وسام شرف
في تلك الليلةْ
حامَ الوحيُ على شبّاكي... ووقَفْ
فنجاناً من عطرِ دمي
قدمْتُ له
تمتمَ شيئاً لم أفهمْهُ
رفرفَ قلمي عصفوراً
بلَّلهُ مطرٌ فرجفْ
وتصبَّب قلبي خوفاً
دثَّرني الليلُ
بريشِ جناحيْهِ
غفوْتُ... رأيتَ حدائقَ من عنبِ
وزنابقَ من ذهبِ
وصبايا من قصبِ
ومرايا ياقوتٍ وَصَدفْ
أخذتْني النشوة
رحتُ بمنجلِ برقي
أحصدُ عن جنبٍ... وَطَرفْ
فَرَكَتْ أحلامي عينيْها
فصحوْتُ على شمسٍ
جرحَتْ بالنورِ خيالي... فَنَزفْ
صفَّق لي الوحيُ بكلِّ حلاوتهِ
واللهُ تجلّى في عزّ جلالتِهِ
قدَّمَ لي
قنديلَ الشِّعرِ... وسامَ شرفْ