القناص

مرحبا و أهلا وسهلا بك في المنتدى عزيزي الزائر(ة) نتشرف بدعوتك إلى التسجيل والمشاركة معنا وإذا كنت عضو (ة) فتفضلي بالدخول .
حصاد العاصفة - الياس أنيس خوري - روايــــة >
_url


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

القناص

مرحبا و أهلا وسهلا بك في المنتدى عزيزي الزائر(ة) نتشرف بدعوتك إلى التسجيل والمشاركة معنا وإذا كنت عضو (ة) فتفضلي بالدخول .
حصاد العاصفة - الياس أنيس خوري - روايــــة >
_url

القناص

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
القناص



    حصاد العاصفة - الياس أنيس خوري - روايــــة

    القناص
    القناص
    المؤسس + صاحب المنتدى
    المؤسس + صاحب المنتدى


    ذكر
    عدد الرسائل : 1462
    العمر : 37
    العنوان : المغرب
    العمل/الترفيه : student
    المزاج : good
    الرتبة : 01
    معدل تقييم المستوى :
    حصاد العاصفة - الياس أنيس خوري - روايــــة Left_bar_bleue100 / 100100 / 100حصاد العاصفة - الياس أنيس خوري - روايــــة Right_bar_bleue

    تاريخ التسجيل : 11/07/2008
    نقاط : 11836
    السٌّمعَة : 0
    سلطة على الأعضاء : حصاد العاصفة - الياس أنيس خوري - روايــــة W4
    إختر دولتك : حصاد العاصفة - الياس أنيس خوري - روايــــة Male_m12
    الأوسمة : حصاد العاصفة - الياس أنيس خوري - روايــــة Ahmed-e6853ef402

    عاجل حصاد العاصفة - الياس أنيس خوري - روايــــة

    مُساهمة من طرف القناص السبت يوليو 26, 2008 1:05 pm

    -1-‏
    أشعلت سيكارة واتكأت بمرفقيها على سور الشرفة الغربية مفلته نظراتها في ظلمة الوادي الخرساء.. إلى أقصى الجنوب ناصت آخر امتدادات أضواء خليج العقبة المتراقصة كفراشات كسلى. فتحت عينيها على وسعهما وحدقت بقوة محاولة اختراق حجب الظلام إلى الشاطىء المقابل لكن لم تكن هناك سوى كتلة سوداء ابتلعت الأفق وغيبته في عتمة سرمدية. مجت من السيجارة بشراهة ثم نفثت الدخان مترافقا بتنهيدة طويلة.‏
    [size=12]لم يعد ثمة معنى لمزيد من الانتظار. لقد اتخذت قرارها وحزمت أمرها فماذا أصابها الآن؟ لم تعهد في نفسها مثل هذا القلق والاضطراب من قبل.. حتى في أسوأ الأزمات لم تفارقها ثقتها بنفسها. اعتادت أن تمضي قدماً ما إن تدرك أنه ليس ثمة خيار آخر أمامها.. أهو التقدم في العمر؟ لاشك في ذلك.. حسابات المرأة في الخامسة والأربعين هي بالتأكيد غير حساباتها في الخامسة والعشرين، عهد الجسارة والعنفوان والإقدام! الآن صار عليها أن تعد للعشرة قبل أن تقدم على أية مجازفة.. لكنها عدت للألف هذه المرة.‏
    [size=12]لم يكن طارق يخفي اعتزازة "بجسارتها الطائشة" حين أنقذته من يد الشرطي في مظاهرة باب العمود. أو حين هددّت الخوري أنطوان بأنها ستذهب لتتكلل عند الكاثوليك إن لم يكللهما هو. لكنه لم ينس في الوقت نفسه بأن يحذرها من أن تودي بها تلك الجسارة إلى منزلقات لا تحمد عقباها. فليس في كل مرة تسلم الجرة..وانكسرت الجرة بأسرع مما توقع. تفتتت وتبعثرت شظاياها مع رافايل.‏
    [size=12]وهزت رأسها بعد تلك الأفكار ثم شدت جذعها ورمت السيكارة ليست الشجاعة ما ينقصها بل الثقة بقدرتها على مواجهة ما بعد الزلزال الذي سيفاجئهم دون سابق إنذار كما فاجأها هي.. ما زالت حتى الآن تشعر بالعجز عن استيعاب المسألة بعقلانية.. لكنه طارق.. كل ما فيه طارق. حركاته.. نظراته.. صوته.. أنفاسه.. لمساته.‏
    [size=12]بإمكانها كتم الأمر وكأن شيئاً لم يكن ولن يكون هناك شيء إن أرادت.. لكن إلى متى؟ ستكذب على نفسها إن تصورت أن حياتها يمكن أن تستأنف مسيرتها المعتادة وكأن شيئاً لم يكن.. ولكنها إن تكلمت فلن يتبقى شيء كما كان سابقاً.. خياران أحلاهما مر!. فإلام ترددها؟ منذ أسبوع وهي تهيئ نفسها لتلك الساعة. خططت لكل شيء بدقة واحتكام.. حفظت عن ظهر قلب كل كلمة ستقولها، وطريقة لفظها. ومتى تصمت، وكيف تواجههم، وردات فعلهم و..‏
    [size=12]أجفلت على نباح كلب جدّ قريب أحست وكأنه يدوّي في رأسها. شعرت بتنمل في ساقيها وألم في فخذيها نجما عن وقوفها الطويل. فركت فخذيها وحركت ساقيها تنشّط فيهما الدماء. عادت تحدق إلى العتمة اللانهائية وقد غمرتها الرهبة. كل شيء هادىء ساكن ولكأنما اندغمت عناصر الكون جميعها في تلك اللوحة الآخاذة من بحر وسكون وظلام وسماء بعيدة تعكس ظلال عوالم أخرى غير منظورة.‏
    [size=12]- علي أن أبلغهم مهما كانت النتيجة.. سأنهار إن لم أفعل!‏
    [size=12]هزت رأسها بتصميم واتجهت إلى المطبخ. لكنها توقفت حين تناهى إليها صوت إبراهيم يسأل مريم عنها. ردت هذه بأنها في الحمام. انتظرت إلى أن ابتعد ثم دخلت وهي تتنحنح بصوت خافت، رفعت مريم إبريق القهوة عن النار والتفتت إليها قائلة:‏
    [size=12]- إنه ليس على مزاجه الجنرال!. هناك ما يقلقه وكأنه يشك في أمرٍ ما!.القهوة جاهزة فهل أدعوهم إلى المكتب؟‏
    [size=12]فركت يديها بعصبية وابتسمت بقلق قبل أن تهمس:‏
    [size=12]- ليس الآن.. إنني ما زلت متوترة..‏
    [size=12]حدقت إليها مريم بإمعان قبل أن تقول بحدة:‏
    [size=12]- هذا واضح عليك.. وجهك أصفر كليمونة.. أخائفة أنت؟‏
    [size=12]- أنا فعلاً خائفة.. ما رأيك لو أؤجل الموضوع عدة أيام؟‏
    [size=12]- لا.. عليك أن تنهيه الليلة.. هيا تشجعي يا عواطف.‏
    [size=12]كم هو سهل إسداء النصح وكم تخونها الشجاعة عملياً. لم تشعر بمثل هذا الوجل حتى وهي ذاهبة إلى منزل رافايل. وكأنما قرأت مريم ما يدور في خلدها همهمت وهي تضع فناجين القهوة في الصينية:‏
    [/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size]

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 8:28 pm