مملكة كرة القدم هي رياضتها .. وأحد نجومها ينتظر بقعة ضوء!
نبذة عن بلجيكا
تقع بلجيكا في غرب – القارة العجوز – أوروبا .. وعاصمتها هي مدينة بروكسل، وللعاصمة البلجيكية أهمية كبيرة على المستوى الأوروبي، فهي تعد العاصمة الغير رسمية للاتحاد الأوروبي حيث تكثر بها مقرات المنظمات التابعة للاتحاد، كما تحتوي أيضًا على مقر حلف الشمال الأطلسي – الناتو -. ونظام الحكم في بلجيكا ملكي برلماني، وتقدر مساحتها بـ 30.510 كم مربع، وأما عدد سكانها فيبلغ عددهم 10.309.725 وفقًا لإحصائيات عام 2002م، وتعتبر الديانية المسيحية الكاثوليكية هي الديانة الرسمية للملكة حيث تبلغ نسبة الكاثوليك حوالي 75% - 80%، إلا أنه تحتوي على ديانات أخرى مثل: الإسلام، البروتستانتينية، الانغليكانية، واليهودية، وأما بالنسبة للغات الرسمية في البلاد فهي الهولندي ( 60% )، الفرنسية ( 40% )، وهناك القليل من ينطق الألمانية...
كرة القدم في بلجيكا
تعد كرة القدم هي الرياضة الشعبية في المملكة البلجيكية، وقد بدأ البلجيكيون ممارستها منذ العقود الأخيرة من القرن التاسع عشر. وقد تأسس الاتحاد الوطني للعبة في عام 1895م، وقد كانت المباراة الأولى للمنتخب البلجيكي في الأول من شهر مايو لعام 1904م ضد المنتخب الفرنسي – وقد انتهت بالتعادل بثلاثة أهداف لكلا الطرفين.
يعد المنتخب البلجيكي لكرة القدم من المنتخبات المعروفة على الصعيد الأوروبي، ويتمتع لاعبوه ببنية جيدة. وتجدر الإشارة إلى أنه مما ساهم في سمعة المنتخب هو هجرة العديد من اللاعبين الممتازين تقنيًا إلى بلجيكا والتي انضمت لصفوف المنتخب، أمثال: إيميل مينزا، لويس أوليفيرا، وفينسينت كومباني. ومن الملاحظ على الأندية البلجيكية وجود العديد من اللاعبين الأجانب بسبب عدم وجود قانون يحدد العدد الأقصى من الأجانب الممكن مشاركتهم مع النادي كما هو معمول في العديد من البلدان الأوروبية، فاتجهت الأندية إلى شراء اللاعبين من خارج المملكة، مما أثر سلبًا على الكرة البلجيكية، حيث نجد أن المنتخب البلجيكي يعاني من ضعف واضح من الناحية الهجومية لعدم وجود لاعبين أكفاء في المراكز الأمامية يتمتعون بالمهارة اللازمة، بينما على النقيض تمامًا في المراكز الخلفية، حيث تتوفر العديد من المواهب الرائعة، أمثال: جان ماري بفاف، إيريك غريتس، أنثوني فاندين بور، وفينسينت كومباني.
مواهب بلجيكية تستحق الذكر
كرة القدم تبدأ كهواية لدى الأطفال .. ولكن مع نمو الصغار وإظهارهم لبعض القدرات المميزة لديهم فإنهم يدخلون مرحلة جديدة في اللعبة متحولين من مجرد هواة إلى محترفين تسعى عمالقة أوروبا لضمهم! وبلجيكا هي إحدى الدول التي يعشق أطفالها كرة القدم .. ولذلك أدعوكم للتعرف على اثنين من المواهب البلجيكية الشابة التي سوف يكون لها شأن كبير في المستقبل إن تهيأت لها الظروف الملائة، وهما نجمي الدفاع البلجيكي الشابان فينسينت كومباني، وأنثوني فاندين بور...
كومباني .. محط أنظار عمالقة أوروبا!
فينسينت كومباني – أو كما يلقب الأمير فينيس – هو أحد أهم المواهب التي يعول عليها أبناء بلجيكا الكثير في المستقبل، ويعتبر أحد أهم المدافعين الشباب في أوروبا بأسرها! ولد كومباني العاشر من أبريل عام 1986م في بلجيكا. يلعب فينسينت حاليًا للنادي الألماني الشهير هامبورغ، كما تم استدعاؤه لتمثيل المنتخب البلجيكي الأول لكرة القدم، ويعد أحد أهم اللاعبين الشباب في المملكة الواقعة غرب أوروبا. عندما كان يلعب المدافع الشاب في بلجيكا مع نادي أندرلخت – أحد أهم الأندية البلجيكية – أثبت جدارته في مركزه – الدفاع – فنال جائزتي الحذاء البلجيكي الذهبي، وحذاء الإبنوس البلجيكي. وتجدر الإشارة إلى أنه كومباني كان في فترة ما ملاحقًا من عمالقة أوروبا مثل: أرسنال وتشيلسي الإنجليزيان، ويوفنتوس وميلان وإنتر ميلان من إيطاليا، بالإضافة إلى نادي العاصمة الإسبانية ريال مدريد، إلا أنه لم يكن أيًا من العروض مغريًا للدرجة التي تقنع ناديه السابق أندرلخت ببيعه.
في النصف الثاني من موسم 2005 / 2006 تعرض المدافع إلى إصابة في كتفه استدعت إجراء عملية جراحية له، غاب على إثرها لمدة شهرين كاملين. ومن الجدير بالذكر أن العملية تم إجراؤها في فرنسا، وبالتحديد في مدينة ليون، مما أدى إلى انتشار شائعات قوية بأن نادي ليون الفرنسي سيكون الوجهة القادمة للاعب الشاب، إلا أنه التاسع من شهر جون لعام 2006 أعلن نادي هامبورغ الألماني حصوله على خدمات كومباني مقابل 8 مليون يورو...
بور .. شاب بانتظار بقعة ضوء!
أنثوني فاندين بور هو شاب من مملكة بجليكا المتعددة الثقافات، بينتظر بقعة ضوء لينطلق إلى سماء العالمية. ولد بور في الرابع والعشرين من شهر أكتوبر لعام 1987م، في الكونغو. يعد أنثوني من أبناء نادي أندرلخت البلجيكي، حيث لعب في صفوف الشباب بالنادي العريق لما يقارب الثمان سنوات، قبل أن يصعد للفريق الأول في عام 2003، ويلعب هذا الشاب في مركز الظهير الأيمن – من الدفاع – إلا أنه يعتبر ( جوكر ) حيث أنه بالإمكان إشراكه في أي مركز من مراكز الدفاع، بل وحتى في مركز محور الارتكاز الدفاعي إذا لزم الأمر! وبالرغم من صغر سنه إلا أنه تم استدعاؤه ليمثل منتخب بلاده في الثامن والعشرين من شهر أبريل لعام 2004، حينما التقى المنتخب البلجيكي نظيره التركي في مباراة ودية.
عام 2005 قد يُعد نقطة تحول في مسيرة الشاب بور حيث لفت الانتباه إليه حينما لعب في دوري أبطال أوروبا مع ناديه أندرلخت ضد نادي تشيلسي اللندني بمستواه الرائع. وقد ارتبط اسم بور مع اثنين من كبار الأندية الأوروبية، وهما الألماني العريق بايرن ميونخ، وعملاق كاتالونيا الإسباني برشلونة.
أسئلة للنقاش
الموضوع لن يكتمل إلا بمشاركتكم، لذلك أود طرح بعض الأسئلة للنقاش، وأتمنى من الجميع المشاركة لتبادل الآراء...
1/ ما رأيك بكرة القدم البلجيكية؟ وهل بالإمكان وضعها مع كبار منتخبات القارة العجوز؟
2/ إن كنت متابعًا للكرة البلجيكية، فهل ترى أنه بإمكان المنتخب أن يحقق بطولة كبرى في العشر سنوات القادمة؟
3/ ما هو رأيك بـ كومباني؟ وهل ترى بأنه يستحق الانتقال إلى أحد أكبر الأندية الأوروبية – إن كان الجواب نعم فإلى أين - ؟
4/ ما هو رأيك بـ بور؟ وهل ترى بأنه يستحق الانتقال إلى أحد أكبر الأندية الأوروبية – إن كان الجواب نعم فإلى أين - ؟
في الختام .. أشكركم على زيارة موضوعي المتواضع، وأتمنى أن يكون قد حاز على رضاكم، وسوف تسعدني جدًا مشاركتكم...