كلمة
دأبت.. منذ سنوات- على كتابة شيءٍ ما أخص به الطفل..
وكنت أتسلحُ باقصى درجات الحيطة والحذر عندما أقدم عملاً للطفل، أنّى كان نوعه. وفي سويعات التوحد- كنت- أسأل نفسي: ولِمَ هذا الحذر وتلك الحيطة؟! عندها تجيب النفس متوجسة: لأنهم أحباب الله والكون كتبت لهم مسلسلات اذاعية، وحكايات صحفية، واغنيات مموسقة، وكنت بين الحول والحول أكتب لهم هذه الأناشيد؛ يومها أظل قلقاً حتى تنشرها صحيفة أو مجلة متخصصة، وأتوارى عن عيون قُرّائها: حتى تأتي الآراء مكتوبة أو مهتوفة عندها فقط أتنفس الصعداء، وأمرر راحة كفي على شعر أول طفل أشاهده.
[size=16]وفي ذات يوم سألني أحد الأصدقاء عن سبب إحجامي عن نشر أناشيد الأطفال في مجموعة تحفظها؟!؛ يومها عصفت في ذهني زوبعة التردد على ضفتي الإيجاب والسلب حتى لكادت الفكرة تمَّحي إلى أن كررت إحدى الصديقات المهتمات بأدب الأطفال السؤال نفسه؛ عندها فكّرت بالأمر جدياً، وبي رغبة أن أتحول إلى فم يصرخ معتذراً للجميع عن لفظة عصيت على طفل أو فكرة حيَّرته.
[size=16]نخلت ما لدي، واخترت هذه الهناهين لتكون هديتي إلى أطفال العرب، وقد قسمّت النصوص لأخص بها عمرين زمنيين متقاربين يخيَّل إليَّ أنهما يقعان بين الخمسة أعوام إلى التسعة، ومن العشرة إلى الرابعة عشرة.
[size=16]وأخيراً أدعو الله أن يمدني بالعمر والمقدرة والإبداع لأستطيع الكتابة أو بدء الكتابة للطفل والله ولي التوفيق.