وها أنتِ جئت
على بابكِ الشَّاعري انتظرتُ طويلا
وها أنتِ جئْتِ
فهل تأذنينَ لقلبي الدُّخولا!!!
أَهيمُ.... وأنتِ الهيامُ الذي
جئتُ أبحثُ عنه
ليهدي فؤادي الضَّليلا
وكم كنتُ أحلمُ بامرأةٍ
في الصباحِ
تناولُ قلبيَ فنجانَ بسْمتِها
وتهبُّ عليَّ نسيماً عليلا
وعند المساءِ
تقشّرُ حزْني بلؤلؤِ أحلامِها
وتخيطُ بدفءِ يديها
فراغي الثقيلا
وحين التقيتُكِ ضاءَ البنفسجُ ليلَ دمي
وَبنتْ لي الفراشاتُ
كوخاً ظليلا
ولا شيءَ عندي استجدَّ
سوى أنني كنتُ حقلاً من الضوءِ
بعد هطولِكِ صرْتُ حقولا
وأجملُ ما فيكِ شلالُ نورٍ
على كتفيكِ
يسافرُ بي زورقاً غجرياً
ولم أنو إلا إليك الرَّحيلا
وهذا القوامُ كنهرٍ من الضَّوءِ
يُوشكُ من رقةٍ أنْ يسيلا
فيا حلوةَ الشَّعر والشِّعرِ
ردّي جناحيْكِ فوق رمالي
أنا عَطَشٌ يابسٌ
غيرُ نارِكِ
مَنْ يُطفئُ الآنَ فيَّ الغليلا؟!
لقد مال ميزانُ عمري
فكيف إذنْ لا أميل؟!
وهل في كتابِ البساتينِ غصنٌ
بكفّ الرياحِ أبى أنْ يميلا؟!
على فرسٍ من خيالٍ أتيتِ
لك الفرحُ المشتهى
أن تحبّي جواداً أصيلا
تعالي إذنْ
لنضيءَ الحياةَ
بقنديلِ حزنٍ جميلٍ
جميلٌ هو اللهُ
سبحانَه ابتَكَر الحزْنَ
فينا جميلاً جميلا
جميلٌ هو اللهُ
أبْدعَنَا من بنفسجهِ
شمعتينِ نذوبُ قليلاً قليلا
نذوبُ لئلا نجفَّ
نجفُّ لئلا نموتَ طويلا
غريبان نحنُ
ويبقى الجليلُ لنا قِبلةً
كيف ننسى الجليلا!!
أنا غيمةٌ من ربا "طبريَّا"
وأنتِ الهوى الصفديُّ الذي
يقهرُ المستحيلا
/2005/