جريح تراب حديقتنا
جريحٌ ترابُ حديقتنا
منْ يُضمِّدُهْ بنزيفٍ
من الوردِ واللَّيْلَكِ؟؟؟
وأنا طائرٌ
راحَ يحتطِبُ النورَ من غابةٍ صَدِئَتْ
الهواءُ تصدَّعَ تحت جناحيَّ
والموسمُ الصعبُ يدعو إلى الضْحكِ
شرُّ البليَّةِ ما
يُشْعلُ الدَّمعَ في القلبِ.... لا تضحكي
كلُّ تلك الخفافيشِ قامَتْ
لتصنعَ من معطفِ الليلِ
منفضةً للخرابْ
وتلك الجنادبُ تلعبُ مفتونةً
بعقولِ العصافيرِ
في مدْخلِ الزَّمنِ المُرْبكِ
نظرْتُ إلى الناسِ حولي
رأيتهُمُ يتهَجَّوْنَ ألفيةَ الصَّمتِ
كلٌ على ليلهِ يتَّكي
مَنْ سيكتُبُ ألفيةَ البرقِ
غيرُ "هنَّيةَ"
يمشي عليها الرصاص ولا تشتكي
هنَّيةُ قومي امسحي
بالعناقِ جروحي
فعطرُكِ مثلُ النسيمِ
يرنُّ بروحي
تعاليْ.... فبعدَ قليلٍ قليلِ
ستأتي طيورُ الجليلِ
وتنثرُ بين يدْيكِ المعاني
ومن حنْطةِ الشوقِ
تبتكرُ المفرداتِ
لأحلى الأغاني
أُناديكِ
طال رحيلي
فكوني طريقي إليكِ
وكوني دليلي
يُناديكِ رملي انزِفي الآنَ
كي لا يجفَّ نخيلي
12/2/2005