هل يستوي ؟؟
بفتيلتي، وسراجِ بُوصلتي
فتَّشْتُ عنهمْ، ما وجدتُهُمُ
العابرونَ، ولا قرارَ لهم
مثل الدخانِ يذوبُ ملحهُمُ
فإذا أتْوا جاؤوا على طمعٍ
كي يقطفوا ثمري.. ويقتسموا
البعضُ تشربُهم على عَكَرٍ
والبعضُ مرٌّ شهدُ نبعهمُ
يا سيدي البحرَ احتكمتُ إلى
ميزانِ موجِكَ.. أنتَ لي حَكَمُ
هل يستوي قومٌ إذا نَطَقوا
جفَّ الخيالُ على جليدهُمُ
وأحبةٌ ظرَفاءُ إنْ ضحكوا
نَبَتَ البنفسجُ في وجوهِهمُ؟؟
هو ذاكَ قيثارُ الحياةِ على
إيقاعِهِ يتفاوَتُ النَّغمُ
في الطَّيرِ مَنْ يهوي إلى دَرَكٍ
في الطيرِ مَنْ تسمو به القِمَمُ
ومن الرجالِ حجارةٌ صدئَتْ
ومعادِنٌ ياقوتُها شِيَمُ
هذا يسيرُ لتلك يُكْملُها
وبهؤلاءِ الكونُ يلتئمُ
قال المغنّي حين داهمَهُ
سمَّارُه في الليلِ وانهزموا:
أشكو لمن.. ولأيِّ محكمةٍ
كلُّ القضاةِ خصوُم بعضِهُمُ
وأودُّ لو أمشي على ثقةٍ
بسفينتي والموجُ يلتطمُ
لكنّني أخشى قراصنةً
خلفَ الظلامِ يُطِلُّ نابُهُمُ
أمشي. فتنزِفُ خطوتي قلقاً
وتزوغُ عن ميزانِها القدمُ
متجزئاً أبقى ـ وبوصلتي
عكَّازةٌ عمياءُ ترتطمُ
الواقعُ المهزومُ بعثرني
علّي بريشِ الوهمِ ألتحمُ
أنا ضحكةٌ نضجَتْ على ألمٍ
لأطعمَ لي لولاكَ يا ألَمُ
كلُّ الذين منحتُهُم سُحبي
كسروا الجِرارَ.. بمَنْ سأعتصِمُ؟؟؟
أنا شاعرٌ سالَتْ لآلئهُ
الحبُّ محبرتي.. دمي قلَمُ
قلبي تشبَّعَ بالغيومِ ومن
حولي رفاقٌ جفَّ غيمُهُمُ
كم ذا زرعْتُ فما جنْيتُ سوى
عَدَمٍ يطاردُ ظلَّهُ عَدَمُ
ولَكَم بنْيتُ لكي يصيرَ دمي
برجاً.. يرفرفُ فوقَه عَلَمُ
لم تْعلُ لي في الأفقِ صومعةٌ
لم تنكشفْ في الليلِ لي ظُلَمُ
هي حكمةٌ نادى الخلودُ بها:
احفرْ.. لتعلو حولك القمَمُ
فالسُّحْبُ لا تبني بيادَرها
في الأرضِ إلاَّ حين تنهدِمُ
22/2/2005
بفتيلتي، وسراجِ بُوصلتي
فتَّشْتُ عنهمْ، ما وجدتُهُمُ
العابرونَ، ولا قرارَ لهم
مثل الدخانِ يذوبُ ملحهُمُ
فإذا أتْوا جاؤوا على طمعٍ
كي يقطفوا ثمري.. ويقتسموا
البعضُ تشربُهم على عَكَرٍ
والبعضُ مرٌّ شهدُ نبعهمُ
يا سيدي البحرَ احتكمتُ إلى
ميزانِ موجِكَ.. أنتَ لي حَكَمُ
هل يستوي قومٌ إذا نَطَقوا
جفَّ الخيالُ على جليدهُمُ
وأحبةٌ ظرَفاءُ إنْ ضحكوا
نَبَتَ البنفسجُ في وجوهِهمُ؟؟
هو ذاكَ قيثارُ الحياةِ على
إيقاعِهِ يتفاوَتُ النَّغمُ
في الطَّيرِ مَنْ يهوي إلى دَرَكٍ
في الطيرِ مَنْ تسمو به القِمَمُ
ومن الرجالِ حجارةٌ صدئَتْ
ومعادِنٌ ياقوتُها شِيَمُ
هذا يسيرُ لتلك يُكْملُها
وبهؤلاءِ الكونُ يلتئمُ
قال المغنّي حين داهمَهُ
سمَّارُه في الليلِ وانهزموا:
أشكو لمن.. ولأيِّ محكمةٍ
كلُّ القضاةِ خصوُم بعضِهُمُ
وأودُّ لو أمشي على ثقةٍ
بسفينتي والموجُ يلتطمُ
لكنّني أخشى قراصنةً
خلفَ الظلامِ يُطِلُّ نابُهُمُ
أمشي. فتنزِفُ خطوتي قلقاً
وتزوغُ عن ميزانِها القدمُ
متجزئاً أبقى ـ وبوصلتي
عكَّازةٌ عمياءُ ترتطمُ
الواقعُ المهزومُ بعثرني
علّي بريشِ الوهمِ ألتحمُ
أنا ضحكةٌ نضجَتْ على ألمٍ
لأطعمَ لي لولاكَ يا ألَمُ
كلُّ الذين منحتُهُم سُحبي
كسروا الجِرارَ.. بمَنْ سأعتصِمُ؟؟؟
أنا شاعرٌ سالَتْ لآلئهُ
الحبُّ محبرتي.. دمي قلَمُ
قلبي تشبَّعَ بالغيومِ ومن
حولي رفاقٌ جفَّ غيمُهُمُ
كم ذا زرعْتُ فما جنْيتُ سوى
عَدَمٍ يطاردُ ظلَّهُ عَدَمُ
ولَكَم بنْيتُ لكي يصيرَ دمي
برجاً.. يرفرفُ فوقَه عَلَمُ
لم تْعلُ لي في الأفقِ صومعةٌ
لم تنكشفْ في الليلِ لي ظُلَمُ
هي حكمةٌ نادى الخلودُ بها:
احفرْ.. لتعلو حولك القمَمُ
فالسُّحْبُ لا تبني بيادَرها
في الأرضِ إلاَّ حين تنهدِمُ
22/2/2005