أوجه كلامي لكلِ أم
لكل زوجة
لكل فتاة
إليكِ يا من تمثلين نصف المجتمع
يا مربية الأجيال
إن أصبح لديكِ متسع من الوقت
وقت فراغ...
فكيف ستغتنميه ؟ !
هل ستكسبين رضا الله
وتجعليها فرصة للتقرب اليه أكثر
بمحاسبة نفسكِ على كل خطوة خطوتها
أم بسخط الله و إبتعادكِ عن كلما يرضيه عنك
أخيتي
البعض يقضين أوقات الفراغ بالتبرج والتسوق
والبعض بالسفر
وكلٌ رتَّب وقته بما يناسبه...
فكيف رتبتِ وقتكِ أنتِ ؟!
ما يحزنني في الأمر
إن بعض النساء يقضين عطلتهنَّ
وكأنها موعد للتبرج مع السياحة
يحسبنه وقت راحة بعد عناء
أنا لا أخالف وجهة نظركنَّ وقت راحة
نعم
لكن لاتدعيه ينقضي بالتبرج في الأسواق والسفر
لأنكِ يا غالية ستضرين نفسكِ وأفراد عائلتكِ
فهناكَ من تقتدي بكِ ألا وهي إبنتكِ أو أختكِ الصغيرة
فلا تحملي وزرها مع وزركِ
حافظي على نفسكِ والبسي ما يرضي ربكِ
لا تتزيني وتتبرجي أمام الرجال الأجانب
فهناكَ من أحل الله لكِ التزين أمامه
"زوجكِ راعي بيتكِ"
إلبسي أمامه ما يحلو لكِ
وأيضاً إحذري
من أن تراكِ إبنتكِ الصغيرة التي لا تفهم شيئاً
تزيني وإلبسي بالمعقول
وانا أعلم بأنكِ فهمتِ قصدي
أسفي على أخت تقضي ساعات النهار
عند صالونات التجميل لتزين نفسها
في الشارع ,,في الأسواق..الخ
وفي البيت إما تكون مشغولة في المطبخ
أو أشغال أخرى ملهية
وإن سألها زوجها أو ولي أمرها
لما قضيتِ ساعات النهار
لتجميل نفسكِ و أهملتني و بيتكِ
تجيب :
قضيت ساعات النهار لأجمل نفسي
كيف لي أن أخرج وأسير في الشارع
وأنا بمظهر غير لائق !!
عجباً على مثل هؤلاء النساء
اللواتي يتبعن الدنيا وكلما يجنونه سيذهب سُدى
وبعض الأخوات هداهنّ الله إن جاءها ضيف تزينت
وتركت أشغالها في بيتها وجلست معه
ولمّا يذهب تلهي نفسها بامور البيت وتهمل زوجها
غاليتي
زوجكِ لهُ كل الأحقية بأن تجلسي معه وتتزيني أمامه
لا تضيعين حقوقه فتندمي
أخيتي
لماذا تجعلين نفسكِ مصدر للفتنة
فتنة النساء والرجال
النساء اللواتي يقلدونكِ بلبسكِ
والرجال الذين ينظرون إليكِ فيؤثموا بما يرون
يعجبوا فيكِ ؟!
يستهزئوا بكِ؟!
سارعي قبل فوات الأوان
لا تخرجي من بيتكِ
إلا وأنتِ مُرتدية الحجاب الإسلامي
الذي أوجبه الله عليكِ
وألزمتكِ السنة بهِ
لا تتبعي الغرب
لا تقلديهم
بل مثلي المراة المسلمة بكل مكان
زيني نفسكِ بالحجاب الإسلامي
لا تتبعي خطوات الشيطان
بإتباعكِ ما يسمى الموضة
وعروض الأزياء الغربية الشيطانية والعياذ بالله
لا تدخلي لبيتكِ مجلات عروض الأزياء
فوالله ستتعبي بتربية بناتك
وتصعب عليكِ رعاية واحدة منهنَ بكبرها
فأنتِ بالنسبة لإبنتكِ قدوتها
فتجتهد هي بتقليدكِ
أي تصرف أو حركة أو نظرة هي ستقلدكِ بهِ
مثلاً :
الطفلة الصغيرة التي لا تستطع الكلام
حينما ترددي أمامها كلمة هي ستنطقها من بعدكِ
فكيف لا تقلدكِ وأنتِ تلفتين نظرها
وأنظار من حولكِ بملبسكِ وزينتكِ ؟!
سيصبح لدى الطفلة التي ستكبر اعتقاد خاطئ
بأن هذه المحرمات متبعات !
لأنها رأت المجلة في بيتها
ورأت محطات عروض الأزياء
ورأتكِ بمظهر تحسبه الطفلة بنظرها جميل
فيا أسفي عليها حملت صفاتكِ وعاداتكِ السيئة
وهي صغيرة لا تعرف بأن هذا الجمال سينسى
مع أول غمسة في النار والعياذ بالله
فإنتبهي أختاه
قبل أن تسقط إبنتكِ أو من تمثلكِ بالهاوية بسببكِ أنتِ
لا تردي علّي وتقولي مثلما قالوا المشركين
بقولكِ هذه عاداتنا وتقاليدنا أعتدنا عليها
ويكون قولكِ مثل قولهم
إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ
[الزخرف:23]
عي لنفسكِ وإنتبهي
غاليتي
قرري مع نفسكِ
التغيير نحو ما يرضي ربنا الله
نحو جنة الرضوان
جنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين
وأنتِ بإذنه تعالى ستصلحين نفسكِ
وتربين أجيالاً صالحة من بعدكِ
فأنتِ مدرسة
يتعلم منكِ أخواتكِ وصديقاتكِ وبناتكِ كل خير
فإسعي جاهدة لتكوين صورة جميلة عنكِ لدى الآخرين
الصغار قبل الكبار
ما كتبت كلماتي هذه إلا من شدة خوفي وحرصي عليكِ
لا أرضى بدخولي الجنة إن شاء الله
إلا وأن تدخلينها من قبلي
أسأل الله تعالى أن يرضى علينا تمام الرضا
ويغفر لنا ذنوبنا وتقصيرنا في أمرنا
ويدخلنا برحمته جنة الخلد
مع من سبقونا من المؤمنات
مع خالص الود