لا ضرر من الاتصال الجنسي طوال فترة الحمل...
ظهرت ضوابط مختلفة للمعاشرة الجنسية أثناء الحمل، فبعض الأطباء كان ينصح بتجنب الجماع خلال الموعدين اللذين كان ينتظر فيهما حدوث الحيضين المنقطعين: الثاني والثالث، إذ أن ذلك يعرض الحامل للإجهاض، وهناك رأي آخر يرى ضرورة تجنب الجماع في الشهر الأخير من الحمل حتى لا تتعرض الزوجة لخطر العدوى وهي على وشك الولادة، كما يفضل تجنبه في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، خاصة إذا كانت الزوجة قد سبق لها حدوث الإجهاض.
أما المعترف به علميّاً في الوقت الحالي فهو أنه لا مانع من الاتصال الجنسي طوال فترة الحمل حيث لم يثبت حدوث أي أضرار عن ذلك.
لكن لمزيد من الحرص يفضل أن تقل مرات الجماع ابتداء من الشهر السابع وحتى الولادة خاصة للحامل التي سبق لها ولادة مبكرة.
كما يستحسن الامتناع عن الجماع خلال الأسابيع الأربعة الأخيرة من الحمل خوفاً من حدوث الالتهابات في هذه الفترة التي تكون فيها الأنسجة أكثر عرضة للعدوى.
وقبل كل هذا ننصح بضرورة تجنب الجماع العنيف أو المُجهد للحامل أو الذي يتسبب في ضغط على بطنها.
يجب الحذر من ممارسة الجنس في هذه الحالات...
في بعض الحالات قد تشكّل الممارسة الجنسية بعض الخطر على صحة الحامل، وبناء عليه يجب أن يتوقف جماع الزوجين بشكل مؤقت على حسب ما يرى الطبيب، وذلك مثل حدوث نزيف مهبلي أو تقلصات بأسفل البطن لاحتمال تعرّض الحامل للإجهاض، أو حدوث تمزق للأغشية المحيطة بالجنين أو تسرّب للمياه، ففي هذه الحالة يحمل الاتصال الجنسي خطر العدوى.
كما يجب أن يتوقف الجماع في حالة حدوث اتساع بعنق الرحم وهو ما يدركه الطبيب من خلال الفحص المهبلي.
حالات الاجهاض المتكرر و الجنس...
ينصح بتجنب الاتصال الجنسي إذا كان التاريخ المرضي يشير إلى حدوث إجهاض سابق أدى إلى فشل الحمل في بدايته سواء كان ذلك لمرة واحدة أو بشكل متكرر، ويُنصح هنا أن تتجنب الحامل المعاشرة الجنسية لحين فوات ميعاد الإجهاض السابق بالإضافة لبضعة أسابيع أخرى لمزيد من الحرص على تفادي أي ضرر قد يهدد الحمل.
والحقيقة أنه لا يوجد أي دليل يؤكد أن الاتصال الجنسي يمكن أن يساعد على حدوث إجهاض لكن بعض الأطباء يرى أن مادة "بروستاجلاندين" والتي توجد بنسبة مرتفعة في السائل المنوي للرجل قد تؤدي لحدوث تقلصات بالرحم تساعد على الإجهاض إذا وصل السائل المنوي عن طريق المهبل إلى عنق الرحم.
ويرى آخرون أن مجرد الحركة الميكانيكية الناتجة عن احتكاك القضيب بعنق الرحم قد تساعد على الإجهاض.
ولذلك ننصح كل حامل معرضة للإجهاض بتجنب المعاشرة الجنسية على النحو السابق لتفادي هذه الاحتمالات.
الوضع الجنسي المناسب لجماع الحامل...
بصفة عامة، ليس هناك ما يستدعي تغيير عادات الاتصال الجنسي بعد حدوث حمل، فليس هناك وضع معيّن لجماع الحامل وإنما على الزوجين أن يمارسا الاتصال بما يحقق الراحة للأثنين مع تقدم فترة الحمل وامتلاء البطن.
ففي الثلاثة اشهر الأولى لا ضرر على الإطلاق من وضع الجماع التقليدي( اي إعتلاء الزوج لزوجته) فليس في ذلك ضرر ببطن الحامل ولا بالجنين.
تأثُر الرغبة الجنسية عند المرأة بحدوث الحمل...
من الملاحظ زيادة الرغبة الجنسية عند بعض الحوامل، بينما تقل عند أخريات، أي أنه ليس هناك قاعدة ثابتة فالأمر يتوقف أساساً على التغيرات النفسية التي تمر بها الحامل.