القناص

مرحبا و أهلا وسهلا بك في المنتدى عزيزي الزائر(ة) نتشرف بدعوتك إلى التسجيل والمشاركة معنا وإذا كنت عضو (ة) فتفضلي بالدخول .
شجرة الأحلام ـــ سامي محمود طه - قصص للأطفال >
_url


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

القناص

مرحبا و أهلا وسهلا بك في المنتدى عزيزي الزائر(ة) نتشرف بدعوتك إلى التسجيل والمشاركة معنا وإذا كنت عضو (ة) فتفضلي بالدخول .
شجرة الأحلام ـــ سامي محمود طه - قصص للأطفال >
_url

القناص

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
القناص



    شجرة الأحلام ـــ سامي محمود طه - قصص للأطفال

    القناص
    القناص
    المؤسس + صاحب المنتدى
    المؤسس + صاحب المنتدى


    ذكر
    عدد الرسائل : 1462
    العمر : 37
    العنوان : المغرب
    العمل/الترفيه : student
    المزاج : good
    الرتبة : 01
    معدل تقييم المستوى :
    شجرة الأحلام ـــ سامي محمود طه - قصص للأطفال Left_bar_bleue100 / 100100 / 100شجرة الأحلام ـــ سامي محمود طه - قصص للأطفال Right_bar_bleue

    تاريخ التسجيل : 11/07/2008
    نقاط : 11835
    السٌّمعَة : 0
    سلطة على الأعضاء : شجرة الأحلام ـــ سامي محمود طه - قصص للأطفال W4
    إختر دولتك : شجرة الأحلام ـــ سامي محمود طه - قصص للأطفال Male_m12
    الأوسمة : شجرة الأحلام ـــ سامي محمود طه - قصص للأطفال Ahmed-e6853ef402

    عاجل شجرة الأحلام ـــ سامي محمود طه - قصص للأطفال

    مُساهمة من طرف القناص الإثنين أغسطس 11, 2008 3:25 am

    حياة حسان الجديدة
    عادَ الربيعُ مُبتسماً، وأخذ يوزع هداياهُ الجميلةَ وألوانه كأبٍ حنونٍ يعودُ إلى أسرتهِ بعد غياب، فللأرضِ لونٌ أخضر، والسماءُ الزرقاءُ تزينها سحبٌ بيضاء متفرقة، وللأشجارِ ألوانُ الأزهارِ الزاهيةِ، والدفءُ للعصافير والفراشات الملونةِ، ولنا في قريتنا الجميلةِ الفرح والسرور. وما زاد فرحَنا وصولُ أسرةِ المهندسِ الزراعي أشرف يوم أمسِ فقد تمَّ تعيينه مديراً للمركز الزراعي في القريةِ، ومسكنه يجاور بيتنا.‏
    قررنا أن نزورَ أسرةَ أشرف لنرحبَ بهم ونمدَّ لهم يدَ العونِ والمساعدةِ وأصرَ ولدي عامرُ على مرافقتنا فقد رأى بين أفرادِ الأسرةِ الجديدةِ ولداً يقاربه سناً.‏
    [size=16]استقبلنا أشرفُ وزوجتهُ وتعارفنا، وقطعَ عامرُ حديثنا أكثرَ من مرةٍ للسؤالِ عن ابنهم الذي رآه يجلسُ على كرسي أمام بيتهم مساء أمس. وبعد إلحاح ولدي ردَّ أشرفُ: تعني ولدي حسان... إنهُ... إنهُ نائم. فطلبت من عامر أن يعودَ وحين يستيقظُ حسانُ يمكنه المجيء. وعادَ عامرُ. بدت أم حسان حزينةً وقالت: أرجو أن تقنعَ عامر بعدمِ السؤالِ عن ولدي ثانيةً. إنه مُقعد ولا يمكنهُ اللعب ولا يريدُ أية صداقة.‏
    [size=16]فوجئتُ بما سمعتُ. نظرتُ إلى أشرف فأكدَ وقالَ: عُمرُ ولدِنا الوحيد حسان عشر سنين وأصيبَ بالشللِ بعد ولادتِه بأربعةِ أعوام. أكد لنا الأطباءُ أنه لن يمشي على رجليهِ ثانية، فحاولنا أن نبعدَ عنهُ الحزنَ والتأثرَ ونجحنا في البدايةِ، وفرحنا لوجودِ صديقٍ يزوره، يقضيان أوقاتهما معاً، لكن تبينَ لنا أن هذا الصديق يُؤذي مشاعرَ ولدنا بحديثِهِ الدائم عن الألعابِ التي كان يُحبها وحُرمَ مِنها بسببِ حالتِهِ. صديقٌ آخر زارَهُ وجعلهُ يشعرُ أن الناسَ يشفقون عليهِ، تأثرَ حسانُ وبكى كثيراً، ورفضَ أن يقابلَ أي صديقٍ منذُ ذلك اليوم فقررنا أن نؤمِّنَ لـهُ ما يعوضهُ عن صداقاتٍ جديدة. أحضرنا لـهُ جهاز كمبيوتر فأتقنَ العملَ عليهِ وتفوقَ على كثيرٍ مِمَن يكبرونهُ سناً في هذا المجالِ فهو يستطيعُ التعاملَ مع برامجهِ وإعدادِ برامجَ جديدةٍ. وهو يهوى الرسمَ ويُبدع لوحاتٍ جميلةً على الكمبيوتر وعلى ألواحٍ كرتونيةٍ. سألتهم زوجتي: وماذا عن دراستهِ؟‏
    [size=16]ردَّت أم حسان: نعلمهُ في بيتنا ويتقدم للامتحان نِهايةَ العامِ الدراسي في مدرسة خاصةٍ فينجح بتقديرٍ متميزٍ. إنه في الصفِ الخامس هذا العام، وحين يكبرُ سنحضرُ لتعليمهِ مدرسين مختصين.‏
    [size=16]قلتُ: إن أخطأ صديقٌ أو أكثر فهذا لا يعني أن الجميعَ مثلهم. أنا واثقٌ أن حسان سيحبُ ولدي عامر وهو في صفه، ثمَّ إنني معلمٌ في مدرسةِ القريةِ وسأهتم به.‏
    [size=16]قطعَ أشرفُ حديثي وقالَ: أرجوك لندعِ الأطفالِ وشأنهم.‏
    [size=16]قررتُ أن أتوقفَ الآن عن هذا الحديث، ولكن سأعودُ إليه في الوقتِ المناسبِ. حين انتهت الزيارةُ وَدَعَنَا أشرفُ وزوجتهُ وعُدنا إلى بيتنا فوَجَدنا عامرَ ينتظرُ وصُولنا. سألني: هل استيقظَ حسانُ؟‏
    [size=16]أجبتهُ: حسانُ مشلولٌ يا بنيَ ولا يستطيعُ اللعبَ، ثمَ إنه يمضي معظمَ وقتِهِ بينَ التعلمِ وجهازِ الكمبيوترِ وهوايةِ الرسمِ.‏
    [size=16]قالَ عامرُ: هذا رائعٌ! إنه يستطيعُ أن يعلّمني العملَ على الكمبيوتر وأنا مثلهُ أحبُ الرسمَ.‏
    [size=16]لم تلفتِ انتباهَ ولدي كلمةُ (مشلول) بل ما أثارَهُ أنَ حسان يجيدُ العملَ على الكمبيوتر فأعدتُ عليهِ: حسانُ مشلول.‏
    [size=16]ردَ عامرُ: سنكونُ صديقين، وسأصحبهُ لمشاهدةِ جمالِ قريتنا، وسأعرفهُ على أصدقائي. ابتسمتُ وقررتُ أن أعودَ إلى منزلِ أشرف والد حسان فلديَ ما أقولهُ لـه.‏
    [size=16]واستقبلني من جديد. استغربَ عودتي بهذه السرعةِ، وبعدَ أن أذِنَ لي دخلتُ وجلستُ وقلتُ لـه: أرجو أن تسمعني حتَّى أتمَ حديثي.‏
    [size=16]قالَ: تفضَّل.‏
    [size=16]تابعتُ: يستطيعُ حسانُ أن يقدِمَ خدمةً كبيرةً لأطفالِ القريةِ، سيعلمهم العملَ على الكمبيوتر فمعلوماتُنا عنهُ قليلةٌ جداً. أرجو أن يوافقَ وتوافقَ على ذلك. لقد وعدتُ ولدي أن أحضرَ لـهُ جهازَ كمبيوتر نهايةَ العامِ الدراسي، وكثيرون مثلي وعَدُوا أبناءَهم، إن شئتَ سأنظمُ حضورَ الأطفالِ وأرافقهُم ويعلمهم حسانُ في غرفتِهِ، وسأتعلمُ معهم.‏
    [size=16]فكرَ أبو حسان قليلاً ثمَّ قالَ: سأسألُ حسانَ رأيَهُ.‏
    [size=16]انتظرته قليلاً، وبعد لحظات عادَ باسماً وقالَ: يمكنكَ إحضارُ الأطفالِ من الغدِ. شكرتُه وعدتُ إلى بيتِنا سعيداً، وفي اليومِ التالي كان برفقتي عامر وثلاثة من أصدقائِهِ، ابتسمَ لنا حسانُ. إنها المرةُ الأولى التي أراهُ فيها. أحسستُ أنني أعرفُهُ منذُ زمنٍ بعيدٍ، تُشعُ ملامحُ الطيبةِ والبراءةِ والذكاءِ من عينيه. صافحناهُ وجَلسنا على الكراسي المنظمةِ قربهُ ثمَّ تعارفنا وجلسَ والدُهُ بجواري. أخذ يُحدثنا عن الكمبيوتر واستخدامِهِ وكيفيةِ تشغيلِهِ وإغلاقهِ ومعلوماتٍ كثيرةٍ مفيدةٍ، وكان حديثهُ يشيرُ إلى ذكاءٍ وثقةٍ كبيرةٍ بمعلوماتِهِ. انتهى الدرسُ الأولُ فشكرناه، وقبلَ انصرافِنا اقتربَ منهُ عامرُ وقالَ لـهُ: إنكَ معلمٌ رائعٌ ونحنُ بحاجةٍ ماسةٍ إليكَ.‏
    [size=16]عُدنا في اليومِ التالي في موعِدنا المحددِ لتلقي الدرسَ الثاني. قابَلَنَا أبو حسان والسعادةُ تغمرُ وجهَهُ. رحبَ بنا وقالَ: حسانُ ينتظركُم.‏
    [size=16]وفي غرفةِ حسان كان اللقاءُ أجمل هذه المرة فقد استقبَلَنا وكأنَهُ متشوقٌ للقائِنا، وكما في المرةِ الماضيةِ جلسنا نستمعُ ونستمتعُ بما يقدمهُ لنا من حديثٍ لطيفٍ عمَّا يعرفُ حولَ إعدادِ البرامجِ الحاسوبيةِ، وحينَ انتهى الدرسُ قالَ حسانُ مُودعاً: سأنتظركُم غداً، مع السلامةِ وانصرفنا.‏
    [size=16]عندَ المساءِ زارَني أبو حسان وحدثني عن تأثرِ ولدهِ بزيارتِنا لـهُ واعتبارِهِ مُعلماً لنا وشكرني على ذلك، فقلتُ لـه: لا نريد شكراً، يستطيعُ حسانُ أن يقدمَ خدمات كثيرةً فحالتُه لا يجبُ أن تبعدُه عنِ الناس.‏
    [size=16]قالَ أبو حسان باسِماً: يبدو أننا سنعيشُ صداقاتٍ أخرى لولدي حسان.‏
    [size=16]خلال زيارَتِنا الثالثة وبعدَ الدرس وصفَ عامرُ لحسان جمالَ قريتِنا، وَدَعَاهُ لمرافقتِهِ وأصدقائِهِ في نزهةٍ قريبةٍ، فالربيعُ الذي يمدُ بساطَ الزهرِ على ربوع قريتِنا يدعو الجميعَ للمشاهدةِ والتمتعِ وعرضَ عليه أن يصطحبُوا أدواتِ الرسم لِيأخُذوا من الطبيعةِ الخلابةِ لوحاتٍ ساحرةً. صمتَ حسانُ قليلاً، فتابعَ صديقهُ الآخر سعيد: إننا نُحبُكَ ونريدكَ صديقاً. نظرَ حسانُ إلى وجوهِ الجميعِ بما في ذلك وجه والدهِ أشرف الذي ابتسمَ لـهُ مشجعاً.‏
    [/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size]

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 2:49 pm