القناص

مرحبا و أهلا وسهلا بك في المنتدى عزيزي الزائر(ة) نتشرف بدعوتك إلى التسجيل والمشاركة معنا وإذا كنت عضو (ة) فتفضلي بالدخول .
يوميّات دموع!.- د. موفق أبو طوق - قصص للأطفال >
_url


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

القناص

مرحبا و أهلا وسهلا بك في المنتدى عزيزي الزائر(ة) نتشرف بدعوتك إلى التسجيل والمشاركة معنا وإذا كنت عضو (ة) فتفضلي بالدخول .
يوميّات دموع!.- د. موفق أبو طوق - قصص للأطفال >
_url

القناص

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
القناص



    يوميّات دموع!.- د. موفق أبو طوق - قصص للأطفال

    القناص
    القناص
    المؤسس + صاحب المنتدى
    المؤسس + صاحب المنتدى


    ذكر
    عدد الرسائل : 1462
    العمر : 37
    العنوان : المغرب
    العمل/الترفيه : student
    المزاج : good
    الرتبة : 01
    معدل تقييم المستوى :
    يوميّات دموع!.- د. موفق أبو طوق - قصص للأطفال Left_bar_bleue100 / 100100 / 100يوميّات دموع!.- د. موفق أبو طوق - قصص للأطفال Right_bar_bleue

    تاريخ التسجيل : 11/07/2008
    نقاط : 11835
    السٌّمعَة : 0
    سلطة على الأعضاء : يوميّات دموع!.- د. موفق أبو طوق - قصص للأطفال W4
    إختر دولتك : يوميّات دموع!.- د. موفق أبو طوق - قصص للأطفال Male_m12
    الأوسمة : يوميّات دموع!.- د. موفق أبو طوق - قصص للأطفال Ahmed-e6853ef402

    عاجل يوميّات دموع!.- د. موفق أبو طوق - قصص للأطفال

    مُساهمة من طرف القناص الأحد أغسطس 10, 2008 12:33 pm

    الأقـــــوى
    أربع سمكات ذهبية، وثلاث وردية، واثنتان حمراوان، وواحدة زرقاء..‏
    جميعهنّ يسْبَحْنَ في حوض كبير، مياهه نقية لا تشوبها شائبة، وهواؤه دائم التبديل.. تغذّيه فقاعة هنا وفقاعات هناك!.‏
    وعلى قاعٍ مفروشٍ بالحصى؛ استقّرت قوقعة جميلة، تفتح فاها بين حين وآخر، وإلى جانبها ناعورة لطيفة.. تدور وتدور من غير توقّف!..‏
    [size=16]* * *‏
    [size=16]كانت السمكات العشر يعشْنَ في هدوء وأمان، فلا شيء يعكّر صفوهنّ، أو ينغص حياتهنّ... كنّ متفاهمات في كل أمر، لا يتخاطَفْنَ الطعام الذي يُلقى إليهنّ، ولا يتزاحَمْنَ على الأماكن القريبة من الزجاج الشفّاف، ولا تعتدي إحداهن على الأخرى مهما يكن الخلاف في وجهات النظر!.‏
    [size=16]كل شيء على ما يرام.. بل؛ كان على ما يرام!. إلى أن جاء صاحبهّن (عماد) ذات يوم، وألقى سمكةً جديدةً في الحوض؛ أتمّت عددهن إلى إحدى عشرة.‏
    [size=16]كانت السمكة الجديدة سوداء اللون، كبيرة الحجم، تفوق في حجمها حجم اثنتين معاً!. وكانت شرسة الطباع، تهوى الإيذاء والاعتداء، لا تقنع بالقليل؛ ولا ترضى إلا بأكبر حصّة من كل شيء!!.‏
    [size=16]يُلقى الطعام.. فتسبق الأخريات إلى التهامه، ولا تُبقي لتلك السمكات المسكينات غير النزر اليسير!.‏
    [size=16]ولا تكتفي بذلك؛ بل تحول بينهنّ وبين مواضعَ تستأثر بها وتحرّمها على غيرها.. ثم لا تنفكّ تلطمهنّ بذيلها القوي، وتدفعهن بزعانفها الكبيرة، وتخدش أجسادهنّ بتلك النتوءات التي تملأ فمها المستدير!!.‏
    [size=16]وعلى الرغم من أن السمكات أحسنّ ضيافتها، وحاولنَ إكرامها وإسعادها.. إلا أنها أصرّت على مواقفها المزعجة وتعاملها السيء.. وهي تردد على مسامعهن دائماً وبكل وقاحة:‏
    [size=16]- ابتَعدْنَ عن طريقي.. أنا الأكبر والأقوى.‏
    [size=16]- دعْنَ الطعام لي.. أنا الأكبر والأقوى.‏
    [size=16]
    [size=16]- إياكنّ وغضبي.. فأنا الأقوى، الأقوى، الأقوى!!.‏
    [size=16]***‏
    [size=16]ومرت الأيام، والسمكة السوداء تزداد صلافة وشراسة، والسمكات الأخريات يزدَدْنَ ضعفاً وخوفاً.. وكنّ كثيراً ما يلجأن إلى السمكة الزرقاء... لأنها أقدمهنّ عهداً وأكثرهنّ حكمة.. كنّ يطلبْنَ منها المساعدة والنصيحة، فتنظر إليهنّ بإشفاق، وتتمتم بكلمات قليلة لا تزيد ولا تنقص:‏
    [size=16]- انتظرْنَ يوم التبديل.‏
    [size=16]ولم تدرك السمكات الصغيرات ما تقصده الزرقاء!!.. مع ذلك لم يتوقّفْنَ عن استعطافها، خاصة عندما تمعن تلك الكبيرة في إيذائهن، فتكرّر قولها نفسه:‏
    [size=16]- ترقّبْنَ يوم التبديل!.‏
    [size=16]وعندما أصرّت السمكات على معرفة ما تعنيه هذه الكلمات؛ أضافت:‏
    [size=16]- يومئذ.. يعرف كلٌّ منا حجمَه وقوّتَه!!.‏
    [size=16]***‏
    [size=16]جميعهنّ ينتظرنَ ذلك اليوم، وهنّ -في الوقت نفسه- لا يعرفْنَ ماذا سيجري!!.‏
    [size=16]وجاء يوم الجمعة، وأقبل عماد كعادته كي يبدّل الماء القديم..‏
    [size=16]فتح مصرفاً في أسفل الحوض، فتدفق الماء خارجاً، وبدأ مستواه يهبط شيئاً فشيئاً.‏
    [size=16]السمكات جميعاً -باستثناء السوداء- اعتدْنَ هذا الأمر، فهو يتكرر كل أسبوع، وعماد يترك لهن في أسفل الحوض ما يكفي من الماء، ريثما يمسح -هو- الزجاج، وينظف الحصى، ويدلك القوقعة والناعورة.‏
    [size=16]ينخفض الماء أكثر فأكثر، والسمكات الصغيرات لا يأْبَهْنَ لذلك.. السمكة السوداء وحدها بدأت تشعر بالقلق!.‏
    [size=16]أدركت أن أمراً غير طبيعي يجري هنا... أمراً لم تعتد عليه ولم تره من قبل!!. لقد هبط الماء حتى وصل إلى زعنفتها الظهرية، بل ها هو ذا ينزل وينزل حتى يلامس ظهرها المقوّس، آه.. ضحالة الماء لا تليق بحجمها الكبير، غلاصمها لا تجد كفايتها فيما يغمرها منه!.. تكاد تختنق، تجد صعوبة بالغة في التنفس، تميل بجسمها علّها تبقى تحت سطح الماء، تشعر بالخوف الشديد!!. أنقذْنَني أيتها السمكات العزيزات.. أنْقذْنَني!. تلطم بذيلها القاع، تضرب بزعانفها الحصى، ارتطامها يزداد أكثر فأكثر.. أنقذنني، أنقذْنَني.. إني أختنق!!!..‏
    [size=16]***‏
    [size=16]السمكات الأخريات يسبَحْنَ بحريّة، يتنفّسْنَ بيسْر، فالماء المتبقي ملائم لأحجامهن الصغيرة!!. لكنهن عندما أحسَسْنَ بما تعانيه زميلتهن الكبيرة، نسين كل ما فعلته، وتغاضين عن إساءتها، وأسرعن إلى فتحة المصرف يحاولنّ سدّها بأجسامهن الصغيرة!. لكن محاولتهن باءت بالفشل، فالماء يتسرّب بسرعة، ويكاد يلحق بهنّ أذى.‏
    [size=16]وطال الوقت، وعماد منهمك في تنظيف الحوض، غير آبه بالسمكة التي أشرفت على الهلاك.. في اللحظات الأخيرة؛ فطن إليها.. أسرع في سكب الماء، فارتفع مستواه وعادت السمكة ثانية إلى حركتها الطبيعية، وهي تلهث.. بعد أن أعياها التعب، وهدّ قواها الخوف.‏
    [size=16]***‏
    [size=16]
    [size=16]ومنذ ذلك الحين، والسمكة الكبيرة تعامل الأخريات أطيبَ معاملة، فقد تلقّت درساً لن تنساه، درساً علّمها حقائق الحياة..‏
    [size=16]فهل عرفتم هذه الحقائق.. أيها الأصدقاء الصغار!!‏
    [/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size]




    تنزيل نسخة مضغوطة عن الكتاب
    http://www.awu-dam.org/book/99/child99/197-m-t/197-M-T.zip

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 1:50 pm