المعركة الخاسرة. أما الأب صدام فإنه (وحسب الراوي نفسه) فر لجحر لا يتسع له ولكنه حشر نفسه فيه وانتظر أن يأتي الأمريكان ليخرجوه منه وهو في قمة الوداعة والاستسلام. ليس هو فقط بل المرافقان كانا على شاكلته أيضا!
ولعلنا ننتقل الآن لصدام شخصياً. فالإشكال والتخبط الذي وقع فيه من قال أن الأسير هو شبيه صدام كان بسبب أنهم لم يعتادوا على رؤية صدام الحقيقي في وسائل الإعلام. فكانوا في الغالب يقارنون بين صورتين لنفس الشخصية (دون أن يعرفوا طبعاً) في محاولتهم لتحسس الفوارق، وبالتالي لم يجدوا الكثير ومن هنا أتت البلبلة والخلط.
ولأوضح لك الفكرة بشكل عملي إليك هاتين الصورتين، فمعظم الناس يقوموا بمقارنتهما بحثاً عن التطابق والاختلاف
.
و لك أن تضع مكان هذه الصورة أي صورة أخرى مشهورة لصدام حسين (؟)
وهنا تكمن المشكلة!
نعم ... ربما كان الشخص واحد في الصورتين ولكنه
ليس صدام حسين !
مفاجأة! أليس كذلك؟ بل وأحب أن أفاجئك أكثر بأن أقول ولا واحدة من الصور التالية لصدام أيضا!
صدقني أقدر دهشتك وعدم تصديقك... ولكن في الوقت نفسه لا بد لك أن تصبر وأن تصبر كثيراً لأننا في البداية ما يزال هناك العديد من المفاجآت تنتظرك...
كل ما الموضوع أن صدام حسين تفادى الظهور أمام الإعلام منذ فترة ليست بالقصيرة. فيقال أنه في الفترة بين 1998 و 2002 لم يظهر صدام للإعلام إلا مرة واحدة فقط. ولهذا تجدنا تعودنا على شكل معين واعتبرنا أنه هو صدام حسين علماً أن غالبية الناس لا تعرف صدام إلا منذ فترة 10 سنوات تقريباً . وان كان كذلك منطبقاً عليك فإنك على الأرجح لا تعرف صدام الحقيقي. إنه مختلف قليلاً عن صدامنا المعروف.
ولهذا السبب تتم في الغالب المقارنة بين صور لنفس الشخص فنقول هذا يشبه هذا وهذا لا يشبهه مع أنها في الحقيقة لنفس الشخص. وتسهيلاً عليك في فهم هذه الفكرة تخيل ولو لحظة أن صدام الحقيقي يشبه صدامنا المعروف وليس العكس.
ولكن هل قضية الأشباه هذه حقيقة؟
ربما يقول قائل ومن أين أتيت لنا بقصة شبيه صدام هذه؟ هل هي حقيقة أم خيال؟
حسناً لا بأس أن نأخذ قليلاً من الراحة بعد المفاجأة السابقة، وسنتحدث قليلاً عن الأشباه أو البدائل. فاستخدام الأشباه لتحل مكان الشخصيات المعروفة له العديد من الشواهد القديمة، فقد قيل أنه في الصين لجأ الزعيم 'ماو' الذي تقدم به العمر إلي مبعوثين يطوفون أرجاء البلاد بحثا عن مواطنين يشبهونه ليتجنب التعب من الظهور أمام الجماهير. وكذلك ستالين وشاوشيسكو وكاسترو وبريجنيف و تشرشل وروزفلت.
ولكن لماذا نذهب بعيداً بكل هذه الأمثلة؟ لنقترب قليلاً. بل لنقترب كثيراً من صدام!
ماذا عن العراقي لطيف يحيى؟ العالم كله (ربما إلا نحن) يعرف أنه شبيه عدي صدام حسين عن الفترة (1987-1991 ) والسبب في انتشار حكاية لطيف هذا هو أنه فر من عدي إلى أوروبا، إلا أن هذا لم يمنعه أن يقتات من التشابه فألف كتاب عن قصته مع عدي صدام حسين. لا تقل لي إنك لا تعرف هذه الحقيقة؟ حسنا إليك البراهين.