القناص

مرحبا و أهلا وسهلا بك في المنتدى عزيزي الزائر(ة) نتشرف بدعوتك إلى التسجيل والمشاركة معنا وإذا كنت عضو (ة) فتفضلي بالدخول .
أخلاق الفلسفة >
_url


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

القناص

مرحبا و أهلا وسهلا بك في المنتدى عزيزي الزائر(ة) نتشرف بدعوتك إلى التسجيل والمشاركة معنا وإذا كنت عضو (ة) فتفضلي بالدخول .
أخلاق الفلسفة >
_url

القناص

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
القناص



    أخلاق الفلسفة

    القناص
    القناص
    المؤسس + صاحب المنتدى
    المؤسس + صاحب المنتدى


    ذكر
    عدد الرسائل : 1462
    العمر : 37
    العنوان : المغرب
    العمل/الترفيه : student
    المزاج : good
    الرتبة : 01
    معدل تقييم المستوى :
    أخلاق الفلسفة Left_bar_bleue100 / 100100 / 100أخلاق الفلسفة Right_bar_bleue

    تاريخ التسجيل : 11/07/2008
    نقاط : 11836
    السٌّمعَة : 0
    سلطة على الأعضاء : أخلاق الفلسفة W4
    إختر دولتك : أخلاق الفلسفة Male_m12
    الأوسمة : أخلاق الفلسفة Ahmed-e6853ef402

    عاجل أخلاق الفلسفة

    مُساهمة من طرف القناص الجمعة أغسطس 08, 2008 1:34 pm

    أخلاق الفلسفة

    محمد باليزيد
    يكتب فلاسفة ومثقفون يهود (1) عن مفهوم الصفح وإمكانياته وحدوده... متخذين من الموضوع نافذة لطرح آفاق الإنسانة التي نطمح إليها. ولا يبخلون في التذكير بما فعله العالم على العموم والنازية على الخصوص لليهود إلى جانب أمثلة أخرى ككوسوفو وجنوب أفريقيا. وإذا كان لا يمكن أن نتحدث عن الصفح إلا بخصوص أحداث تعد في عداد الماضي الذي لم نستطع أن ننسى بسبب مخلفاته وآثاره على الحاضر. كما لا يمكن أن يتكلم عن الصفح، مجرد الكلام وليس التنظير، سوى أناس، حتى وإن كانوا فاعلين في تلك الأحداث الماضية، فهم الآن ليسو لا عرضة لأحدث جديدة ولا مشاركين فيها. وباعتبار المثقف ضمير أمته فلا معنى،بالنسبة لمثقف ما تزال أمته تمارس يوميا ما يمكن أن يكون، بعد عقود أو أجيال، موضوع صفح، ما تزال تقترف يوميا جرائم ضد الإنسانية بكل قصد وترصد ومنهجية مخطط لها. فحالة الفلسطيني معصب العينين(2) المقبوض عليه من طرف الجيش الإسرائيلي والذي يتلذذ جندي شاب إسرائيلي وضعت العقيدة الصهيونية الموجهة لمبادئ جيشه على عينيه عصابة أقتم من التي على عيني الفلسطيني، يتلذذ هذا الشاب الذي ينتمي لدولة ذات قيم والممثل الشرعي والوحيد لقيم الغرب في منطقتنا برميه بالرصاص على بعد متر واحد والضابط الذي أعطى الأوامر يقبض على ساعد الفلسطيني كمن يريد أن يساعده على الوقوف أو على أخذ صورة له. إن مثقفا يمثل، أو ينتمي لأمة كهذه لا يحق له أن يتحدث عن الصفح ولا معنى لحديثه ذلك. (3)
    إننا نعترف لليهود بعبقريتهم، والتاريخ شاهد على أن كثيرا من العباقرة على المستوى العالمي هم يهوديي الأصل. ونحن هنا لن ندخل في نقاش الظروف التي أنتجت ذلك سواء بهدف التقليل من أهميته أو غير ذلك. لكن يحق لنا أن نقول أنه من حق اليهود أن يكونوا عبقريين في كل شيء، وذلك في متناولهم، ما عدا ميدان واحد ليس من حق أي يهودي يفتخر بأصله ويرفض الانسلاخ منه، ومن مظاهر الارتباط بالأصل اليهودي محاولة تذكير العالم يوميا بما اقترفه ضد اليهود، أن يتطرق إليه. إنه ميدان الأخلاق. لأنه ليس أمام اليهودي سوى خيارين. فإما أن ينسى أنه يهودي الأصل ويعتبر نفسه إنسانا بالمعنى العام للكلمة عليه كإنسان واجب أخلاقي هو التنديد بالظلم أينما ومتى حل كما مارسته النازية والأبارتايد والدول الاستعمارية والجيوش الفاتحة إسلامية كانت أو صليبية والأنظمة الدكتاتورية والأكثريات المضطهدة للأقليات وكما تمارسه الآن الصهيونية والحركات العنصرية والجيوش الغازية والمنظمات الإرهابية غير الموضوعة في موقع دفاع. وإما أن يتشبث بأصله كيهودي ويظل يذكر العالم بما اقترفه ضد اليهود لكن في هذه الحالة لا يحق له التنظير لأخلاق المستقبل الإنساني أو حاضره. لأنه من خلال أبناء جلدته اليهود الصهاينة آخذٌ بسيف يقطع أشلاء ضحية أمامه لا ذنب له سوى أنه أضعف منه وفي نفس الوقت يشتكي ويلعن ممارسات إنسان ظالم آخر كان أقوى منه وفعل به ما فعل. والأكثر خزيا وخساسة في هذا أن هؤلاء الصهاينة بارعون في ابتزاز ضمير العالم أجمع بسبب كونهم يوما ضحية منطق هم اليوم أشرس الناس وأوقحهم في العيش به.(4)
    نعم، من حق اليهودي أن يكون عبقريا في كل المجالات سوى مجال واحد هو الأخلاق. إن إنسانا ينظر للصفح هو إنسان ينظر للأخلاق العليا وللفلسفة العليا التي يمكن ونطمح لأن تترسخ في ثقافة الإنسانية ولو بعد عقود أو قرون. لكن يهوديا، ونقصد هنا اليهودي الذي يغض الطرف عما تمارسه إسرائيل وفي نفس الوقت لا يترك فرصة إلا ويذكر فيها العالم بما فعله لليهود، يهوديا كهذا ليس من حقه أن يتكلم لا عن الأخلاق ولا عن الفلسفة بكونها، بمعنى من المعاني، تبحث في القيم وفيما يرتبط بها مما يجعل الوجود الإنساني حاضرا ومستقلا على أحسن وجه.
    أن يُنََظر الإنسان للإنسانية جمعاء عليه أن يتخلص من كل أنا طائفي أو ديني أو عرقي أو جغرافي. والحال، كما أشرنا، أن بعض المثقفين ذوي الأصل اليهودي لم يستطيعوا أن يتخلصوا من "أناهم اليهودي" بل أكثر من ذك لم يتخلصوا من "أناهم الصهيوني" ما داموا ينظرون للأخلاق على مستوى أرقى دون التفات إلى الآلة الصهيونية التي تنزل بالإنسانية يوما عن يوم إلى درك أسفل ربما لم تكن قد وصلته في يوم من الأيام، ليس من جانب وحشيته فحسب، وإنما من جانب سبق الإصرار والتخطيط المنهجي للجريمة. وأعتذر إذ أجد نفسي مضطرا للفت نظر مثقفي العالم الثالث، ولا أعني هنا مستوى من التطور المادي بقدر ما أعني كل العالم الذي هو في صراع يومي مع مصالح الدول الكبرى والذي هو لهذا السبب في مجال تحركها، لفت نظرهم إلى ضرورة مراعاة كيفية تعامل مثقفي الحضارة الغربية مع "حضارتهم وسياسة حكوماتهم" وجعل ذلك معيارا لمصداقيتهم العلمية دون الجري وراء كل من يتقن صناعة الكلام واعتبار ذلك آخر ما أنتجته الحضارة الغربية من فكر وأن استيعابه يبقى ضروريا لمسايرة العصر والخروج من ظلمات وعينا.
    1) انظر كتاب "المصالحة والتسامح وسياسات الذاكرة" تأليف جاك دريدا وآخرين. ترجمة حسن العمراني. دار النشر توبقال المغرب الطبعة الأولى سنة 2005.
    2) واقعة بثتها وسائل الإعلام في الأسبوع الثالث من يوليو 2008.
    3) إن رمي الجندي الإسرائيلي للمدني الفلسطيني بالرصاص بكل برودة الدم تلك، والوقائع المشابهة لها ليست قليلة وباعتراف الإسرائيليين أنفسهم فإن القليل القليل من التظلمات من طرف عرب تأخذ بعين الاعتبار ولا مجال للحديث عن تطرق القضاء لها بنزاهة، لتعبر عن المستوى الذي وصل إليه الضمير الجمعي الإسرائيلي الصهيوني في اعتبار الفلسطينيين مجرد حشرات. والواقع أن الإنسان المتحضر لا يتلذذ بقتل الحشرات وإنما يقتلها لأنها ضارة. إن فيلسوفا حقيقيا ذا ضمير، ما لم يكن مجرد بوق دعاية وماسح أحذية للحضارة الغربية وابنتها الصهيونية التي تحتاج من يلمع وجهها وأحذيتها كذلك، سيصاب بالهوس وبالانفصام الشخصي وغير ذلك من اللاتوازن النفسي لمجرد شعوره بالعجز عن إيقاف الآلة الهمجية تلك.
    4) وما يزال هذا العالم المتحضر يحمي إسرائيل. ففي 21_07_2008 قال براون، رئيس الوزراء البريطاني في الكنيست: "يا شعب إسرائيل، إن ابريطانيا صديقة لكم في السراء والضراء. وإننا لن نقبل من أي كان تهديد إسرائيل بالزوال." إشارة إلى إيران. وهنا نوجه الكلام لكل رواد الفكر الغربي والحضارة الغربية ونقول لهم أنهم ما لم يتصدوا للسياسة الإمبريالية لحكوماتهم التي تكيل بمكيالين فلا معنى لوجودهم سوى أنهم ماسحي أحذية براون وبوش وصابغي وجه رايس.

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 10:08 pm