- أنت تعمل على تخريب اللغة، عندما لا ترى فيها سوى شجر الرماد.
[size=12]- ولكن أخبرني، كيف أصبح الخوف نباتاً في الأعماق. أليس هو الآخر الذي فرض علينا تفوقه على أرض تلك البلاد؟
[size=12][size=12]لم ير الماوردي غير حزمة من الأشعة، وهي تنشق عن مرآة الغرفة، لتصطدم بوجهه وتحوله إلى قطعة من السيراميك.
[size=12][size=12]- طيب. ليكن وجهك هكذا على الدوام. على الأقل ، فإنه لا يصاب بتلك الارتعاشة المُفزعة، حينما تعبر فوقه الأشباح.
[size=12][size=12]- والانتظار.. أليس هو أولى ممرات الإهانة، حتى لو كان روائياً؟
[size=12][size=12]قلت ذلك لنفسي وأنا أدخل الليل.
[size=12]
[size=12]كانت السنوات الطويلة التي مضت عليك في الهاهنا والهاهناك، قطيع غيوم تهرول في حقول المجهول. لكن القطرات التي تنزل من أثدائها، لم تكن إلا هذا الحبر الذي تغوص في طوفانه حياتك الثانية. فالأرض التي لديك، ليست كما تكون الأراضي. والوطن الذي تبقى فيك، ليس غير مجموعة من الذكريات.
[size=12]
[size=12]- هل سقطت في الوهم؟
[size=12]
[size=12]- نعم. أوليس هو الغصن الذي خرج من جسد الواقع، ليصبح أطول الأيام في تاريخنا؟
[size=12]
[size=12]- بئس هذه الثرثرة.
[size=12]
[size=12]- و لكنها أصبحت برأس عالِ، و بقدمين أسرع مما لدى العدائين في الماراثون السياسي.