نبذة عن حياة
أليخاندرو كاسونا
اسمه وكنيته الحقيقيان: أليخاندرو رودريغيز ألباريس. ولد في بيسويّو منطقة استورياس) في 23 آذار 1903 (1) وتوفي في مدريد في 17 أيلول 1965. درس الفلسفة والآداب في جامعتي أوبييدو ومرسية. في عام 1922 انتسب إلى مدرسة المعلمين العليا. واختياره لهذا الدراسة كان اقتداء بوالديه. فقد كانا، هما، معلمين أيضاً. في عام 1928، توجّه إلى قرية بايّه دي آران معلماً في مدرسة ابتدائية. وخير ما يصنعه المرء في هذه القرية الجميلة من بلاد البيرنيه التأمل والمطالعة. وبدأ كاسونا هناك رسالته المسرحية بدافع من التسلية، فأسس مسرحاً للأطفال سماه "العصفورة الملونة". مسرح قام فيه ممثلون صغار بتمثيل مواضيع تقليدية بلهجة محلية. في ذلك التاريخ 1929) انتهى من كتابه /الحورية الخارجة من الماء/. ولم تعرض على المسرح إلا بعد خمس سنوات 1934) بعد أن نال عليها جائزة لوبي دي بيغا وهي أكبر جائزة تمنح لعمل مسرحي في أسبانيا. ونال جائزة الأدب الوطنية عن كتابه "مختارات من الأساطير"، وقد كتبه بغرض جلب انتباه الأطفال إلى خير ما في تلك الأساطير وأخصبها.
[size=12]في عام 1931، كلفته إدارة المهمات التربوية في وزارة التعليم العام، بإدارة "مسرح الشعب"، الموجه لتطوير برنامج هام وواسع لصالح المسرح؛ هدفه إيصال الأعمال المسرحية إلى أبسط القرى المحرومة من معرفة أحد أنبل الأجناس الأدبية.
[size=12]عن تلك الأعوام الحافلة بالعمل والبهجة، كتب كاسونا: "خلال الأعوام الخمسة التي كان لي حظ قيادة تلك العصبة الطلابية، طفنا أكثر من ثلاثمائة قرية في قطر دائرة يمتد من سانبريا حتى مانتشا؛ ومن آراغون حتى ايسترامادورا. دائرة نقطة مركزها تقع في القفر القشتالي. قرى رأتنا نصل إلى عقر دورها وساحاتها وأفنيتها، وتنصب خشباتنا في الهواء الطلق، ونمثل ما أعددناه بعناية تجاه دهشة أهالي القرية.
[size=12]إذا كنت أفخر بعمل جميل قمت به في حياتي، فقد كان ذلك العمل. وإذا كنت تعلمت شيئاً جيداً عن الشعب وعن المسرح، فهناك تعلمته. ثلاثمائة تمثيلية، أمام طلاب وجمهور ذي معرفة ولغة بدائيتين هي تجربة مُعلِّمة."
[size=12]ومنذ 1934، وبدافع من النجاح الفائق الذي لقيته /الحورية الخارجة من الماء/ تفرّغ كاسونا تفرغاً كاملاً لتطوير قدراته الدرامية الهائلة. في عام 1937 غادر إسبانيا منفيّاً سياسياً؛ وطاف خلال عامين: فرنسا، المكسيك، وبويرتوريكو، فنزويلا وغيرها، ثم استقر في الأرجنتين. ونال شهرة عالمية تضعه في مقدمة كتاب المسرح المعاصرين. عاد إلى إسبانيا في أوائل الستينات وتوفي في مدريد عام 1965.
[size=12](1) -ذكر غارسيا لوبيث في تاريخ الأدب الإسباني أن ولادته كانت عام 1900 -المترجم-