القناص

مرحبا و أهلا وسهلا بك في المنتدى عزيزي الزائر(ة) نتشرف بدعوتك إلى التسجيل والمشاركة معنا وإذا كنت عضو (ة) فتفضلي بالدخول .
أربعاء الورد >
_url


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

القناص

مرحبا و أهلا وسهلا بك في المنتدى عزيزي الزائر(ة) نتشرف بدعوتك إلى التسجيل والمشاركة معنا وإذا كنت عضو (ة) فتفضلي بالدخول .
أربعاء الورد >
_url

القناص

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
القناص



    أربعاء الورد

    القناص
    القناص
    المؤسس + صاحب المنتدى
    المؤسس + صاحب المنتدى


    ذكر
    عدد الرسائل : 1462
    العمر : 37
    العنوان : المغرب
    العمل/الترفيه : student
    المزاج : good
    الرتبة : 01
    معدل تقييم المستوى :
    أربعاء الورد Left_bar_bleue100 / 100100 / 100أربعاء الورد Right_bar_bleue

    تاريخ التسجيل : 11/07/2008
    نقاط : 12025
    السٌّمعَة : 0
    سلطة على الأعضاء : أربعاء الورد W4
    إختر دولتك : أربعاء الورد Male_m12
    الأوسمة : أربعاء الورد Ahmed-e6853ef402

    عاجل أربعاء الورد

    مُساهمة من طرف القناص الأحد يوليو 20, 2008 3:35 am

    أربعاء الورد

    إلى زوجتي أم غسان...‏

    حَمَلتْ لي حمصَ ريشةً في جناحيْها‏

    وخلَّفتْ لي في العشّ غسانْ/‏

    وحسام/ وهنادي/ وبسام‏

    متى أيها الأربعاءُ ستأتي!!‏

    وهل أنتَ إلا الحكايةُ‏

    في سندبادِ خيالي!!‏

    وهل "حمصُ" إلا العذوبةُ‏

    في ملحِ صوتي!!‏

    أُناديكَ... رفرفْ عليَّ رذاذاً خفيفاً‏

    أنا مثخنٌ بالمنافي‏

    ويستفرِدُ الحزْنُ بي‏

    وأفتّشُ عن غيمةٍ هاربةْ‏

    تضمِّدُ صحراءَ وقتي‏

    لحمصَ أغنّي‏

    وحمصُ التي سكَنَتني‏

    ثلاثينَ شمساً‏

    تظلُّ عروسةَ شعري‏

    ومصباحَ بيتي‏

    ******‏

    ****‏

    وحمصُ جناحُ خيالي الذي‏

    لا يُحَدْ‏

    وحمصُ هدايا النّجومِ التي‏

    لا تُرَدْ‏

    أشاكسُ "عاصيَّها" مازحاً‏

    بين جزْرٍ ومدْ‏

    فيخرجُ عن طورِهِ الماءُ‏

    كيف يُشاكَسُ عاصٍ‏

    تقلَّدَ سيفَ المدى‏

    في بلاطِ الأبدْ!!‏

    أظلُّ أُناوشُهُ لأثيرَ هواهُ‏

    وأقطفَهُ ياسميناً مندَّى وشهدْ‏

    تمرُّ فلسطينُ ما بيننا‏

    برتقالاً مدمّى‏

    وغيْمةَ بردْ‏

    من الغيبِ يأتي ابنُ "رغبانَ"(1) أسألُه:‏

    هل صحيحٌ‏

    عصرْتَ رمادَ الحبيبِ نبيذاً‏

    ومتَّ عليه حناناً ووجدْ!!‏

    يجاوبُني وهو يبكي:‏

    وهل يعذُبُ الخمرُ إلا‏

    إذا صُبَّ في كأسِ نارٍ وورْدْ؟!‏

    **** ****‏

    وحمصُ التي دثَّرتني بأشجارِها‏

    تحت سقفِ الرياحْ‏

    أنجبَتْ لي زَيتونةً واحدهْ‏

    وثلاثةَ أحلى رماحْ‏

    وحمصُ التي عمَّدتّني بأمطارِ دهشتِها‏

    على غُصنِها حطَّ قلبي‏

    وقصَّ الجناحْ‏

    *******‏

    ****‏

    بكلِّ غموضٍ شفيفٍ أقولُ لكم:‏

    أمُّ غسانَ، حمصيَّةٌ‏

    حمَّصَتْ غربتي في رحيقِ هواها‏

    وكيف التقينا؟؟!‏

    اسألوا طائرَ الغربةِ الجارحَةْ‏

    مُوفَداً من سفير الغيابْ‏

    وهل كان وعداً علينا اللقاءُ بلا موعدٍ‏

    تحت سقفِ الغليلْ!!‏

    إنه النفيُ أوْدَعَني في كتابِ يديها‏

    لأغدو كناراً‏

    على غصنِها الُّلؤلؤيِ الجميلْ‏

    وضاءَ الزمانُ بهيَّ المواعيدِ‏

    حلْو العناقيدِ‏

    وانعقدَ الشّالَ تاجاً‏

    وضاءَتْ فلسطينُ في قلبِ حمصَ‏

    وذُبْنا معاً... فتلاشى الرحيلْ‏

    وها نحن نحلمُ أكثرَ بالوردةِ القادمَةْ‏

    نقدّمُها للجليلْ‏

    "لغسانَ" وقْعُ السَّحابِ على‏

    واحتي المقفلَةْ‏

    يجيء إليَّ وفي فمِهِ‏

    شوكةُ الأسئلةْ:‏

    يا أبي!!! حين قلْتَ سنرجعُ يوماً‏

    إلى طبريَّة‏

    ملأتُ بحبّك كأسي‏

    وأجَّلْتُ عُرسي‏

    "هنادي" التي طالما رفرفَتْ‏

    كالحمامةِ بين يديهْ‏

    تجيءُ إليَّهْ‏

    لتقرأَ ما حَفَرتهُ الليالي على جبهتي‏

    ثم تصرُخ ملءَ دماها:‏

    أحبُّ فلسطينَ أكثرَ منكَ‏

    لماذا جنيْتَ عليَّهْ؟؟!‏

    "حسامُ" الذي لم يكنْ عارفاً‏

    بأمورِ السياسةِ‏

    كاد يطقُّ من القهرِ:‏

    لسنا أحبَّ إلي الموتِ من صِبْيةٍ‏

    يرمحونَ إليه خَفافاً خَفافاً‏

    لماذا إذنْ‏

    لا يعودُ الجليلُ ويافا؟!!‏

    أبي يا أبي!!!‏

    فاسداً كان طقْسُ الحكوماتِ‏

    تحت شتاءِ الدخانْ‏

    وكنّا إلى الموتِ نمشي‏

    ولكنَّها هُدْنةٌ وقَّعوها‏

    وقَعْنا بها‏

    خادعاً كان برقُ الوعودِ‏

    وحيفا التي لبسَتْنا‏

    وشاحاً من الجمرِ والبرتقال‏

    لبسْنا قناديَلها‏

    واتّكأنا على ليلِها‏

    يا أبي!!! كيف مرُّوا سريعاً‏

    وفي ليلة دونما قمرِ سلَّموها!!!!!!!!‏

    "وبسَّامُ" آخرُ عنقودِنا‏

    كم تعزُّ عليَّ نداءاتُه الحائرَةْ‏

    كلَّ صبحٍ وكلَّ مساءْ‏

    لماذا نموتُ هنا‏

    ليعيشَ على قمحِنا الغُرباءْ!!‏

    وأنتَ الذي قلْتَ لي:‏

    عيدُنا جاءَ... هل عيدُنا جاءْ!!‏

    كذبْتَ عليَّ‏

    وهلْ يكذِبُ الشّعراءْ؟!!!‏

    نعم يا أبي يكذبونَ كثيراً‏

    ألمْ تسمَع الوحيَ في صوتهم:‏

    أعذَبُ الشعرِ أكذبهُ‏

    فوق هذا‏

    أقولُ لك الآنَ‏

    أكذَبُ من كذْبِهم‏

    ساسةٌ جبناءْ‏

    21/4/2004‏

    (1) ابن رغبان: هو الشاعر ديك الجن الحمصي.‏

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين نوفمبر 25, 2024 1:13 am