القناص

مرحبا و أهلا وسهلا بك في المنتدى عزيزي الزائر(ة) نتشرف بدعوتك إلى التسجيل والمشاركة معنا وإذا كنت عضو (ة) فتفضلي بالدخول .
التائه - محمد يوسف الصليبي - رواية >
_url


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

القناص

مرحبا و أهلا وسهلا بك في المنتدى عزيزي الزائر(ة) نتشرف بدعوتك إلى التسجيل والمشاركة معنا وإذا كنت عضو (ة) فتفضلي بالدخول .
التائه - محمد يوسف الصليبي - رواية >
_url

القناص

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
القناص



    التائه - محمد يوسف الصليبي - رواية

    القناص
    القناص
    المؤسس + صاحب المنتدى
    المؤسس + صاحب المنتدى


    ذكر
    عدد الرسائل : 1462
    العمر : 37
    العنوان : المغرب
    العمل/الترفيه : student
    المزاج : good
    الرتبة : 01
    معدل تقييم المستوى :
    التائه - محمد يوسف الصليبي - رواية Left_bar_bleue100 / 100100 / 100التائه - محمد يوسف الصليبي - رواية Right_bar_bleue

    تاريخ التسجيل : 11/07/2008
    نقاط : 11835
    السٌّمعَة : 0
    سلطة على الأعضاء : التائه - محمد يوسف الصليبي - رواية W4
    إختر دولتك : التائه - محمد يوسف الصليبي - رواية Male_m12
    الأوسمة : التائه - محمد يوسف الصليبي - رواية Ahmed-e6853ef402

    عاجل التائه - محمد يوسف الصليبي - رواية

    مُساهمة من طرف القناص السبت يوليو 26, 2008 12:59 pm

    - 1 -‏
    حدثني يوسف بن يوسف الهلالي قال:‏
    [size=12]-أشعر أنني في قلعة آمنة. لا أبذل كثيراً من الجهد لأحصل على ما يعينني على البقاء متحركاً. أدور في أنحاء قلعتي بحرية لا مثيل لها. تضخمت فأصبحت أضيق بالمكان. لكنني أحبه. ولم ترغب نفسي عنه. أخذت أدفع الجدران بقدميّ ويديّ علها تتسع لحركتي التي أصبحت لا تتوقف. كنت أسمع آهاتها تخرج متألمة وملتاعة، لكني لم أبال. ربما كنت أستعذب همهمات آلامها العذبة!! شعرت بسعادتها تمتزج مع تلك الآهات. ومع تواصل صرخاتها كانت تندفع أنفاسها خارجة من أنفها، يتحول جزء منها إلى داخلها فيقتحم قلعتي. تلفحني حرارتها: أنكمش. أصمت. يتلبسني البيات الشتوي. لحظات وأعود إلى دفع الجدران في محاولة ثانية لتوسيعها. أفشل فتتسارع حركتي في محاولات فاشلة. تزايدت صرخاتها مع تزايد اندفاعاتي الهوجاء.‏
    [size=12]-يوسف..‏
    [size=12]انطلق الاسم من فيها مع صرخات مكتومة تعبر عن الألم الذي سببته لها. سمعت الاسم فاستعذبت حروفه. دفعتها بشدة أكثر آملاً أن أسمع الحروف تنساب من بين شفتيها مرة أخرى.‏
    [size=12]-ي.. و..س..ف.‏
    [size=12]كم هو خفيف على الأذن هذا الاسم.. تذوق نغمة صوت السين فيه.. نغمة تائهة في فضاء بعيد.. تصل إلي وكأنها آتية من عمق الأعماق. دفعتها بقسوة أكثر. وبدلاً من أن تنطق بالاسم انطلقت صرخاتها بتلاحق يفتت الأكباد.‏
    [size=12]رأيته يندفع نحوها. ضخم الجثة طويل القامة ذو شنب ضخم، لكنه وسيم. تسمرت نظراته على بطنها المتكور. أخذ يتابع حركتي. ارتعبت. تعمدت أن أتوه به في مواقع متعددة من حصني المنيع. تقدم باتجاهها، باتجاهي.. ارتجفت من الخوف. تشرنقت في ركن من الحصن فبرز للعيان مكاني.. امتدت يده نحوي.. أمسكني من أنفي.. هربت إلى الزاوية الأخرى.. لاحقتني أصابعه. أمسكني. تزايدت مخاوفي. تزايد ارتجاف أطرافي، وأنا الذي كنت أظن أنني في موقع حصين لا تطولني يد!‏
    [size=12]-يكاد ينفلت منك.. قال بصوت متهدج.‏
    [size=12]أجابته بصرخة طويلة متقطعة. لم يحتمل دموعها الساقطة بإصرار عجيب. تحركت أصابعه من على أنفي وامتدت إلى وجنتيها تمسح دموع عنها.‏
    [size=12]-لا تخافي.. اصبري، كل شيء سيكون على ما يرام.‏
    [size=12]أخذت أقهقه بصوت عال، ثم كتمت قهقهاتي خوفاً من أن يسمعني. هالني ما أرى! الرجل القوي الذي تحدى جمعاً من أهله يقف مرتجفاً أمامها.. احترمت ألمه ولهفته عليها. أوقفت حركتي.. تمددت بقدر ما سمحت لي المياه المتسربة. هناك متسع لأن أبسط ذراعي وساقيّ.. استكانت.. تحسستني بيديها.. أمسكتني من مكان ما بين فخذيّ.. استرخت أساريرها.. ابتسمت عيناها.‏
    [size=12]-إنه ولد يا يوسف.‏
    [/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size]

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 5:15 pm