القناص

مرحبا و أهلا وسهلا بك في المنتدى عزيزي الزائر(ة) نتشرف بدعوتك إلى التسجيل والمشاركة معنا وإذا كنت عضو (ة) فتفضلي بالدخول .
على بعد فرنفلةٍ منّي >
_url


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

القناص

مرحبا و أهلا وسهلا بك في المنتدى عزيزي الزائر(ة) نتشرف بدعوتك إلى التسجيل والمشاركة معنا وإذا كنت عضو (ة) فتفضلي بالدخول .
على بعد فرنفلةٍ منّي >
_url

القناص

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
القناص



    على بعد فرنفلةٍ منّي

    القناص
    القناص
    المؤسس + صاحب المنتدى
    المؤسس + صاحب المنتدى


    ذكر
    عدد الرسائل : 1462
    العمر : 37
    العنوان : المغرب
    العمل/الترفيه : student
    المزاج : good
    الرتبة : 01
    معدل تقييم المستوى :
    على بعد فرنفلةٍ منّي Left_bar_bleue100 / 100100 / 100على بعد فرنفلةٍ منّي Right_bar_bleue

    تاريخ التسجيل : 11/07/2008
    نقاط : 12024
    السٌّمعَة : 0
    سلطة على الأعضاء : على بعد فرنفلةٍ منّي W4
    إختر دولتك : على بعد فرنفلةٍ منّي Male_m12
    الأوسمة : على بعد فرنفلةٍ منّي Ahmed-e6853ef402

    عاجل على بعد فرنفلةٍ منّي

    مُساهمة من طرف القناص الأحد يوليو 20, 2008 3:01 am

    على بعد فرنفلةٍ منّي


    بعد الأزمة القلبية التي مررتُ بها. وكان حصادُها انسدادَ أربعة شرايين‏

    تلك الأزمةُ ما عبسَتْ‏

    إلاّ ابتسمَتْ‏

    كانَ الموتُ على بعدِ قَرَنْفلةٍ مني‏

    أو أدنى‏

    يتعَّقبُني في كل مداراتِ الغيمِ‏

    ولا يلقى لي وَطَنا‏

    هذي الليلةَ.... شدَّتني‏

    من ناصيةِ القلبِ... ترنَّحْتُ‏

    كعصفورٍ كسرَتْ‏

    أنيابُ الريحِ له الفَنَنا‏

    لما لم تلْقَ لها‏

    فوق سريري سَكَنا‏

    رفتْ بجناحيْها السوداوينِ‏

    ومزًّقَتِ الكَفَنا‏

    الحمدُ لسنبلةٍ من صوبِ الله أتتْ‏

    نفخَتْ في صورِ دمي‏

    فاتَّسعتْ أجنحتي‏

    شكراً لدعائكِ يا أمي‏

    أنَّكِ كنتِ هنا‏

    الموتُ أُصيبَ بسكتتِهِ‏

    ونجوْت أنا‏

    ...‏

    يا أجنحتي اتّسعي أكثرَ أكثرْ‏

    حتى تَسَعي العالَم منْ‏

    أولِ حبَّةِ جوعٍ‏

    غصَّتْ في حلْقِ البيدرْ‏

    حتى آخرِ قطرةِ فرحٍ‏

    نزَفَتْ من عينِ فقيرٍ أسمرْ‏

    اتّسعي أكثرَ أكثرَ وارتفعي‏

    طوفي بكؤوسِ النُّور معي‏

    ما أنتِ بأجنحةٍ‏

    أنتِ ملائكة الفَجْرِ اشتُقَّتْ‏

    من ضلعِ الكوثرْ‏

    لا تحملُ شوكاً أسودَ‏

    أو جمراً أحمرْ‏

    وردٌ يا فاويٌّ بين أصابعِها‏

    ورصاصٌ يرفعُ غصناً أخضرْ‏

    طوبى للحبِّ يُبلّلنا برذاذِ قصائدِه‏

    ويزورُ مدينتَنا‏

    من دونِ بنادقَ أو عسكرْ‏

    لا لنجومٍ‏

    تفتحُ شهوتها‏

    لخناجرِ كلِّ الجلاّدينِ ولا‏

    تملكُ في الليلِ‏

    سريراً لفراشةِ حقلٍ أقفرْ‏

    اتَّسعي أكثرَ أكثرَ أكثرْ‏

    لن يهرمَ أبدا‏

    ما زالَ بخيرٍ قلبي‏

    هي ذي الشمسُ ترفرفُ بين أصابعِهِ‏

    وصبايا الوردِ بلا وعدٍ‏

    يتسابقْنَ لشربِ القهوةِ من‏

    فنجانِ براءتهِ‏

    من أين يسيلُ إذنْ‏

    ماءُ القمَرِ على‏

    سطح مدينتنِا‏

    لو لم يصعْد قلبي‏

    ليعطِّرَهُ بذوائبِ فضَّتِهِ؟؟؟‏

    لن يهرَم قلبي أبدا‏

    مهما أحنى الزَّمنُ القاسي عودَهْ‏

    كلُّ طيوري تحلُمُ بالقمحِ‏

    سمائي بالأنجمِ موعودَهْ‏

    ودمي خابيّةٌ ملأى‏

    بنبيذِ النارِ‏

    إذا شئتُ سماءً أرفعُها‏

    أو شئْتُ طيوراً أصنعُها‏

    أو شئْتُ امرأةً أبدعُها‏

    من شمعِ خيالاتي المرصودَهْ‏

    أتماسَكُ تحت مظلَّةِ‏

    هذا الطقسِ الموبوءِ ولا‏

    خوفَ على شجري‏

    ما دامَتْ سُحُبي‏

    تنتجُ أمطاراً‏

    عاليةَ الجودَهْ‏

    ********‏

    ****‏

    تلك هي الدنيا‏

    تفاحتُنا الأولى‏

    روَّضْنا خيلَ حلاوتِها‏

    فرمْتنا في قاعِ مرارتِها‏

    وأنا الشاعر فيها‏

    يا ساسةَ هذا الوقتِ ولا‏

    ينقُصُني إلاَّ رؤياكم‏

    وأظلُّ على حذرٍ‏

    حين أُقبِّلُ وجْهَ مراياكم‏

    كي لا يغرَقَ وجهي‏

    خلفَ غباشِ خطاياكُم‏

    أو تنتقلَ إلى شفتَّي العدْوى‏

    فأصيرَ كهذي الدنيا‏

    أطيافاً حافيةً‏

    تسقطُ في بئرِ اللاَّ جدْوى‏

    تلك هي الدنيا‏

    وأنا مسرورٌ فيها‏

    هذي أزهارُ حديقتِنا‏

    تنمو عفْوَ الخاطرْ‏

    لا شيءَ يعكِّرُ صَفْوَ مدينتِنا‏

    مثلُ خفافيشٍ‏

    تنبعُ من ليلِ نهارٍ فاجرْ‏

    وأنا مسرورُ فيها‏

    وقليلٌ من ماءِ الحزنِ‏

    يلمِّعُ ضوءَ صباحي‏

    لا أطلبُ شيئاً إلاَّ‏

    أن يبقى كرْمُ العنبِ لنا‏

    مكتنزاً بالعُلِّيقِ الجائعِ‏

    والعَلَقِ البارعِ‏

    في مصِّ دِماءِ العملاءْ‏

    لا أطلبُ إلاّ أنْ‏

    يرجعَ من منفاهُ إليَّ الحبُّ‏

    وألاّ يخرجَ عن‏

    دمهِ الوردُ إلى ماءْ‏

    لا أطلبُ إلا أنْ‏

    يتغمَّدَني الشعرُ بواسعِ معناهُ‏

    فيتركُني حين يشاءُ‏

    ولا أتركهُ‏

    حين أشاءْ‏

    شكراً لدعائِكِ يا أمي‏

    أنَّك كنتِ هنا‏

    الموتُ أصيبَ بسكتتِهِ‏

    ونجوْتُ أنا‏

    شباط 2006‏

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد نوفمبر 24, 2024 7:07 am