القناص

مرحبا و أهلا وسهلا بك في المنتدى عزيزي الزائر(ة) نتشرف بدعوتك إلى التسجيل والمشاركة معنا وإذا كنت عضو (ة) فتفضلي بالدخول .
جثة في المقهى ـــ عبد الفتاح رواس قلعه جي - ثلاث مسرحيات >
_url


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

القناص

مرحبا و أهلا وسهلا بك في المنتدى عزيزي الزائر(ة) نتشرف بدعوتك إلى التسجيل والمشاركة معنا وإذا كنت عضو (ة) فتفضلي بالدخول .
جثة في المقهى ـــ عبد الفتاح رواس قلعه جي - ثلاث مسرحيات >
_url

القناص

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
القناص



    جثة في المقهى ـــ عبد الفتاح رواس قلعه جي - ثلاث مسرحيات

    القناص
    القناص
    المؤسس + صاحب المنتدى
    المؤسس + صاحب المنتدى


    ذكر
    عدد الرسائل : 1462
    العمر : 37
    العنوان : المغرب
    العمل/الترفيه : student
    المزاج : good
    الرتبة : 01
    معدل تقييم المستوى :
    جثة في المقهى ـــ عبد الفتاح رواس قلعه جي - ثلاث مسرحيات Left_bar_bleue100 / 100100 / 100جثة في المقهى ـــ عبد الفتاح رواس قلعه جي - ثلاث مسرحيات Right_bar_bleue

    تاريخ التسجيل : 11/07/2008
    نقاط : 11836
    السٌّمعَة : 0
    سلطة على الأعضاء : جثة في المقهى ـــ عبد الفتاح رواس قلعه جي - ثلاث مسرحيات W4
    إختر دولتك : جثة في المقهى ـــ عبد الفتاح رواس قلعه جي - ثلاث مسرحيات Male_m12
    الأوسمة : جثة في المقهى ـــ عبد الفتاح رواس قلعه جي - ثلاث مسرحيات Ahmed-e6853ef402

    عاجل جثة في المقهى ـــ عبد الفتاح رواس قلعه جي - ثلاث مسرحيات

    مُساهمة من طرف القناص الإثنين يوليو 21, 2008 7:08 am

    جثة في المقهى: ـ هذه المسرحية

    ليس من عادتي أن أكتب عن الظروف التي ولد فيها النص المسرحي، والكتّاب بشكل عام لا يكتبون عن الظروف المحيطة بالتجربة الإبداعية، لكن هذه المسرحية التي كتبت نفسها بنفسها، وتزاحمت شخصياتها من غير إرادة مني على احتلال أماكنها في النص، وتوالدت أحداثها بشكل كان يفاجئني باستمرار... كل ذلك دفعني إلى أن أكتب عن تجربة إبداعية مررت بها لا تماثل التجارب السابقة. وأعتقد أن في مسرد هذه الملاحظات عن المكان والظروف والشخصيات ما يفيد أي مخرج يريد أن يتناول هذا العمل.‏

    كنا، ولا نزال، مجموعة من الأدباء والفنانين والصحفيين والأطباء والمدرسين وهواة الشطرنج وأخلاط من الناس نجتمع يومياً عند الظهر في مقهى منتدى الشام المطل من خلال واجهته الزجاجية على ساحة المدينة الرئيسية بحلب، ساحة سعد الله الجابري حيث يقوم نصب الشهداء وتجري فيها الاستعراضات والخطب في المناسبات الرسمية، أما في المساء فيجتمع أناس آخرون يختلفون غالباً عن هذه الشرائح التي ذكرت. وكانت أصوات أبواق السيارات المارة في الشارع الرئيسي تصلنا عبر الواجهة الزجاجية ونحن نتابع بالنظر أرتالها المتزاحمة أمام الإشارة الضوئية.‏

    طاولات النخبة الثقافية في المقهى، وهم من اتجاهات ثقافية ودينية وعرقية واجتماعية متعددة، كانت تشهد مناقشات حامية في القضايا السياسية الساخنة: فلسطين، أفغانستان، البوسنة، العراق، المجتمع المدني، الفساد الاجتماعي والسياسي...الخ، أو حوارات فكرية واجتماعية وأدبية، وأحياناً كان ما يجري مجرّد ثرثرات فارغة. وبين الحين والآخر كنا نفتقد شخصاً يغيّبه السجن لأسباب سياسية أو زلقات لسان، أو يغيبه الموت، لكنني كنت أحسّ بأنه لا يزال حاضراً بيننا يناقش ويحاور، وأن المسافة بين الموت والحياة هي مجرّد مسافة وهمية.‏

    يقطع عليك مشاركتك بالنقاشات والثرثرة دخول بائع متجول، طفل أو رجل، يحمل أدوات كهربائية أو أقلام حبر أو بطاريات للراديو أو يانصيباً، ويلح عليك بالشراء وأنت تحاول إبعاده، أو دخول شحاذ معوّق أو يتظاهر بعاهة جسدية، أو مندوبة بيع بضاعة ما. وهنالك دائماً ركن في ممر المقهى يحتله ماسح أحذية. وثمّة مكتب أنيق لصاحب المقهى.‏

    كنت أبحث عن فكرة لمسرحية جديدة، وفجأة خطر لي خاطر: لماذا لا يكون هذا المقهى وما فيه من نماذج إنسانية وما يُتداول فيه من أفكار هو موضوع مسرحيتي؟‏

    بالرغم من الأساس الواقعي الذي انطلقت منه فإنني لم أكن أريد نصاً ينتمي إلى المسرح الطبيعي بصلابته وتجهمه وكتامته. وبما أنني شديد البحث والاهتمام بالصورة الفنية التي تخترق المألوف كان لابد من الخروج بمفردات الواقع إلى مناخات التصوير الفني الغرائبي وغير المألوف بكل ما تحمل من دلالات ورموز وأفكار وشرائح حياتية، كي أصل إلى واقعية عمودية تسبر ما تحت الواقع، ثم تكتسب جميعها ألق المفاجأة التي لا تبعدك أيضاً عن الغوص في حقائق الأشياء والنفوس. ومثلما منحني هذا الأمر حرية في التعبير فإنه سيمنح المخرج أيضاً حرية أوسع في التصور والتشخيص.‏

    لأول مرة تنفلت خيوط الشخصيات وتتحرك من تلقاء نفسها بحرية تامة، فإذا هي تكتب نفسها بنفسها، وكثيراً ما تغير مساراتها، ويخترق المشهد شخصيات لم تكن في تصور الكاتب، مؤكدة لي أنه يمكن أن يكون أبطال المسرحية كائنات عاقلة بذاتها واعية لتصرفاتها من غير عون مؤلفها، وبالتالي تتوالد الأحداث تبعاً لحركة هذه الشخصيات وتفكيرها وتصرفاتها. ومن هذا المنطلق فرضت الشخصيات الراحلة عن الحياة حضورها الشخصاني والفكري بشكل معادل تماماً للشخصيات الحية، ولهذا أنصح المخرج أن يعاملها كما لو أنها شخصيات حية فلا يميزها مثلاً باللباس الأبيض أو الحركة البطيئة أو الإضاءة الخاصة، وإنما يكتفي بإشارة بسيطة إلى أنها شخصيات راحلة لئلا يختلط الأمر على المشاهد. ومن المؤكد أننا لا نعيش فحسب بين الأحياء وإنما يجالسنا ويحيط بنا ويخالطنا ويحادثنا أرواح موتانا وأطيافهم. إن لهم وجوداً حقيقياً كوجودنا، فالروح مادة لا تَفنى.‏

    كان ثمة فكرة غائمة لدي عن ضرورة وجود شخصيات مستقبلية لم تولد بعد، هم أحفاد الشخصيات الراهنة في المسرحية، لكن أحداً من هذه لم يقتحم المشهد ويسجل حضوره في الكتابة الأولى للمسرحية، ولكن عندما أعدت النظر في المسرحية لطباعتها في شكلها النهائي اقتحمت فجأة أربع شخصيات مستقبلية النص واستقرت في أحد مشاهده وأحدثت اضطراباً محبباً في إيقاعه بآلاتها الموسيقية النفخية والنحاسية، وأصبحت جزءاً أساسياً من الإيقاع العام؟‏

    بقيت حائراً في أمر الجثة، ومن تكون؟ وبالرغم من أنني حرصت على أن تخص الجثة كل فرد من شخوص المسرحية فإن فكرة الصراع التاريخي الطويل بين التوأم الإنساني الشرق والغرب منذ أيام طروادة والفرس والإسكندر المكدوني، وإلى الآن كانت تراودني، وكنت أريد للجثة أن تعبر بنفسها عن رفضها لهذا الصراع ولفكرة الانفصال، مع ضرورة أن يحمل الاتصال ذاته معنى الاستقلال والانفصال، فالبشرية لا تزال تحلم باستعادة الحب والفردوس المفقود، والمسرحية في النهاية موجهة إلى البشرية جمعاء، وهكذا خطرت لي فكرة التوأم الإيراني الذي أدّت به عملية الانفصال الجراحية إلى الموت.‏

    إن التلقائية التي خلق بها هذا النص تتطلب في التدريبات والعرض تلقائية مماثلة في الأداء والإلقاء، مع التأكيد على ضرورة توفر روح الكوميديا الساخرة، فالحياة في النهاية مسرحية مريرة ساخرة تمر على عجل.‏

    إن ظهور جثة في المقهى هو أول ما خطر لي، ثم كان كل شيء غائماً وغامضاً في فكري، إلى أن فرض كل عنصر وجوده، وكتب نفسه، واحتل مكانه في النص، ومثلما تساءلت وتحيرت في أمرين:‏

    الأول: ما هي هذه الجثة؟ أهي جثة جندي، أم قريب مغدور، أم هي جثة وطن، أم جثة البشرية جمعاء بشرقها وغربها. وبالتالي مَن هذا التوأم شروق وغروب؟ وكيف اختفت الجثة ليظهر هذا التوأم من تحت الغطاء، أو من تحت هذا الركام من الزمن المأساوي؟‏

    والثاني: من هو هذا المحقق؟ أهو غريب عنا، أم هو في داخلنا، أم هو مزيج من هذا وذاك. أقول: إنني أرى من المناسب أن يعمد المخرج إلى أن يبقي المتفرج في دوائر التساؤلات هذه حتى نهاية المسرحية، كي يبقى النص مفتوحاً على آفاق رحبة من التأويل، ويكون المتفرج مشاركاً في استكمال العمارة الفكرية لهذا النص.‏






    تنزيل نسخة مضغوطة عن الكتاب
    http://www.awu-dam.org/book/06/dramas06/46-a-r/46-a-r.zip







    ................................................تحياتي......................................................

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 6:53 pm