إلـــــى غ حـــضــورهـــا وغــيــابـهــا
2-12-1995
هذه الأحرفُ المسرعاتُ تميلُ على خَطِّها المنحني المنتهي للأبَدْ
[size=12]هي منذُ أساطيرِ " لا" ما تزلُ تزركشُ أثوابهابعناقيدِ "قدْ"
[size=12]هي طيرٌ بدون جناحٍ بهيّ العيون على الرّوح يهوي كوىً لاتُحدّْ
[size=12]هي قطٌّ خفيُّ المخالبِ يُسْقِطُ من ذيلهِ النارَ فوقَ ضبابِ الجسدْ
[size=12]هي خيطُ القصيدةِ يَنسجُ فينا المساءَ نعوشَ انتظارٍ لأعراسِ غَدْ
[size=12]هذه الأحرفُ المتعَباتُ تحاولُ أنْ تعبرَ الموتَ قوسَ ربيعٍ فترتدّْ
[size=12]هذه الأحرفُ الواقفاتُ تهدّمُ شطآنَها ثمَّ تنأى وراَء الزبدْ
[size=12]ثمّ حين تموتُ وتنضحُ ماءً وطيناً فِمنْ قوسها إصبعُ الخلقِ يمتدّْ