القناص

مرحبا و أهلا وسهلا بك في المنتدى عزيزي الزائر(ة) نتشرف بدعوتك إلى التسجيل والمشاركة معنا وإذا كنت عضو (ة) فتفضلي بالدخول .
العصفور والريح - فائق محمد حسين - رواية >
_url


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

القناص

مرحبا و أهلا وسهلا بك في المنتدى عزيزي الزائر(ة) نتشرف بدعوتك إلى التسجيل والمشاركة معنا وإذا كنت عضو (ة) فتفضلي بالدخول .
العصفور والريح - فائق محمد حسين - رواية >
_url

القناص

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
القناص



    العصفور والريح - فائق محمد حسين - رواية

    القناص
    القناص
    المؤسس + صاحب المنتدى
    المؤسس + صاحب المنتدى


    ذكر
    عدد الرسائل : 1462
    العمر : 37
    العنوان : المغرب
    العمل/الترفيه : student
    المزاج : good
    الرتبة : 01
    معدل تقييم المستوى :
    العصفور والريح - فائق محمد حسين - رواية Left_bar_bleue100 / 100100 / 100العصفور والريح - فائق محمد حسين - رواية Right_bar_bleue

    تاريخ التسجيل : 11/07/2008
    نقاط : 11836
    السٌّمعَة : 0
    سلطة على الأعضاء : العصفور والريح - فائق محمد حسين - رواية W4
    إختر دولتك : العصفور والريح - فائق محمد حسين - رواية Male_m12
    الأوسمة : العصفور والريح - فائق محمد حسين - رواية Ahmed-e6853ef402

    عاجل العصفور والريح - فائق محمد حسين - رواية

    مُساهمة من طرف القناص السبت يوليو 26, 2008 1:01 pm

    -1 -‏
    حين شممت الرائحة وسمعت الزعيق، كانت يداي معقودتين خلف ظهري، وقدماي الشاردتان حرتين على مهل، ولا تبصران ما أمامهما بوضوح وعيناي الزرقاوين غائرتين، تجولان في الآفاق أو تكنسان الطريق، والدموع تلهث فيهما، بينما تلتهب الشجون في حلقي الجاف.‏
    [size=12]كان الجو صافياً، هادئاً، وفي السماء التي كانت تطفو فوق الجبال والأشجار العالية، غيوم قطنية مبعثرة تسبح بكسل، وشمس الظهيرة في ذروتها. تلهب سياطها الذهبية رأسي الحاسر وجسدي المتعب.‏
    [size=12]خنقني الدخان الكريه وأيقظني الصراخ الداوي، من شرودي رفعت بصري لأتبين مصدرهما فبوغتّ بصوت محرك سيارة يهدر في أذنيّ!‏
    [size=12]ذعرت وساورني الاضطراب وتلفتّ، فإذا بباص المارسيدس على بعد خطوة مني، حتى ليكاد يلامسني! رأيت فروة سلطان الممتدة من مقصورة القيادة. وأبصرت يده البلهاء تلوح محيية، ثم طالعني وجهه المستغرب:‏
    [size=12]-ما بك يا كاكاحمه؟‏
    [size=12]فاجأني، فهززت يدي نافياً وجودي شيء. وحركت رأسي معتذراً عن عدم انتباهي.‏
    [size=12]-أنت تبكي!‏
    [size=12]لم أهتم لما قاله. انحرفت عن مساري. ابتعدت عن وسط الطريق، فاسحاً المجال لسيارة "عثمان المخرف" كي تتابع سيرها وهممت أحث الخطى في الممر الجبلي الضيق. رافضاً أي نوع من المساعدة.‏
    [size=12]لم أبال بنداءات السائق، ومساعده، ولم أصغ لصيحات الركاب وتوسلاتهم، أو أستجيب لدعواتهم لي بالصعود. لم أعر أذناً لكل همساتهم وتعليقاتهم وكدت ابتعد عنهم لولا "سلسلة الأفكار "تذكرتها فراحت أنظاري تفتش بينهم تجتاح الكراسي بنهم، تتطلع بلهفة، بحثاً عن "السلماني" دون غيره وإذا مسني اليأس سألت سلطان لأبعد شكوكه: -ألم يأتي عيسى؟‏
    [size=12]-لا... ماذا تريد منه؟ هل وجدت له وظيفة؟‏
    [size=12]لم أكن راغباً في محادثة أحد، ومع ذلك تحمست لسؤاله:‏
    [size=12]-ألم تلد زهرة؟‏
    [size=12]-هذا أسبوعها الأخير، إن شاء الله. محمد وأمه يلازمانها كالظل. رد بصوت خشن يخالطه الأمل. وصاح مع أكثر من شخص:‏
    [size=12]-اركب تعال اصعد... لا تعاند. الطريق طويل.. ماذا بك؟ ماذا يدور في رأسك؟‏
    [size=12]لم أرد، تابعت السير. لم أكن مستعداً لكشف أوراقي، وفضح ما آل وسيؤول إليه مصيري ومسقبلي.‏
    [size=12]صحيح، إنها ريح عاتية هذه التي تمر عليّ والتي حولت الأحلام في نبضي إلى جناحين، إلا أنها بالتأكيد ريح موسمية. ستتلاشى حتماً بإرادتي، وبفضل اللّه القدير... فكل شيء جائز عنده... كل شيء.. لذا سأقف بوجهها كجدار صلب. وسأتجلد أمام الآخرين، لأظهر بمظهر القوي تماماً، كجبل لا تهزه العواصف. فلقد تحسنت صحتي بعض الشيء، وبدأ شعري الذهبي ينمو... والفضل "لأزرق برلين".‏
    [size=12]وصحيح أيضاً، أنني خبرت الحياة، وآن لي أن أعرف الشجى وأترنم بألحان الأسى، لكني لن أفعل. لن أستسلم، وسأقاوم. فالصمود واجب مفروض. وكل جهد يهوي مقابل ما سأعمله.‏
    [size=12]قال الطبيب: اصبر، وابتعد عن الإجهاد والتوتر. كيف أصبر وقد تحدد مصيري؟! يا إلهي، أضاع الشباب حقاً؟ أبداً العد التنازلي؟ ثم كيف لا أجهد نفسي وأعمالي القادمة لن ينجزها إلاّ الجهد والمثابرة؟ يا إلهي، بالأمس كنت فتياً فمتى لحقت بي دودة الهرم بهذه الشراهة، فنزعت مني كل تفاؤلاتي وأبقت لي أفكاراً غائمة تتصارع في مخيلتي؟ لا أعرف كيف أميزها، أو بأيها أبدأ...!‏
    [/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size]

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 7:06 pm