القناص

مرحبا و أهلا وسهلا بك في المنتدى عزيزي الزائر(ة) نتشرف بدعوتك إلى التسجيل والمشاركة معنا وإذا كنت عضو (ة) فتفضلي بالدخول .
فصول من حياتي الوقائع والأفكار - تيسير شيخ الأرض - دراسة >
_url


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

القناص

مرحبا و أهلا وسهلا بك في المنتدى عزيزي الزائر(ة) نتشرف بدعوتك إلى التسجيل والمشاركة معنا وإذا كنت عضو (ة) فتفضلي بالدخول .
فصول من حياتي الوقائع والأفكار - تيسير شيخ الأرض - دراسة >
_url

القناص

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
القناص



    فصول من حياتي الوقائع والأفكار - تيسير شيخ الأرض - دراسة

    القناص
    القناص
    المؤسس + صاحب المنتدى
    المؤسس + صاحب المنتدى


    ذكر
    عدد الرسائل : 1462
    العمر : 37
    العنوان : المغرب
    العمل/الترفيه : student
    المزاج : good
    الرتبة : 01
    معدل تقييم المستوى :
    فصول من حياتي الوقائع والأفكار - تيسير شيخ الأرض - دراسة Left_bar_bleue100 / 100100 / 100فصول من حياتي الوقائع والأفكار - تيسير شيخ الأرض - دراسة Right_bar_bleue

    تاريخ التسجيل : 11/07/2008
    نقاط : 12024
    السٌّمعَة : 0
    سلطة على الأعضاء : فصول من حياتي الوقائع والأفكار - تيسير شيخ الأرض - دراسة W4
    إختر دولتك : فصول من حياتي الوقائع والأفكار - تيسير شيخ الأرض - دراسة Male_m12
    الأوسمة : فصول من حياتي الوقائع والأفكار - تيسير شيخ الأرض - دراسة Ahmed-e6853ef402

    عاجل فصول من حياتي الوقائع والأفكار - تيسير شيخ الأرض - دراسة

    مُساهمة من طرف القناص الإثنين أغسطس 11, 2008 1:47 pm

    تقديم
    كتابة السيرة الذاتية ومحذوراتها‏
    في الصفحات القادمة يجد القارىء محاولة أقوم بها لكتابة ترجمة لحياتي. إنني أقول محاولة وأنا أعني ما أقول، لأنني لم استخدم الكلمة جزافاً. فمنذا الذي بإمكانه أن يترجم لحياته؟ إذا كان غيري يعتقد أن بإمكانه أن يفعل ذلك، فأنا لا أشاطره هذا الاعتقاد إلا بشيء من التحفظ. والحقيقة أن الكثيرين حاولوا أن يفعلوا ذلك. بيد أنه ما من أحد منهم تمكن من أن يفعله كاملاً، إذ أن طلب الكمال فيه هو طلب المستحيل ذاته. ووجه الاستحالة يرجع إلى عدد من الأسباب، يمكننا أن نذكر منها الثلاثة الآتية:‏
    أولاً- إن وجه الاستحالة الأول، اننا نحاول أن نرى مرحلة زمانية سابقة من خلال مرحلة زمانية لاحقة، تكون حياتنا النفسية والفكرية قد تغيرت تغيراً كبيراً فيها، فانضافت إليها أفكار وعواطف ومنازع كثيرة لا صلة لها بالمرحلة الأولى، أي أننا نحاول أن نرى طفولتنا بعين شبابنا أو كهولتنا أو شيخوختنا، وأن نرى شبابنا بعين كهولتنا أو شيخوختنا، وهكذا... ولكي ندرك ذلك حق الإدراك، ما على الشباب منا إلا أن يتذكروا كيف يبتسمون حينما يسترجعون ذكريات طفولتهم، وما على الكهول منا إلا أن يتذكروا كيف يسخرون حينما يستدعون ذكريات شبابهم، الخ... إن هوة تفصل بين الفترتين، حتى لكأن المرء يعجب من نفسه، إن لم يستنكرها.‏
    [size=12]وهذا يعني أنني وأنا أترجم لحياتي في السادسة والستين، أرى مراحل حياتي السابقة بعين ابن السادسة والستين، ولو أنني كتبت ما كبت وأنا في الأربعين أو الخمسين، لكان كل ما سبق هذه السن يبدو مخالفاً في عرضه وتقويمه.‏
    [size=12]ثانياً- أما وجه الاستحالة الثاني فيتعلق بإحدى المراحل التي يمر بها الإنسان، وهي مرحلة المراهقة. والحقيقة، إذا كانت المراهقة سن الأسرار، كان لابد لها من أن تظل عالماً مغلقاً يصعب اكتشافه. وهذا ما يجعل من يترجم لحياته عاجزاً عن استرجاع هذه المرحلة كاملة ومن دون تشويه، لاسيما بعد مضي خمسين عاماً، وإذا صدقنا فرويد في مزاعمه، كان لابد لنا من أن نرد ذلك إلى عملية الكبت التي ترافق هذه المرحلة من الحياة الجنسية: فهي عامل يساعد على النسيان من ناحية، وعلى التشويه من ناحية أخرى. فهل بالإمكان بعد هذا، أن يدعي أحدنا أنه يقدم الحقيقة الخالصة عن هذه المرحلة من حياته خالية من كل شائبة؟‏
    [size=12]إن مرحلة المراهقة مرحلة اضطراب شامل يتناول الجسد والفكر والعواطف والقيم، واستدعاء ذكرياتها من الصعوبة بمكان. ولهذا كان أي منا عاجزاً عن بلوغ الأمانة التامة في ما يرويه عن مراهقته، وكان لابد لقوة الخيال من أن تتدخل لتملأ الفجوات الناشئة عن الكبت، والتشويهات المتأتية عن الاضطراب. والحقيقة ان ذكريات مرحلة المراهقة هي أقل الذكريات وضوحاً، وهي بالتالي أقلها صدقاً. ولهذا كان كل ما يقال عنها في المذكرات وفي السير الذاتية إنما يرى من خلال غلالة مجملة من الخيال.‏
    [size=12]ثالثاً- هذا عدا أن الأمر يتعلق هنا بالحياة في تشخيصها الكامل. أعني في تداخلها وتشابك أفكارها وعواطفها ومنازعها، وإننا حينما نريد أن نتكلم عليها، نستخدم اللغة، وهي تحليلية في طبيعتها، فنضطر إلى فصل الأفكار عن العواطف وعن المنازع، وفصل المنازع عن العواطف والأفكار، بل إننا نضطر إلى فصل الفكرة عن الفكرة، والعاطفة عن العاطفة، والمنزع عن المنزع، الخ... في حين أن الحياة وحدة مشخصة لا ينفصل مقوم عن مقوم فيها. بل إننا كثيراً ما ننساق مع النزعة العلمية، فنعتقد أنه لابد لنا أيضاً من أن نحلل الفكرة أو العاطفة أو المنزع إلى مقومات أدق وأكثر تفصيلاً. عندئذ نجد أن الأمر انقلب إلى نقيضه، وأن الكائن الحي الذي نترجم له قد استحال إلى عناصر ميتة، وأن الحياة ذاتها استحالت إلى فكرة مجردة.‏
    [size=12]لهذا كان لابد لنا من البحث عن منهج متكامل يبقي للحياة مقوماتها وطابعها المشخص. وقد وجدنا هذا المنهج في طريقة العرض الكلية اللولبية، وقوامها أن نقوم بعرض الحياة الزمنية أولاً، من حيث هي القاع الذي يقوم عليه كل شيء، ثم نرتفع درجة بحركة لولبية، فنبني عليها الحياة العاطفية، وبعدئذ نرتفع درجة أخرى، بحركة لولبية أخرى، فنبني الحياة الفكرية في جزئياتها ثم في كليتها. وهكذا يمكننا بهذه الحركة المنطلقة ارتفاعاً من القاع الكلي، أن نمارس التحليل الفكري من دون أن نحول الحياة إلى نقيضها، أو نفصل التفاصيل عن أساسها الكلي المشخص.‏
    [/size][/size][/size][/size][/size]






      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد نوفمبر 24, 2024 12:17 pm