رفيف الأقحوان : عاد الربيع
ندّى ولوّن تأهيلي وترحيبي | ||||
ريّا عرفْتُ بها أنفاسَ محبوبي | ||||
يانفحةً خطرتْ فواحةً وسَرتْ | ||||
بين الرياض مع الأنسامِ، تغري بي | ||||
أفدي بروحي - وما أغليتُ- مرسلها | ||||
في طلّة الفجر، من أرض الرعابيب | ||||
عاد الربيع وعادتْ في مواكبه | ||||
دنيا ترفُّ بتشويقٍ وترغيب | ||||
أحلى المواسم أطياباً مواسِمُنا | ||||
كيف انفردتِ بأحلى العطر والطيب | ||||
آمنتُ بالحسنُ يُدنيني ويُبعدني | ||||
في كونه الرحْب، تشريقي وتغريبي | ||||
حسنٌ، تأنّق، مجلوبٌ يطيفُ به | ||||
جفن المعنَّى وحسنٌ غير مجلوب | ||||
ياحُسْنُ ياحُسْنُ كم لوْعَت من مهجٍ | ||||
حرّى وكم من جريح القلب مسلوبِ | ||||
أسكرتني آرجاً تيّمتني دعجاً | ||||
أركبتني لججاً، شتى المراكيب | ||||
أغفو وأصحو على وعدٍ وأنت به | ||||
تنأى وتمعن في هجري وتْعذيبي | ||||
كيف السبيل وما أبقيت لي رمقاً | ||||
ماذا على الحبِّ لو نُوِّلتُ مطلوبي | ||||
مرّ الشعاع رفيقاً بالربا فهفت | ||||
نشوى، وقبّل أجفان الأهاضيبِ | ||||
وانساح يغمرُ مايلقى فيلبسهُ | ||||
أبراد تبرٍ على الآفاقِ مسكوبِ | ||||
في كلّ قطرة طلٍّ ومضُ مشرقةٍ | ||||
ياللشموسِ ذكتْ... ياللأعاجيبِ | ||||
والساجعاتُ على الأفنانِِ راقصةٌ | ||||
عرسٌ يزفُّ بتغريدٍ وتطريب | ||||
والزّهر يملأ وجه الروض مبتسماً | ||||
مابين أبيضَ عذريّ ومخضوب | ||||
هذي المفاتن كم أودعتها غرراً | ||||
في ظلِّ وعدٍ مع الإشراقِ مضروب |
تنزيل نسخة مضغوطة عن الكتاب
http://www.awu-dam.org/book/98/poetry98/147-y-f/147-Y-F.zip