بين كل هذه النجوم التي لا تعد ولا تحصى ، هل الأرض هي الكوكب الوحيد المفعم بالحياة ؟.. أهي معجزة حدثت بمحض الصدفة ولن تتكرر أبدا في عالم آخر ؟.. لكن دعونا نسال السؤال بطريقة أخرى : أليس من الغطرسة أن ندعي أن الإنسان هو الكائن الكامل الوحيد في هذا الكون ؟...
أجل هذا ما نعتقده .. فطوال السنوات الماضية جرت أبحاث كثيرة حول هذا الموضوع مع أنه يصعب البحث فيه أحيانا ، آخذين بعين الاعتبار أن الكثير من الناس لا يشعرون بالراحة ولا يرغبون بمشاركة تجاربهم الغريبة أو إعلامها على الملأ ، مع أن معظم الاستفتاءات تشير إلى أن غالبية السكان يعتقدون أن الحكومات تخفي ما تعرفه حول زائرين من عالم آخر بل أن موقف الحكومات حيال الموضوع هو عدم التصديق والاستخفاف ... ربما لأجل حماية المواطنين أو استغلالا للسلطة .... إن السبب يظل غير واضحا .
لو أن نسبة ضئيلة من مئات الحالات المبلغ عنها هي حقيقية ، سيكون ضروريا أن يعلم سكان هذا العالم بالأمر . سيكون أهم اكتشاف عرف على مر الزمان . عندها سوف نحتاج إلى أن نعيد النظر في الكثير من نظرتنا إلى الأمور ، مثل مكاننا في الكون أو مسألة الدين وطبعا قد تكون غالبية ردات الفعل الأولى هي الخوف ، والشك . سوف تعاين الكثير من التقارير بدقة إذا كانت أعداد الشهود الصادقين كثيرة ، فلو كان المئات الذين يبلغون عن رؤيتهم للصحون الطائرة و الزوار الغرباء غير جديرين بالثقة أو قليلوا الذكاء ، عندها قد نسخر جميعا من الأمر .
و لكن للأسف الشديد ، فالأمر غير ذلك . و غالبا ما تأتي هذه التقارير من أشخاص موثوقين ربما أكثر منك أو مني ، تأتي من أطباء ، محامين ، أساتذة ، رجال بوليس ، ضباط ، طيارين ، كهنة وغيرهم ..... ومن جميع أنحاء العالم ، هناك طبعا نسبة كبيرة من الإدعاءات التي يمكن تفسيرها ، بينما هناك الكثير من الإدعاءات التي لا تلقى أي تفسير وتبقى مجهولة وغالبية الأدلة التي لا تفسر هي عبارة عن صور فوتوغرافية أو أشرطة تصوير " فيديو" . من السهل التشكيك بمصداقية أي شخص وحجب الثقة عنه عندما يتعلق الأمر برواية شخصية ، لكن عندما يتوفر الكثير من الشهود يتم تفسير الظاهرة بأنها هلوسة أو هذيان جماعي . هذه هي الحال الآن مع الجهات الرسمية .
تبعا لأحد المختصين بدراسة الصحون الطائرة ستانتون فريدمان Stanton Friedman تدل الإحصائيات على أن غالبية الناس تعتقد بوجود الصحون الطائرة ويبدو أنه كلما كان الشخص أكثر ذكاء وثقافة ... كان أكثر إيمانا بوجودها ، إحدى المشاكل التي تعيق الوصول إلى الحقيقة هي اكتشاف عمليات الخداع المقصودة التي تتبعها الجهات الرسمية في سبيل إخفاء الحقيقة . ليس واضحا لماذا يقوم البعض بتزوير إدعاءاً غير عاديا كهذا ، فهو لن يقلل من أهمية أو مصداقية الدلائل الموجودة . ليس المقصود من كل ما أقوله إثبات أن المخلوقات الفضائية موجودة و تزور الأرض ، نحن نريد فقط أن نشير إلى أن هناك دلائل كافية لنتنبه ونسعى إلى دراسة علمية جادة لهذا الأمر .
أما إذا كانت الجهات الرسمية تعمل على إخفاء حقيقة ما ، فإذا كان لها أي وزن فهي تشير إلى أن الأرض قد حظيت بزيارات تاريخية من الفضاء وهي تظهر بوضوح في رسومات الكهوف القديمة ، كما الفن والمخطوطات القديمة ، في الواقع فإن هناك بعض الرسومات التاريخية من عدة حضارات والتي تعطي انطباعا بأن حقيقة وجود زائرين فضائيين كانت أمرا معترفا به أو مسلما به . وإلا فكيف تفسر قصة المركبة ذات العجلات القادمة من السماء و تعود إلى آلاف السنين ؟ وماذا عن السفن الطائرة التي تظهر في اللوحات الفنية القديمة . حتى قبل التفكير في اختراع الطائرة .
هناك الكثير من الحقائق و الدلائل الواضحة لكنها مبعثرة هنا و هناك .. إذا كنت مهتماً حقاً بهذا الأمر ، فأنصحك أن تبحث بنفسك في هذا الموضوع المثير للجدل و كوّن استنتاجاتك الخاصة بحرية ، بعيداً عن استنتاجات الجهات الرسمية ، حيث أن تصريحاتها و أقوالها لن تفيدك في بلوغ الحقيقة بل تعمل على تظليلك كما فعلت في المجالات الأخرى .
المخلوقات الفضائية ... واقع مفروض على الإنسانية ..!
لماذا نستبعد حقيقة وجود كائنات شبه آدمية في الوقت الذي تعجّ فيه المتاحف الدولية بجماجم آدمية غريبة تشير إلى هذه الحقيقة ؟!.. تم اكتشاف هذا النوع من الجماجم في مناطق مختلفة من الكرة الأرضية !.
ماذا عن الأساطير التي تحتل جزء كبير من الحكايات الفلكورية و الروايات الشعبية في جميع دول العالم ؟ .. جميعها تكلمت عن كائنات هبطت من السماء !
زكريا سيتشن
في 1976 نشر أوّل كتاب لعالم مختصّ بترجمة النّصوص الّسومريّة المسماريّة ، وهو بعنوان " الكواكب الاثنا عشر " ، وفيه يصف زكريا ستشن Zecharia Sitchin المعرفة والمعجزات التّقنيّة لحضارة سومر القديمة .
وما جعل عمله مثيراً للجدل هو أنّه ادّعى أنّ السّومريّين قد تمت مساعدتهم في إنشاء حضارتهم من قبل عرق متقدّم ، يدعى "الأنوناكي" " Anunnaki " ( وهي تعني بالّلغة السّومريّة " الذين هبطوا من السّماء" ) . وصف المعجزات التّقنيّة التي يملكها "الأنوناكي" ، والحرب الشّرسة بين جماعات "الأنوناكي" التي غادرت الأرض حوالي 1700 قبل الميلاد .
علاوة على ذلك ، وصف سيتشن ( Sitchin ) الموطن الأصلي لهذا العرق ، بأنّه كوكب غامض يعود بشكل دوريّ إلى جوار المجموعة الشّمسيّة كل 3600 سنة . وبالجمع بين ترجمات سيتشن مع سجلات تاريخيّة وبابليّة تدعم حقيقة تلاعب أعراق " فضائيّة " في الشّؤون الإنسانيّة ، توضّح الدّور الهام الذي قام به هذا العرق " الفضائيّ " في نشوء الحضارة الإنسانيّة .
كانت ترجمة سيتشن مثيرة للجدل ، ورفض علماء الآثار التّقليديون العمل ، ووصفوه بأنّه خيالي . على أيّة حال ، هناك منظّمات سريّة متنفّذة أخذت عمل سيتشن على محمل الجدّ . ومنذ عام 1947، بدأت منظّمات أمريكيّة في عملية دراسة كيفيّة عمل الصّحون الطّائرة الفضائيّة التي هبطت إلى الأرض ، والاتّصال مع أعراق " فضائيّة " مختلفة .
ويبدو أنّ الجهود الاستخباراتيّة قد أثبتت صحّة بعض فرضيّات سيتشن . إنّ أغلب المنظّمات السّريّة الأمريكيّة والأوروبيّة قد جعلت أولويّتها القصوى هي تحقيق الوصول إلى مواقع هؤلاء الفضائيّين في شمال العراق ، ومعرفة التّكنولوجيا المتقدّمة التي استخدمها "الأنوناكي".
علاوةً على ذلك ، فقد اهتمّوا بمعرفة المزيد عن الوطن الأصليّ المزعوم للـ "أنوناكي" ، في حال رجعوا فعلاًَ إلى المجموعة الشّمسيّة في المستقبل القريب . و لا تنسوا أن الكوكب X قد تم اكتشافه ( ظهر فجأة بالقرب من المجموعة الشمسية ) و الغريب في الأمر هو أنه يحمل نفس المواصفات التي ترجمها سيتشين من المخطوطات السومرية . هذا بحث طويل و يتطلب مساحة كبيرة جداً ، و سوف نذكرها في أجزاء قادمة .
هل كان سيتشين على حق بادعائه أن الحلقة المفقودة بين أشباه القرود و الإنسان الحديث هي عرق "الأنوناكي" (الذين هبطوا من السماء) ؟!! ..
عرق الدروباس DROPAS
يبدوا أن الأساطير و الروايات الشعبية التي تتناقلها الأجيال عبر الزمن الطويل تستند على حقائق ثابتة ، رغم ما تبديه من عدم الواقعية أو حتى المستحيل أحياناً . لكنّنا نشأنا على رفض تصديق الفلكلور و الأساطير و أخذها بعين الجد . و لكن أليس هذا أمراً غير علمي ؟! خاصّة أنّ الموروثات الشعبية و الأساطير غالباً ما تقودنا لاكتشاف آثار المادية لما كان يروى .
و مثالاً على هذا سوف أذكر إحدى المناسبات الكثيرة التي يتم فيها التحقق من أن مجرّد أسطورة شعبية تعتبر مستحيلة عملياً ، تبيّن أنها عبارة عن تاريخ حقيقي لأحداث وقعت فعلاً .
في أعالي جبال بيانكارا – يولا – (Bayan Kara – Ula) على حدود الصين والتيبت كان فريقاً من علماء الآثار يدير مسحاً رتيباً مُفصّلاً لسلسلة من الكهوف .
وقد أثار اهتماماتهم اكتشاف صفوف منظمة لقبور تحتوي على هياكل عظمية لما يجب أن يكون عرقاً غريباً من البشر حيث أن لها أجسام هزيلة و رؤس كبيرة جداً .
اعتقد في البداية أنّ الكهوف كانت عبارة عن ملاجئ لأجناس معيّنة من قرود غير معروفة . ولكن كما صرّح قائد الفريق عالم الآثار الصيني البروفيسور تشي بوتي Chiputei "من سمع بقرود تدفئ بعضها البعض ؟" وبينما كانت تتم دراسة الهياكل العظمية عثر أحد أفراد الفريق على قرص حجري كبير ومُدّور نصفه مغمور بالتراب على أرض الكهف . اجتمع الفريق حول هذا الاكتشاف و راحوا يتفحصوه بإمعان .
بدا ، على نحو مضحك ، كنوع من "اسطوانة فونوغراف" لكنه آت من العصر الحجري ! وكان هناك فجوة في المركز وأخدود حلزوني يتشعّب إلى الحافة .
أظهر فحص أدق أنّ الأخدود كان في الواقع خطاً حلزونياً متواصلاً مكتوب عليه بطريقة دقيقة و متقنة جداً . كانت هذه القطعة عبارة عن سجل ، تشير الدلائل إلى هذه الحقيقة بأكثر من طريقة . لم يكن أحد في ذلك الوقت ( 1938م ) يمتلك الحل لرسالتها المذهلة . تمّ تصنيف القرص وحفظه بين الاكتشافات الأخرى التي تمت في المنطقة ذاتها ... حتى الذين عرفوا بوجوده لم يعرفوا شيئاً عن معناه أو القصد منه . حاول العديد من الخبراء ترجمة الحروف الهيلوغريفية خلال عشرون سنة ، وكلّهم فشلوا . بقي الحال كذلك إلى أن تمكن البروفيسور الدكتور تسوم أم نون (Tsun Um Nui) من حل الشيفرة وبدأ يكتشف المعنى الغامض للأخاديد . و بذلك عرفت المضامين الغريبة للأسطوانة . لكن بقي الأمر سراً محصوراً ضمن عدد قليل من الأشخاص المعنيين بالأمر ، أما العالم باسره ، فبقي جاهلاً عن هذا الكتشاف الكبير . كانت الحقائق التي اكتشفها البروفيسور من خلال ما كتب على القرص هائلة جداً لدرجة أنها منعت رسمياً من الظهور للعلن !. لقد منعته أكاديمية بيكنغ للأبحاث التاريخية من نشر نتائج بحثه .
وبعد سنتان ، في عام 1965، أعطي الترخيص أخيراً للبروفيسور وأربعة من زملائه لإظهار نظريتهم . وظهرت تحت عنوان طويل
ولكنه مثير ، هو التالي :
" النصوص المسجلّة على الاسطوانات تتحدث عن سفن فضائية حطت على الأرض قبل اثنا عشر ألف سنة "
تروي الكتابات المحفورة على الاسطوانات المكتشفة في نفس الكهوف ( عددها 716 اسطوانة ) – قصّة مدهشة لـ "مركبة فضائية " مأهول من قبل سكان كوكب آخر سقط في سلسلة جبال بايان – كارا – يولا . روت هذه الكتابة الحلزونية الغريبة كيف أُسيء فهم النوايا السليمة للغرباء وكم عدد الذين تمّ اصطيادهم وقتلهم من قبل أفراد قبلية هام (Ham) الذين كانوا يعيشون في الكهوف المجاورة .
وفقاً للبروفيسور شوم أم نو Tsum Um Nui، تم تفسير أحد خطوط الكتابة الهيروغليفية كما يلي : "نزل الدروبا من الغيوم في طائراتهم . اختبأ رجالنا ونساؤنا وأطفالنا في الكهوف عشر مرّات قبل شروق الشمس . وعندما فهموا أخيراً اللغة الرمزية للدروبا ، أدركوا أنّ القادمين الجدد ذو نوايا سليمة .."
عبّر مقطع آخر عن أسف قبيلة "هام" على تحطّم سفينة فضائية للغرباء في مثل هذه الجبال البعيدة والصعبة الوصول وعلى عدم وجود طريقة لصنع سفينة فضائية جديدة تمكن الدروبا من العودة إلى كوكبهم .
وفي أعوام اكتشاف أوّل قرص ، تعلّم علماء الآثار وعلماء الإنسان المزيد حول منطقة بايان كارا – يولا المعزولة . و بدا أنّ الكثير من المعلومات تؤّيد القصّة العجيبة التي سجّلت على الأقراص .
لا تزال الأساطير باقية حول وجود رجال ذو وجوه صفراء وصغيرة وهزيلة في المنطقة المذكورة والذين هبطوا من السماء منذ فترة طويلة جداً . وكان لهؤلاء الرجال رؤوساً ضخمة ومنتفخة وأجساماً ضئيلة وكانوا قبيحين وكريهين لذلك كان يتمّ مطاردتهم من قبل رجال قبيلة "هام" على الأحصنة " ، و الغريب في الأمر هو أن أوصاف المخلوقات المذكورة في الأسطورة تطابقت مع الهياكل العظمية المكتشفة في الكهوف من قبل البروفيسور تشي بونتي (Chi Pu Tei) . و لاحظ علماء الآثار على جدران الكهوف نفسها صوراً مكشوفة بسيطة لشروق الشمس ، والقمر والنجوم الغير قابلة للتطابق مع الأرض وكلها متصلة ببعضها بواسطة خطوط و نقاط بحجم حبّة البازلاء . يعود تاريخ رسومات الكهف سوية مع الأسطوانات لما يقارب اثنا عشر ألف سنة لازالت منطقة الكهوف هذه مسكونة من قبل عرق شبيه بالقرود يسموهم شعب الهام و الدروبا (Ham&Dropas) وهم ذو مظهر غريب ، متوسّط طول رجال القبيلة الضئيل الحجم يبلغ حوالي خمسة أقدام فقط . هم ليسوا من أصل صيني ولا تيبيتي . قال أحد الخبراء: "إنّ خلفيتهم السلالية غامضة" ولكن حتى مع إعلان البروفيسور "توم أوم نوي" عن ترجماته المذهلة ، لم تنتهي قصّة "الأسطوانات الفضائية". فقد طُلب العلماء الروس رؤية الاسطوانات و دراستها ، وتمّ إرسال العديد منها من أجل البحث .
ووفقاً لما قاله الدكتور فياتشيسلاف سايزيف Vyatsheslav Saizev ، الذي وصف الاختبارات في المجلة السوفيتية سباتنك (Sputnik) : عندما تمّ وضع هذه الأشياء على قرص دوّار خاص اهتزت أو أصدرت همهمات بنغم غير عادي كما لو أنّ شحنة كهربائية كانت تمرّ عبرها . أو "كما لو أنّها شكلّت جزءاً من دارة كهربائية" !.
هل كانت الأسطوانات فعلاً عبارة عن سجلّ لمخلوقات فضائية هبطت قسراً على كوكبنا و عجزت عن العودة إلى ديارها ؟!
هل كان ذلك منذ اثنا عشر ألف سنة مضت ؟!.
هل وجب علينا إعادة النظر في نظريات كل من الباحثين : " زاكريا سيتشن" و " أريك فون دوناكان " حول تاريخ
" الأنوناكي " .. الذين هبطوا من السماء ..؟!
المخلوق الفضائي الصغير
هناك الكثير من حوادث مشاهدة أو اكتشاف تحصل يومياً حول العالم ، لكنها تبقى عبارة عن روايات و قصص مبعثرة غير منظّمة ، ( ربما بطريقة مقصودة ) ، لكن على أي حال ، فإنها تشير جميعاً إلى حقيقة واضحة وضوح الشمس : المخلوقات الفضائية موجودة ، و هي بأنواع و أشكال مختلفة ، و الكرة الأرضية هي هدف زيارات مستمرة من قبلها . هل تبدو هذه الحقيقة مرعبة ؟؟ ... إذا كانت كذلك ، فهذا هو السبب الذي جعل السلطات تخفيها عن الشعوب .
وجد هذا المخلوق الصغير في مقاطعة كونسبسيون بشيلي ، أمريكا الجنوبية . طوله 7.2 سم .
المخلوقات الفضائية ......... سرّي للغاية
حادثة روزويل
في 2 من شهر يوليو عام 1947م ، ظهر فجأة جسم كبير فضّي اللون في السماء يقترب نحو الأرض و هو في حالة تذبذب و تمايل ثم راح يشطح على الرمال الصحراوية منتجاً صوتاً انفجارياً هائلاً . هذا على الأقلّ أمر غير مشكوك بصحّته بشهادة سكان المنطقة . و الأمر الغير مشكوك به هو تحرّك السّلطات المباشر و السّريع تجاه هذا الحدث حيث أرسل سلاح الجوّ فريق من أجل تمشيط المنطقة و القيام بجمع القطع التي سقطت في محيط حطام هذا الجسم الغريب . و قد شوهد أفراد هذا الفريق و هم ينقلون القطع المعدنية الغريبة الشكل . و قاموا أيضاً بنقل هذا الجسم مع حطامه و بقاياه (و روّاده) إلى قاعدة " رايت باترسون" الجوية في دايتون بأوهايو لدراستها و تفحّصها . أما الضابط المسؤول الجنرال " روجر رامي" ، فقد أمر رجاله بألاّ يدلوا بأيّ تصريح للصّحافة التي راحت تتجمّع أمام مدخل القاعدة . لكن قبل أن يتمكّن الجنرال من إحكام قبضته على منع تسرّب الأخبار كان الضابط المسؤول عن العلاقات العامة في القاعدة قد أدلى ببيان أمام حشد من الصحفيّين يقول فيه أن السلطات قد أسرت " قرص طائر " ! .
و تسرّب هذا الخبر بسرعة إلى محطة إذاعة راديو محلية تسمى " ألبيكيرك " . و أثناء إذاعة الخبر على الهواء مباشرة وصلت برقية مستعجلة من مكتب التحقيقات الفدرالي FBI تقول :
... أنتبه ألبيكيرك ... توقف عن الإرسال حالاً ... أكرّر .. توقف عن الإرسال حالاً ... موضوع يمسّ بالأمن القومي ... دعِ الوضع كما هو عليه .... !
و في اليوم التالي أقام سلاح الجو مؤتمر صحفي أعلن فيه أنّ الجسم الذي تعرّض لحادث اصطدام في روزويل هو عبارة عن بالون تابع لقسم الدراسات في سلاح الجوّ الأمريكي ! .
هذا المخلوق هو أحد ضحايا حادث روزويل ، وجد مقتولاً بين حطام المركبة التي ارتطمت بالأرض . قام أحد العاملين في المركز الذي و ضعت فيه هذه المخلوقات بتسريب هذا الفيلم السينمائي القصير . و قد ظهر للعلن بعد سنوات عديدة .
هذا التجاوب السّريع مع الحدث يدلّ على استنفار و تحضير مسبق من قبل السلطات . أي أنّهم كانوا جاهزين لمواقف مشابهة لهذا الحدث . خاصة إذا علمنا بأنّه قبل أيّام قليلة ، كانوا منشغلين بعملية تعتيم كامل على حادثة الملاحقة التي قام بها رجل الأعمال و هاوي الطيران " كينيث أرنولد" في طائرته الخاصة لتسعة أجسام وصفها بأنها صحون طائرة . و من هنا جاء الاسم الشهير الذي ارتبط بهذه الظاهرة فيما بعد ."الصّحون الطائرة" !. لكن سلاح الجو صرّح بأن السيّد أرنولد كان واهماً و الذي رآه هو عبارة عن سراب جوّي !. لكن ما الذي جعل حادثة روزويل هي الأكثر شهرة بين كل ما ذكر عن هذه الظاهرة حتى الآن ؟.