لو لم أكنْ ثمراً

لو لم أكنْ ثمراً

رفاقي.... وهُمْ خبزُ حبّي وملحي





على نبعتي في الظلامِ أَغاروا



أهالوا عليَّ الغبارَ كثيفاً





سحابٌ أنا, والوشاةُ غبارُ



إلى الطّينِ ألْقَوا بخاتمِ ضوئي





متى كان في الطِّينِ يخبو النُّضارُ!!



ربطْتُ بغيمي ينابيعَهم





ولما ارتوَوْا.. قطعوا الخيطَ... طاروا



وما خنْتُ ملحاً لهم مرَّةً





ولا طارَ منّي عليهم شرارُ



نجوماً تدلَّتْ ثماري, ولو لم





أكنْ ثمراً ما رمَتْني الحجارُ



ليأكلْ إذن بعضَهُ الجمرُ بعضاً





دمي حَطَب مالحٌ... ومَرارُ



*******

****

***

عتابي رذاذٌ خفيفٌ عليهمْ





وبعدَ الرذاذِ يجيءٌ الخَضارُ



ومن عَجبٍ أنّني بعد صحْوٍ





أُضيءُ كثيراً... وما فيَّ نارُ



أنا طائرُ البرتقالِ.. غنائي





بخورٌ... وريشُ جناحيَّ غارُ



تشَّكلْتُ من قَصَبِ اللَّيلِ ناياً





على وَجَعي يرقصُ الجلَّنارُ



أصيلٌ, فلا فرسي من ضبابٍ





ولا قمري ذَهَبٌ مستعارُ



شفيفٌ دمي كمرايا الندى





هو الشعرُ غُصْني وقلبي الهزارُ



وما في سلالي سوى الوردِ يُهدى





لكلِّ حبيبٍ عليَّ يغارُ



تخمَّرْتُ بالحبِّ كيفَ أصيرُ





رغيفاً إذا لم يُصِبْني اختمارُ؟؟؟



لعشتارَ أوْلمْتُ كأسَ رياحي





وما أطيبَ الكأسَ حين تدارُ!!!



ولما عصرْتُ نهودَ الدوالي





أناخَتْ على ركبتيَّ الجرارُ



تلوْتُ على البحرِ حكمةَ شيبي





فزادَ وقاراً بقلبي الوقارُ



وهاأنا أنزفُ شعراً جميلاً





لئلا يجفَّ بقلبي النهارُ



وهاأنا أغزو عيونَ حبيبي





إذا متُّ للحبِّ قلبي مزارُ



*****