بغير جهات جهاتي
وحيداً... أسيرُ وأهذي
أُتمتمُ ما لا يقالُ
وما لا أقولْ
أهزُّ خيالي فتسقطُ يا قوتتي
في مياهِ الذّهولْ
أغارُ من الشُّعراءِ فألبسُ شمساً
لأظهرَ زينةَ قلبي
أمامَ صبايا الحقولْ
ومن فضْلِ هذا الجنونِ عليّ ابتكاري
لأجملِ وردَهْ
أُقدِّمها لحبيبي الخجولْ
*******
*****
أضيءُ... أضيءُ.. ولا أنطفئْ
عند نبعِ النهايةِ
أفرِغُ ما في
قطاري من الوردِ
كي امتلئْ
ومن فضْلِ هذا الجنونِ عليَ ابتكاري
لأحلى نجومٍ
أقدِّمُها لحبيبي الذي
لم يجِئْ
********
****
على كلّ وجهٍ أقلِّبُ جمري
بكلّ الفصول دمي يتناسلُ
ليس لتفَّاحتي موسمٌّ للنضوجْ
"أضوجُ... أضوجْ"
فأبني قلاعاً
وأهدِمُ أعلى بروجْ
ومن فضلِ هذا الجنونِ عليَّ ابتكاري
لأوسعِ بحرٍ
على شاطئيهِ أموجْ
*********
*****
بغيرِ جهاتٍ جهاتي
وما لجوابي سؤالْ
تسافرُ فيَّ الحدائقُ
تشربُ منّي الشوارعُ
ماءَ الخيالْ
أضجُّ.. فأجلسُ
أجلسُ.. لا أجلسُ الليلُ يفتحُ لي
جمرةَ الغيبِ
دوَّامتي من حريرٍ
وأشرعتي من حريقْ
أنا شمعةُ اللَّحظةِ الذائبَهْ
في إناءِ الطَّريقْ
أنا الغربةُ المرةُ الذَّاهبَهْ
والهوى لي صديقْ
وأصرُخُ:
"يا سهرَ ورديُّ... يا بنَ السُّليكِ ارفعاني
إلى سدْرةِ المنتهى
أقطفُ الشَّجَنَ المشْتهى
مثْخنٌ كهفُ قلبي
بصوفيَّةِ غائبَهْ
وأحبُّ الجلوسَ على
صحوةٍ غافيَهْ
في مهبِّ البريقْ
*********
********
على "بردى" أنْ يظلَّ كتابي
لأقطفَ منه
بلاغَة هذا الجنونِ البهيْ
وعلى بردى
أن يُواصلَ تحليقَه الأبديْ
وينزفَ عشباً
لئلا أجفَّ.. فيجني عليْ
قناديلي الزرْقُ من نورِهِ
وعرائسُ شعريَ من حُورِهِ
وخيالي تتلمذَ أكثرَ من
أربعينَ ربيعاً
على مائِهِ اللؤلويْ
صغيراً لجأْتُ إلى ساعدْيهِ
وهاأنذا أتخرَّجُ
من وردةِ الشَّامِ
يا بردى!!!
ها أنذا أسيرُ.. وأهذي
وأكتبُ شعراً لعينيكَ
أرسمُ "يافا" على ساعدْيكَ
وهل ضفَّتاكَ
سوى ضفَّتيْ؟؟!!!
شفَّني الرملُ يا بردى
مَنْ سواكَ
يردُّ السَّحابَ عليْ؟؟!
23/4/2004